الفصل الثالث والعشرين: لم أنتهي منك بعد

9 1 2
                                    

كايتو: اخرجي من مستنقع الأحزان هذا، ألم تملي منه بعد!؟ كيف يمكنك أن تبقي فيه طوال هذا الوقت!؟... هيا، ليس وكأن العالم سينتهي! ..إيميلي، مرحبا!!

استيقظت إيميلي بفزع لتجد نفسها في غرفة بيضاء. وضعت يدها على رأسها محاولة استذكار ما جرى سابقا. بعد هروب الفتاتان، قام السيد كايون بأخذ الفتيات جميعهن للمستشفى لتأكد من سلامتهن. شعرت إيميلي بالضيق حينما دخل عليها السيد كايون وكان معه كل من رين ورنين وسايا.

اتجهت رين نحوها قائلة: إيميلي، كيف تشعرين؟؟
إيميلي: ماذا جرى!؟
السيد كايون: لقد اغمي عليك بسبب سوء حالتك النفسية. كيف تشعرين الآن!؟
إيميلي: بتحسن..
سايا بخوف: لم يعد هاروكي والآخرين بعد، هل ما قالاه صحيح حقا!؟

حاولت رنين قول شيء ولكنها ترددت وبقيت صامتة. نظرت رين بحزن بعيدا عن البقية وهي تستذكر ما قالته تلك الفتاة..

في عقل رين: لقد أوقعوا أنفسهم في فخنا وانتهى بهم الأمر أمواتا!!..لقد أصبحوا رمادا بالفعل!
السيد كايون: ذهبت الشرطة للبحث عنهم، حتى نرى جثثهم لا تكونوا متأكدين من ذلك.

طرق الباب، ثم دخل ضابط الشرطة وقال باحترام...

الضابط: مرحبا، أنا الضابط سيف كايان، تشرفت برؤيتكم.
السيد كايون: شكرا على عملكم. أمن تحديثات عن الوضع!؟
الضباط: أجل. أرجوكم، اتبعوني.

غادر الضابط الغرفة ولحق به الجميع. بعد ذلك، وقف الضابط أمام غرفة أخرى. كانت الفتيات، باستثناء إيميلي، قلقات حول ما سيقوله الضابط. أما إيميلي، فلسبب تجهله، لم تكن تشعر بأي شيء تقريبا. أما السيد كايون فلقد بقي هادئا.

الضابط: قال الطبيب أن جميعهم بخير...

لم يفهم أحد ما قصده حتى فتح الباب ودخل الجميع.

هاروكي بسعادة غامرة: لن أكون قادرا على الكتابة لأسبوع على الأقل!!! أشعر أنني بجنة! لن أعيد كتابة إختبار الرياضيات عندما أرسب فيه!!
راين بسخرية: أنت أغبى شخص رأيته بحياتي! كيف تتوقع أن ترسب وتعيد الإختبار وليس لديك مانع بهذا حتى!!؟
ضحك كاي قائلا: لديك ثقة كبيرة يا هاروكي!!
ريف: هذا لا يسمى ثقة، بل غباء يا كاي!!
ضحك كايتو قائلا: أنتم يا جماعة، مستمتعين بوقت الفراغ حقا!!
راين: انظر من يتكلم! أنت ستستغل هذا كي لا تعود للمدرسة لفترة، أليس كذلك!؟
كايتو بدهشة: كيف!؟ هل قرأت أفكاري!؟
هاروكي بغباء: حقا أفعل!؟

ضحك كاي وريف بشدة بينما علق كايتو وهاروكي في بوامة لمعرفة طريقة راين بمعرفة ذلك.

كان الجميع في صدمة بينما بدأت سايا بالبكاء بالفعل. لاحظ أيكو وجودهم فقال: اوه مرحبا إيميلي، كيف حالك!؟

نظر الجيمع نحوهم ليتجه هاروكي نحو أبيه قائلا: أبي، مرحبا!! احزر ماذا!؟ أنا راسب في الرياضيات ولكنني لن أعيده!!
راين: لديك الجرأة أيضا لتقول هذا لوالدك!؟
هاروكي بحزن متصنع: رغم أنني واثق أن المعلم لن يترك الأمر يمر على خير...
وضع السيد كايون يديه على كتفا ابنه قائلا بفزع: هاروكي! أنت بخير، أليس كذلك!؟ أخبرني أين تأذيت!؟
استغرب هاروكي من كلام والده قائلا: أنا بخير. لم لن أكون كذلك!؟
نظر نحو سايا ليقول فزعا: سايا!؟ لماذا تبكين!؟
سايا ببكاء: ظننت.. ظننت..أنك قد مت!!
هاروكي بدهشة: مت!؟ أنا!؟
وضع كايتو يده على كتف هاروكي قائلا: لا تقلقي هكذا! أنت تواعدين قط بسبعة أرواح وأكثر!! لن يموت حتى ولو انفجر مبنى بكامله وهو بداخله!
راين: إن كان هاروكي قط بسبعة أرواح، فماذا تركت لنفسك يا كايتو!؟
كايتو بفخر: حيوان أسطوري خالد!!
كاي بضحك: يالفخرك يا رجل!
رنين بغضب: أيها الحمقى!!! أتعرفون كم أخفتونا عليكم!؟ لقد ظننا أنكم متم حقا!! لا تتصرفوا وكأن لا شيء قد حدث!!
أيكو: أنا لا أتصرف وكأن لا شيء قد حدث، ألا ترين حالتي!؟

يأسي وأمليحيث تعيش القصص. اكتشف الآن