الفصل العاشر: أنت أقسى من أعلم

5 1 0
                                    

بعد الحادثة التي حدثت في القاعة، تم استدعاء أولياء كل من هاروكي، كايتو، كايا، راين وكاي، ريف، وفتى باسم أيكو. كان هاروكي والشباب باستثناء الفتى أيكو في المستشفى بسبب وضع كاي وراين السيئ، فلقد كانا مصابان بالفعل.

صرّح هاروكي: كان ذلك مخيفا!! ولكنه سيتحول ليكون أكثر من ذلك!!
كايتو باستهزاء: هل أنت خائف من والدك!؟
هاروكي بخوف: إنه مخيف عندما يغضب..
كاي: وما الذي تركته لنقوله نحن!؟
هاروكي: "هذه نهايتنا"..
راين: شكرا للمعنويات..

ضحك ريف وكايتو سويا ليدخل فجأة عليهم كل من رنين وسايا. اتجهت سايا نحو هاروكي لتقول قلقة: هل أنت بخير!؟
هاروكي: أجل! قال الطبيب أنه مجرد خدش صغير على كتفي، لن يؤثر على وسامتي (قالها بثقة كبيرة)
كايتو: ومن قال لك أنك وسيم أصلا؟؟

غضب هاروكي من تصريح كايتو وهلم عليه ولكنه توقف عن سمع صوت صراخ راين.

راين بصراخ: هذا مؤلم!! توقفي!!!

كانت رنين فقط تلمسه على كتفه بينما كان مستلقيا على السرير. أبعدت رنين يدها بقلق واستغراب أيضا. كان راين يتألم بشدة وكان ذلك واضحا عليه.

كاي محاولا التخفيف عن رنين: قام الطبيب بفحصه ونحن ننتظر صدور النتائج.

أخفضت رنين رأسها للأسفل بقلق وهي تمسك بيديها بقوة. كان راين يتنفس بسرعة لعل ذلك يخفف من ألمه. كان الجو هادئا ولا يعبث عن الأمل حتى قطع كايتو الصمت بسؤاله: أين إيميلي ورين؟؟
سايا: تركنا رين مع إيميلي لتنتظر استيقاظها. لا نعرف متى ستفعل.

هز كايتو رأسه بالإيجاب ثم نظر بعيدا. ما كانت دقائق حتى فتح الباب رجلا بشعر أشقر وعيون زرقاء، تظهر الهالات السوداء تحت عينيه ويبدو من ملابسه أنه من رجال الأعمال. بينما نظر الجميع نحوه بقي كايتو ينظر بعيدا حتى اقترب الرجل منه وقال بصوت ثقيل خشن: هل تحب أن تشرح أم علي أن أستعمل القوة لذلك يا فتى؟؟

أظهر كايتو ملامح الخوف ليوجه وجهه نحو الرجل ببطء وينظر له لثانية قبل أن يقول بابتسامة قلقة متمنيا أن ينسى الموضوع بسرعة: مرحبا أبي! كيف حالك!؟ اشتقت لك كثيرا، أتعرف؟ أنت أفضل أب في العالم!!

نظر والده إليه بنظرات توحي بالموت ليصرخ كايتو قائلا: أنا آسف!! كل ما في الأمر أنه استفزني بكلامه ذلك عن صديقتي فهاجمت مدافعا!
كاي بنفسه: والد كايتو مخيف جدا..
نظر والده إليه باستغراب ثم قال: لم أكن أقصد هذا، كايتو...

ابتسم كايتو ابتسامة عريضة وقال بكل ثقة: اوووه، تقصد ذلك! لقد أبرحتهم أرضا جميعا وفزت في النهاية!
ابتسم الأب قائلا بفخر: هذا هو ابني!!
كاي بنفسه: أسحب ما قلته للتو..

نظر الجميع لذلك باستغراب فعدّل الأب من صوته ليقول: كايتو، عليك أن تكون رجلا محترما، لا فتى متهورا ينجر خلف مشاعره لذا توقف عن الدخول بالمشاكل. اتفقنا؟ (يهمس له) ولكن بيني وبينك، أحسنت عملا!
ابتسم كايتو بثقة قائلا: أجل أجل، حاضر!
هاروكي ببكاء متصنع: أتمنى لو علاقتي بوالدي هكذا!!
السيد كايون: ماذا تقصد؟؟

يأسي وأمليحيث تعيش القصص. اكتشف الآن