على الجانب الآخر
في احدى المناطق الأخرى بالقاهره
في "قصر عائلة الرشيدي"شاهين الرشيدي بغضب و هو يصرخ في أخيه الأصغر العائد بعد منتصف الليل :
- "يا ضياء الزفت .. كنت فين لحد دلوقتي .. و زينه .. زينه اختك فين "
ضياء ببرود و يدندن اغنية ما محاولًا إستفزاز شاهين:
- "معرفش .. روح دور عليها"
و تركه و صعد إلى غرفته
شاهين و يجز على أسنانه بضيق :
- "يا برودك يا اخي"
و امسك هاتفه و حاول الاتصال على زينه للمره المليون لكن باءت محاولاته بالفشل
شاهين بقلقل على شقيقته الصغيرة المستهترة ، محدثًا نفسة بصوت مسموع :
- "طب هي راحت فين في الوقت دا .. و انا معرفش ارقام أصحابها .. انا هخرج ادور عليها و خلاص قبل ما ماما و جدي يعرفوا و يقلقوا هم كمان"
و ركب سيارته و اخذ يتجول في الشوارع المظلمه بعد منتصف الليل ، عينه تبحث عنها هنا و هناك بقلقٍ صادقٍفي منزل رزان
استيقظ خالد مع نومه بإنزعاج من صوت هاتفه الذي يرسل له رنين رسائل
خالد بأنزعاج :
- هو في ايه .. مين الرخم اللي قاعد يبعت الرسائل دي
و امسك هاتفه و فتح تطبيق " الواتس اب " الصادر منه الرسائل
و كان رقم مجهول هو من يرسل هذه الرسائل
كانت تنص الرسائل على
_ اولًا كدا متسألش انا مين عشان انا فاعل خير
_ و شوف بقا صور بنتك الشريفه المحترمه و هي في حضن واحد تاني
و ارسل له اربع صور
فتح خالد الصور و شاهدها و ذُهل من هول المنظر
بالتأكيد هذه ليست رزان ابنته .. لكن لا .. انها رزان
اغلق خالد الهاتف بصدمه و جلس على السرير و يده ترتعش
استيقظت ملك بقلق :
- مالك يا خالد في ايه
لم يجب خالد عليها و عزم على فعل شئ و قام من على السرير و اتجه الى غرفه رزان بغضب قاتل.......في مكانٍ اخر
في مكان يشبه المخزن
نجد فتاة جالسة على مقعد متهالك مُكتفه الأيادي و شريط لاصق على فَمِها
و فُتح باب حديدي متهالك أصدر صوت مزعج و دخل شاب
الفتاة و تحاول فك نفسها و فك الشريط اللاصق الموجود على فمها و همهمت بكلمات عجز هو عن تفسيرها
الشباب بإستفهام :
- خير في ايه
الفتاه و تنظر بعينها إلى الشريط اللاصق
الشاب :
- ايوا صح نسيت أن انتِ مش عارفه تتكلمي
و اتجه نحوها و أزال الشريط اللاصق
الفتاه بغضب شديد :
- أنت يا متخلف .. أنت بتخطفني أنا
الشاب ببلاهة :
- أنتِ عبيطه يا كاميليا .. عامله نفسك مش عارفاني
الفتاه بتعجب ، فهل هو أبلىٰ ام إنها خطة جديدة للخطف و اخذ الأعضاء :
- كاميليا مين؟
الشاب بتردد و يضع يده على خلفيه رأسه :
- كاميليا .. يعني انتِ مش كاميليا
الفتاه : كاميليا مين يا بني ادم انت .. انا زينه الرشيدي
الشاب بخوف فهو يعرف من هم عائله الرشيدي جيدًا و زينه تكون إحدى أبناء عائله الرشيدي : يعني انتِ زينه الرشيدي
زينه و تكتم ضحكتها :
- اه يا خفيف انا زينه .. مين كاميليا دي .. و مين انت اصلا
الشاب و يجاوب على اسئلتها :
- أنا جاسر .. و كاميليا دي تكون بنت عمي
زينه بتساؤل غامض :
- و انت تخطف بنت عمك ليه
فك جاسر يد زينه و جلس مربعًا قدمه على الأرض :
- بصي يا ستي .. دلوقتي كاميليا دي تكون بنت عمي بس هي مسافرة و مقاطعة عمي لأسباب كدا و مشاكل حصلت معاهم و عمي دلوقتي تعبان و عايز يشوفها و هي مش راضيه تيجي تزور عمي فقولت أخطفها و خلاص و انتِ شبهها اوي فـ اتلغبطت بينكم.
لم تقدر زينه كتم ضحكتها و ضحكت بخفه
جاسر بتعجب فهو لم يقل أي شئ فُكاهي ، حتى أنه ظن أن قصته مؤثرة :
- بتضحكي ليه؟
زينه و تستعيد أنفاسها:
- اسفه بس انت اهبل اوي .. يعني تخطف بنت عمك و تتلغبط بينها و بين واحدة تانيه و تخطفها هي .. ربنا يعينك على المهلبيه اللي في دماغك
جاسر بتبرير سريع :
- ماهو دا اللي جه في دماغي بقى
زينه و قد عاد إليها القلق مُجددًا :
- طب احنا فين دلوقتي .. اقدر اروح في الوقت دا يعني
جاسر بتأسف :
- أنا اسف والله يا زينه مكنش قصدي أن اخطفك انتِ بس انتِ عارفه الحكاية
زينه بمرح :
- عادي يبني .. مع ان كان نفسي اني اتخطف بجد بس يلا مش مهم .. المهم بقا انا هروح ازاي
جاسر و غمز بنصف عينه مُقترحًا لها إقتراح :
- بصي عشان اكون جدع .. انا هوصلك للطريق العمومي و انتِ كملي
زينه :
- تمام .. هات رقمك بقا عشان اعرف عملت ايه مع كاميليا
و أعطاها جاسر رقم الهاتف الخاص به و تبادلوا الارقام..........( شاهين الرشيدي .. هو الحفيد الاول لرجل الأعمال رشيدي الذي سنتعرف عليه في الأحداث القادمه .. يبلغ شاهين ٢٨ عام .. في الحقيقه هو شاب عاطل .. يذهب احيانًا لتفقد عمل جده .. و يخطب ابنه خالته .. صوته عذب في الغناء )
( ضياء الرشيدي .. الاخ الأصغر لشاهين .. ٢٦ عام .. شاب مستهتر الي ابعد حد .. يسهر و له علاقات نسائية كثيره .. يحقد علي أخيه شاهين و سنتعرف علي السبب في الأحداث )
( زينه الرشيدي .. ٢٢ عام .. تدرس في جامعه " فنون جميله " فهي تحب الرسم كثيرا .. قريبه من أخيها شاهين لدرجه كبيره )
( جاسر الشمال .. شاب بسيط ذو ال ٢٧ عام .. يعمل في الشرطه .. يتيم الأب و الأم .. يعيش مع عمه و يرعاه بسبب مرضه .. لديه سر سنتعرف عليه في الأحداث )
أنت تقرأ
قصر الرشيدي
Mystery / Thriller"حادثةٌ غير مُرتب لها ، قلبت الموازين رأسًا على عقِب ، جعلتها ترى حياتهم عن قُرب ، ترى معاناتهم الأليمة من غصة الحياة و تحزن عليهم ، حتى تتذكر آلامها." تدور أحداث هذة الرواية في النطاق الكوميدي الإجتماعي البسيط ، تُسلط الأضواء نحو المشاكل العائلية ،...