الفصل الحادي عشر "سوف ينكشف السر"

788 47 0
                                    

و حزموا قرارهم و أمسكوا الملاعق .. و من ثم تركوها و بدأوا في نوبة من الضحك.
شاهين و اخذ الأطباق و وضعها في حوض المطبخ : إحنا كُنا هناكل البتاع دا بجد!!
نظرت إليه رزان و هي تساعده في حمل الأطباق : ولد .. عيب دي نعمة ربنا برضو.
شاهين و يمسح يده في أكمامه و أردف : هي اه نعمة ربنا و كل حاجة .. بس انتوا اللي طبخينها و.........
أدرك لِلحظة ما كان يريد قوله و فضل السكوت فإنه ربما يدخل في دوامة نكد من رزان و زينه.
زينه : اومال سكت لية يا شاهين .. ما تكمل يا حبيبي.
حدّث شاهين نفسه : شوفت .. هتبدأ نكد من دلوقتي. ضحك ضياء مُستهزأً : كمل أنت معاهم و انا هروح اكمل نوم .. غلطان إني نزلت أساسًا.
مدّ شاهين قدمه بخطوات سريعة ليلحق ضياء : إستنى يا ضياء .. انا كمان هطلع انام.
بعدما صعدا الأثنان تحدثت زينه بسخرية : خلعوا .. يلا إحنا كمان نخلع.
إبتسمت رزان : يلا.

و عِند شروق الشمس بأنها تُعلن مجيئ يوم جديد و صباح آخر.

نجد زينه تنزل من فوق و هي ترتدي ملابسها و تحمل حقيبتها فأستدل الجميع الموجودين بالأسفل انها ستخرج.
الرشيدي بتساؤل : أنتِ خارجة يا زينه؟
هزت رأسها أعلى و أسفل بالموافقة : ايوا يا جدو.
الرشيدي : الصبح كدا.
زينه : ما أنا هفطر مع واحدة صاحبتي.
مال الرشيدي بنظرة نحو رزان : طب ما تاخدي رزان معاكي.
إقتربت زينه من رزان و هي تُمسك يدها : كُنت عايزة والله أقول لها تيجي معايا بس خوفت ترفض.
إبتسم الرشيدي : لا خلاص رزان هتوافق.

أردفت رزان مازحهة : خدوا رأيي طيب الأول.
زينه : لا مش مهم أنتِ خلاص موافقة .. روحي البسي.

صعدت رزان لتبدل ملابسها و بعد برهة من الزمن نزلت إليهم و أخذتها زينة و ذهبا إلى إحدى المقاهي التي حددتها زينة مع صديقتها.

في المقهى

رزان بملل و توجة عيناها نحو الباب : زينة .. هي صاحبتك دي هتتأخر .. دي تاني كُباية قهوة نشربها و هي لسة مجتش.
زينة و نظرت للباب : استي كدا .. تقريبًا هي اللي جاية هناك دي.

إقتربت منهما فتاة و سَلَمت عليها زينة بحرارة ، و كانت هي لم تنتبه على رزان التي تجلس خلفها.

زينة : بصي بقا يا ريهام دي رزان.
نظرت ريهام خلفها ببطء محاولة تكذيب ما سمعته ، لكن سرعان ما تأكدت شكوكها.
ريهام بصدمة و تحاول تصديق عيناها : رزان!! أنتِ ازاي هنا.
زينة بتعجب : أنتِ عارفة رزان يا ريهام ، أو أنتِ يا رزان فاكرة ريهام.
رزان بيأس : لأ .. مش فاكراها ، و أكملت حديثها مع ريهام بلهفة : طب أنتِ تعرفي حاجة عني .. أو عن أهلي حتى
ريهام و تفكر في حيلة و خدعة جديدة : ايه .. لأ
زينة : هو ايه اللي لأ.
ريهام بتلعثم و حبات العرق على جبينها ظهرت من توترها : قصدي لأ معرفش حاجة غير أن رزان كانت معايا في الجامعة و معرفش عنها أي حاجة تاني.
زينة بشك : طب في ايه أهدي .. مافيش حاجة خلاص .. اقعدي بس و قولي عايزة تشربي ايه.
ريهام و حملت حقيبتها : لأ معلش يا زينة أنا همشي عشان ماما رنت عليا و قالت أنها تعبانة .. سلام.
و لم تنتظر ريهام رد من زينة و انطلقت لتغادر سريعًا حتى لا ينكشف سرها.
رزان بتعجب : مامتها رنت عليها إمتى يعني.
زينة : معرفش والله .. المهم تعالى بقا نروح عشان اليوم شكله باظ.

في القصر

أستعد ضياء ليخرج و لكنه عندما أتجه للبوابة أوقفه الحراس و أخبروه أنه ممنوع من الخروج بأمر من الرشيدي
ضياء بغيظ بعدما سمع هذا الحديث : يعني ايه ممنوع إني أخرج .. ايه الأستهبال دا.
أحد الحراس بعملية : دي أوامر من الرشيدي بيه و منقدرش نخالفها.
جزّ ضياء على أسنانه بغيظ و غضب ، فما هذة الأوامر التى فرضها رشيدي عليه ، و بتلك الأوامر التي ستقيد حريته قرر أن يواجه جدة و بكل غضب.

أمام مكتب الرشيدي

ضياء بغيظ و تحدث بصوت عالٍ : ممكن أفهم يا جدي ايه القواعد الجديدة دي .. يعني ايه ممنوع اطلع من البيت .. لا تكونش خايف عليا اتخطف ولا حاجة.
و أردف جملته الأخيرة بسخرية واضحة.
أزاح الرشيدي المقعد و قام يقف أمام حفيده المتمرد ضياء ، و تحدث و يداه في جيب بنطال بذلته القيمة بكل برود : صوتك ميعلاش.
و كانت هاتان الكلمتين فقط ردًا على كل ما قاله ضياء.
ازداد غضب ضياء أكثر فأكثر و تحدث و هو يلوح بيده يمينًا و يسارًا : لأ دا أنا أعلي صوتي براحتي .. دي كمان عايز تحكمني فيها .. و اتفضل روح قول للحرس دول أنهم هيسبوني أخرج.
لقد تجاوز ضياء حده ، و كسر كل القوانين و القواعد في التعامل أمام جده الرشيدي.
و في هذة اللحظة عزم الرشيدي على أن يقفه عند حده و رفع يده ليصفعه صفعة لن ينساها مدى حياته...............

__________________________

أخيرًا الفصل الجديد
عارفة إني اتأخرت بس الطالب المتهان ( اللي هو انا ) خلصت إمتحانات أخيرًا و هنرجع تاني لقصر الرشيدي❤️

 قصر الرشيدي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن