الفصل التاسع "مُشاجرة"

893 64 0
                                    

و بعدما انتهوا من صلاه صلاة المغرب ، جلسوا على طاولة العشاء

و كانت مي تنظر لـرزان نظرة حقد و أقسمت في داخلها أنها ستفعل اي شئ لتخرجها من هذا البيت حتى لو وصل بها الأمر بأن تلفق لها مصيبة ما.

لم تفهم رزان نظرات مي لها ، أو بمعنى أدق كانت لا تعرف لما تلك النظرات ، و اقتربت من شاهين الذي كانت يجلس بجانبها و تحدثت بهمس : شاهين .. هي خطيبتك دي بتبص لي كدا لية .. هو انا ضُرتها!

نظر شاهين إلى مي و تفقد نظراتها و أدرك أن مي لا تنوي الخير أبدًا لـرزان و تحدث مع رزان و هو يحذرها : بصي يا رزان .. حاولي طول ما مي موجودة هنا ماتتعمليش معاها خالص عشان هي مش مريحاني اصلًا.
تحدثت رزان بضيق : هو ايه دا .. شوية تقولي ما تتعمليش مع ضياء و شوية متعملش مع مي .. اتكلم مع مين انا.
شاهين : يا ستي احنا عليتنا كلها عقارب .. عندك زينه و انا اقعدي معنا.
رزان : طيب.

لاحظت مي أن رزان و شاهين ينظران إليها و يتحدثان ، استنتجت أنهما يتحدثان عليها و نهضت من مكانها بغضب و قالت : يعني انتوا قاعدين تتوشوشوا و تتكلموا عليا .. انا قايمة خالص .. و غلطانة اصلًا اني جيت.
و اخذت حقيبتها الموجوده على الطاولة و اتجهت لتخرج.
نظرت هيام لشاهين بغضب و بعدها تحدثت لـ مي : دا مي تعالي .. رايحة فين.
مي : انا ماشية يا خالتو.
اتجه شاهين إليها سريعًا و امسكها من يدها و تحدث بغضب : دا اسمه ايه دا أن شاء الله .. أنتِ اتجننتي يا مي.
مي بغضب هي الأخرى : والله! .. يعني عايزني اشوفك بتتكلم عليا انت و الهانم و اسكت.
و أشارت بيدها على رزان.

شعرت رزان بالخجل و نظرت إلى الأرض بخجل : انا اسفه.
و أنهت جُملتها و انسحبت و صعدت إلى غرفتها بهدوء.
صعدت زينه ورائها سريعًا.

و هُنا تدخل الرشيدي بحزم : مي .. ممكن افهم ايه اللي أنتِ عملتيه دا.
مي : عملت ايه .. ما هم اللي كانوا بيتكلموا عليا .. عايزني اسكت لهم.
شاهين بصوت جهوري : مي .. اتكلمي عدل.
تدخلت هيام : عايزها تتكلم عدل ازاي يعني .. ما انت اللي غلطان.
شاهين : غلطان في ايه .. انا كنت بتكلم مع رزان عادي .. و هي اخدت الكلام على نفسها و أحرجت البنت الضيفة عندنا.

و تدخل ضياء ببلاها و هو مازال جالس في مكانه و لم يتحرك منذ بدأت المشدة : جماعة صلوا على النبي كدا ( صلِ انت أيضًا على النبي )  و تعالوا كلوا عشان انا مكسوف اكل و انتوا بتتخانقوا.
همس عبدالرحمن له : ضياء اخرس .. الدنيا شايطة لوحدها.
ضياء : طب اعمل ايه ، انا جعان.

حاول شاهين تهدئة نفسه و قال ببرود : مي .. لو عايزة تمشي اتفضلي امشي.
مي بصدمة : امشي!
شاهين : ايوا يا مي عايزة تمشي اتفضلي .. و لو عايزة برضو تدخلي و تكملي قاعدتك اتفضلي برضو.
مي : لا انا همشي .. و خليها تنفعك يا شاهين.

و خرجت مي من باب القصر و أغلقت البات بقوة من خلفها.

تحدثت هيام بغضب ف هي دائمًا ترى أن شاهين مُخطأ و بدأت في لومه : انت ينفع اللي هببته دا .. سايب خطيبتك تمشي بالليل كدا عشان ترضي البنت اللي متسواش دي .. انا مش عارفة اصلًا هي قاعدة معانا ليه.
شاهين بنفاذ صبر : ماما .. الله يسترك كفايه .. كفايه بقا تيجي عليا عشان خاطر بنت اختك .. كفايه انا تعبت.

و تركهم و صعد ليتفقد رزان. 

تحدثت هيام لرشيدي : شايف يا بابا حفيدك مبقاش ليه حاكم ازاي.
رشيدي : هيام ماتستهبليش ابنك مش غلطان .. و مي هي اللي زودتها اوي .. غير أن شاهين كبير و مينفعش تزعقيله بالطريقة دي قُدامنا.
هيام : يعني انا اللي غلطانة برضو .. تمام.
و نهضت و صعدت إلى غرفتها هي الاخرى.

ضياء بهمس لعبد الرحمن : شكلها كدا مافيهاش اكل.
عبدالرحمن و يحاول كتم الضحك : يا بني اسكت بقا.

رشيدي : معلش يا عبدالرحمن بقا .. انت هتروح ولا هتقعد هنا.
عبدالرحمن : لا همشي انا بقا .. و اجي الصبح اشوف الدنيا فيها ايه كدا.

عاليًا في غرفة رزان.
كانت تجلس رزان على طرف السرير و بجانبها زينه.
زينه بهدوء : معلش يا رزان والله .. انا مش عارفة مي مالها بيكي
رزان : والله ولا انا .. يعني كُرهها ليا غير مُبرر .. و انا مبحبش حد يكرهني من غير سبب.
زينه : يعني تكرهك بسبب معندكيش مشكلة.
رزان : ايوا.

و هُنا طرق شاهين الباب و دخل.
شاهين و يعتذر عما حدث : طبعًا يا رزان انا اسف على الهطل اللي حصل تحت دا .. و هي مي كدا على طول متخديش على كلامها.
رزان بتفهم : لا مافيش مشكلة مش زعلانة.
شاهين : تمام .. انا هروح انا دلوقتي.

و ذهب شاهين إلى غرفته لينام أو بمعنى أدق ذهب ليغوص في بحر أفكاره الذي لا ينتهي.

                 ____________________

رأيكم في البارت في الكومنتات و متنسوش الڤوت❤️
و اي خدمه متأخرتش اهو في البارت و كمان طويل😂

 قصر الرشيدي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن