الفصل السابع: الإنفصال

10 2 0
                                    

لقد ملت مني الحياة في وقت مبكر جدا! منذ صغري لم أرى سوى الظلام والموت والحزن واليأس. منذ صغري وأنا أعيش داخل غرفة مظلمة لا ضوء، ولو خفيف، فيها. هذه هي حياتي، مجرد يأس من دون أمل، حزن من دون سعادة، بكاء من دون ضحك. لا شيء في حياتي يدعو لأن أبتسم أو أضحك ولهذا الجميع يظنني باردة جدا ومنهم من يقولون أنني متكبرة. هذه الحياة علمتني أشياء قد لا يستوعبها رجل بالغ بسهولة، ولكنها علمتني إياها منذ نعومة أظافري، فكيف لا أكون بهذا البرود!!؟؟ أحيانا أفكر، إن مت فهل سأرتاح من هذه المعاناة؟؟؟

💙🍃💙🍃💙🍃💙🍃💙🍃💙🍃

بعد مغادرة راين وكاي متحججين بضرورة العودة لمنزلهم، جمعت رين كل من إيميلي ورنين وسايا في غرفتها وطردت كايتو وهاروكي نحو غرفة الضيوف.

رين بعزيمة كبيرة: حسنا، تعرفون لماذا نحن هنا، أليس كذلك؟؟
سايا: لا، لا أعرف..
رنين: نريد أن نعرف ماذا يخفي الفتيان عنا
رين وهي تشير لرنين بسبابها: بالضبط!!
إيميلي بعدم مبالاة: لديك غرفة جميلة يا رين
رين بابتسامة صغيرة وهي تضع يديها خلف ظهرها: شكرا لك
سايا: ماذا يخفون الفتيان؟؟
رنين: لا نعرف، ولكن تصرفاتهم اليوم تدل أن هناك شيء ما يخفونه ألا تتفقين معي؟؟
فكرت سايا بكلام رنين واسترجعت ماذا حدث في الصباح، ثم نظرت لها قائلة: معك حق، كانوا يتصرفون بغرابة كبيرة..
إيميلي بنفسها: أتسائل كيف يؤدون "عمل عصابات" كما قال كايتو وهم لا يجيدون إخفاء جرح صغير....
رين بعزيمة: لذا لنضع خطة لنعرف ماذا يخفون!!
إيميلي بعدم مبالاة: نقوم بسؤالهم مباشرة....

نظر الجميع لإيميلي لحظة بصمت ثم نظروا لبعضهم ليصرخوا معا بصوت واحد وبحماس: نجبرهم على إخبارنا!!!!

ثم غادر ثلاثتهن الغرفة بينما نادت عليهم إيميلي صارخة بتعجب: مهلا!!! كنت أمزح!!! (بنفسها) هكذا لن يجدوا حلا آخر سوى إخبارهن!!!

نزلت كل من رين ورنين وسايا بسرعة على الدرج ولحقت بهم إيميلي. عندما وصلوا لغرفة الضيوف، فتحت رنين الباب بقوة قائلة بصراخ: هاروكي!!!!!!!!
صرخ هاروكي برعب: لم آكل حصتك من البودينغ!!!!

ضربت رنين رأسها وهي تتنهد فاقدة الأمل من أخيها بينما نظرت سايا للداخل وقالت مستغربة: من يكون هذا؟؟

نظرت إيميلي أيضا لتجد رجلا طويل القامة ذو شعر أشقر قصير وعيون زرقاء داكنة يجلس بين هاروكي وكايتو وهو يضع قدما على أخرى وينظر لهن بابتسامة عريضة لطيفة.

الرجل: مرحبا، لا بد أنكما صديقتا رنين ورين. تشرفت بمعرفتكما، اسمي كايون وأنا أكون والد رنين ورين.
إيميلي: مرحبا سيدي، أنا إيميلي، شكرا لاستضافتك ونعتذر على الضجيج
السيد كايون: لا داعي للاعتذار

كانت سايا صافنة لبضعة ثوان بعد ما قاله السيد كايون. ثم بدأت تنظر نحو رين ورنين ثم هاروكي فالسيد كايون مرارا وتكرارا وكأنها تبحث عن شيء فيهم.

يأسي وأمليحيث تعيش القصص. اكتشف الآن