الفصل الثامن: لم ينتهي الإنتقام بعد!

12 3 0
                                    

"إنها تشبهها كثيرا! تشبهها للغاية لدرجة أنني عندما رأيتها أول مرة شعرت أنها تقف أمامي. إنها تشبه أختي الصغيرة! لم تكن أختي الوحيدة ولكنها ملكت مساحة خاصة في قلبي. كلما رأيتها أشعر أنني أرى أختي أمامي وأشعر بقلبي يعتصر بشدة، لقد كان كذلك منذ أن أدركت، في ذلك اليوم، أنني لن أسمع كلمة 'أخي' تخرج من شفتاها الحمروايتين مجددا..."

💛💛💛💛💛💛💛💛💛💛💛💛

في فترة ما بعد الظهر، كانت إيميلي تجلس أمام رين التي تنظر بعيون تملأها الخوف والحزن إلى الطاولة في المطعم. أتى مارك وقدم لهما مشروبهما وشكرته إيميلي على ذلك. بعد أن غادر وضعت يدها على خدها ونظرت لرين قائلة: إذا، متى ستبدأين بالكلام؟؟

رين بنفس حالتها السابقة: هل عرفتي ماذا جرى في المدرسة صباح اليوم؟؟
إيميلي: تقصدين ما فعلته رينا بكاي وانفصالهما؟! أجل عرفت، أصبح خبرا مشهورا على موقع المدرسة الالكتروني..
رين: يبدو أن كاي غاضب جدا من ذلك أيضا..
إيميلي: غاضب لأن رينا فعلت ذلك لتنفصل، أو غاضب لأنها دمرت سمعته!؟
رين: لا أعرف...
إيميلي وهي تشرب العصير: من الطبيعي أن يغضب. لقد مسحت بسمعته الأرض وجعلته يبدو كالخائن بالمدرسة! إن كانت تريد منه أن ينفصل عنها كل ما كان عليها قوله له: "لننفصل". هل هي كلمة صعبة قولها!؟
رين: بصراحة، ردة فعلها تثبت أنها ربما عانت بسبب تلك العلاقة.......
إيميلي: أتقولين أن كاي عاملها بسوء وأنه خانها فعلا!؟
رين بسرعة وصدمة: لا! كاي لا يمكنه أن يؤذي حشرة فكيف له أن يؤذي إنسانا!!

إيميلي بنفسها: هذا الذي لا يمكنه أن يؤذي حشرة، داخل إلى "عصابة" يا رين..

رين بحزن: ولكن، لطالما بديا كأفضل ثنائي. لطالما بديا أنها يحبان بعضهما فعلا. ولكن كاي قال لي غاضبا أنه يكرهها وأنه كان مجبرا على مواعدتها منذ البداية. وردة فعل رينا تثبت أنها أجبرت وثم أحبته فعلا وما فطر قلبها هو أنه لم يبادلها الشعور..
إيميلي: أنت مهتمة كثيرا لمشاعر رينا، ظننت أنك تكرهينها
رين: أنا لا أكرهها! في الواقع، لطالما أردت أن أكون صديقتها. رغم أنها متكبرة ومغرورة ولكنها تبحث عن الحب فحسب! لقد كان مفطرا لقلبها حقا أنها أحبت شخصا لم يبادلها الشعور..
إيميلي: أنا لم أعد أفهم. أنت لا تكرهينها وتريدين أن تصبحي صديقتها، ولكنها تتنمر عليك دوما. كيف لا تكرهينها!؟

صمتت رين ونظرت للأرض بحزن وخوف..

إيميلي: تبدين خائفة، من ماذا!؟
رين بخوف: م..من..كاي!
إيميلي باستغراب: كاي!!؟؟
رين: هذه أول مرة أرى فيها كاي غاضبا هكذا! لطالما كان هادئا لطيفا مع الجميع، ولكنه غضب مني بسرعة وصرخ في وجهي وبقي يصرخ غاضبا حتى جف ريقه! لقد كان مخيفا عندما فعل ذلك!!

نظرت إيميلي لرين برهة ثم بدأت تفكر بنفسها قائلة: أنا لا أعرف كاي كثيرا، ولا أعرف مدى قوة علاقته برين أو بأي أحد آخر. لقد مضى فقط شهرا ونصف منذ أن التقيت بهم جميعا. أتسائل لماذا لا تتكلم مع رنين أو سايا حول الموضوع؟؟ أقصد هما يعرفانها ويعرفان كاي لفترة أطول مني، بالطبع لن يسخرا منها وقد يساعداها أيضا!

يأسي وأمليحيث تعيش القصص. اكتشف الآن