الفصل الرابع "فُقدان الذاكرة"

1.3K 71 1
                                    

و بعد لحظات و امتدت إلى دقائق و ساعات فاقت رزان اخيرًا و اخبرهم الطبيب بهذا و دخلا شاهين و عبدالرحمن اليها

كانت رزان مستلقية على السرير .. عيناها تتحرك في جميع انحاء الغرفه و تتساءل في عقلها اين هي
و اقترب منها شاهين : يا انسه .. يا استاذه
رزان : نعم
شاهين : أنتِ كويسه
رزان : كويسه اه .. بس معلش في السؤال انت مين
شاهين : انا شاهين
رزان : شاهين مين
شاهين : شاهين الرشيدي
رزان : مش مهم كدا كدا مش عارفاك .. طب انا مين بقا .. و مين الواد ابو عين خضرا دا
شاهين : لا لحظة كدا .. يعني ايه أنتِ مين
رزان : اه والله .. انا مين .. انا مش عرفاني
شاهين بغناء : انا توهت مني .. احم لامؤخذه .. شوف يا عبرحما البت مالها
عبدالرحمن و قد فهم ما في الأمر : تقريبًا تقريبًا كدا البت فقدت الذاكره
شاهين و وقف أمام عبدالرحمن و يحاول تهدئة  نفسه : دا بجد يا عبرحما ولا بتستعبط
عبدالرحمن : لا مش بستعبط .. بس هي مش فاكرة نفسها يبقي اكيد فقدت الذاكره خصوصًا لما شوفتها الخبطة كانت في رأسها من ورا
شاهين بخوف من المشكلة التي واقع نفسه فيها و اقترب من رزان : يعني يا استاذة أنتِ مش فاكره حاجه خالص
هزت رزان رأسها بالنفي
شاهين : خالص خالص
هزت ايضًا رأسها بالنفي
اخذ شاهين يلُف بتوتر في الغرفه و حول عبدالرحمن إلى أن قاطعه عبدالرحمن
عبدالرحمن : بس يبني بقا
رزان بتساءل : عمو شاهين عمو شاهين .. تعرف اسمي ايه؟
استدار شاهين إليها و نظر مطولًا على العقد المعلق على رقبتها : اسمك رزان
رزان : عرفت منين؟
شاهين : في سلسله على رقبتك مكتوب عليها اسمك
و قاطع حديثهم طَرقات الباب و دخل الطبيب
الطبيب : أنتِ كويسه يا انسه
رزان ببساطه : اه كويسة بس فاقده الذاكره
الطبيب بصدمه و تعجب مما تقوله رزان ، هل هي في وعيها ام أنها مازلت تحت تأثير العمليه : افندم!!
عبدالرحمن : ايوا يا دكتور .. هي فاقدة الذاكره لأنها مش فاكرة حاجة
الطبيب : و حضرتك شخصت الحاله علي مزاجك
عبدالرحمن و يرفع حاجبه الأيسر : انا دكتور زي زيك ماشي
الطبيب : تمام يا فندم .. انا هكتب لها شوية أدوية تساعدها علي استعادة الذاكرة بسرعة و كمان هكتب لها علي خروج
عبدالرحمن : تمام

كان شاهين في ركن بالغرفة بعيد عنهم و شارد في هذه الفتاة التي ليس لها أي ذنب فيما حدث لها .. و لام نفسه كثيرًا لانه السبب فيما حدث و أنه هو الذي كان يسوق بسرعه عاليه و اصطدم بها .. و تذكر أيضًا زينه و هل هي بخير الآن ام ماذا حدث لها و هل أصابها مكروه ام لا و هل ضياء أخوه المستهتر حمل المسؤوليه لمره واحده في حياته و بحث عن زينه ام لا و اذا عَلِم جده بالمصيبتين التي وقع فيها ما سيكون العقاب و والدته عندما تعرف خبر اختفاء ابنتها ماذا سيحدث لها و ما رده فعلها و الموشح الذي سيمعه من خطيبته لانه لم يتصل بها اليوم بأكمله و لم يجيب عليها .. كل هذه الأفكار كانت تدور داخل رأسه التي تكاد تنفجر

و اسمك الطبيب الورقه و القلم و كتب بعض من الادويه و بتأكيد بخط غير مفهوم كعاده الأطباء و كتب أيضًا إذن خروج رزان و أمر شاهين بأن يوقع عليه و فعلّا وقع عليها و خرج هو و عبدالرحمن و رزان و اتجهوا إلى قصر الرشيدي 

رزان بعدما ركبت معهما السيارة : عمو شاهين .. هو احنا رايحين فين؟
شاهين : بيتي
رزان : نعم!!
شاهين : بيتي .. لحد ما نشوفلك أهل ولا ترجعلك الذاكره و تروحي لحالك
رزان : طب لو ابو عيون خضرا دا هيكون موجود انا موافقه عادي
عبدالرحمن بضحك : جمالي لا يُقاوم انا عارف
رزان و تنظر في عينه بتمعن : لينسز دي استاذ؟
عبدالرحمن : لا والله عيني
قاطعهم شاهين بأنزعاج : ممكن بس انت و هي
صمتا عبدالرحمن و رزان و اكملوا الطريق إلى القصر في صمت تام

وصلوا إلى القصر و دخل واحد تلو الآخر و كان أول شخص يدخل إلي القصر هو شاهين و من ثم رزان و من ثم عبدالرحمن
و لاحظ شاهين شخص يجلس علي الاريكة لم تتضح ملامحه بسبب الظلام السائد
شاهين بحذر و اشعل الانوار : مين؟!!
_ : اخوياااا .. وحشتني والله
شاهين بصدمه : زينه!!!

 قصر الرشيدي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن