عزم خالد على فعل شيء و قام من على السرير و اتجه الى غرفه رزان بغضب قاتل
و دفع باب غرفتها بقوة
رزان بفزع :
-" ايه يا بابا في ايه "
خالد بغضب و صدمة في ابنته :
-" يا بجاحتكِ .. عامله فيها ملاك برئ و تسألي بكل بساطة في ايه"
و بدأ في ضربها مجددًااستيقظت ملك على صوت صراخ ابنتها الصادر من غرفتها و ذهبت اليها بسرعة و رأت خالد في هذه الحاله و يضرب رزان بطريقة هستيرية
ملك بصراخ هي الأخرى :
-"خالد في ايه .. سيب البنت"
رزان ببكاء و ترجي :
-"يا بابا سبني .. انا عملت ايه"
خالد و عيناه تحولت للونها الأحمر :
-"عملتِ ايه .. اقولك انا عملتِ ايه"
و ذهب و احضر هاتفه و فتح الصور المرسوله إليه و أعطى لهم الهاتف
خالد :
-"شوفتي بقا عملتِ ايه"
رزان بصدمه :
-"يا بابا .. والله الصور دي مش حقيقيه .. ما تصدقش الصور دي "
ملك بصدمه و صوت متقطع و تجلس علي اقرب مقعد :
-"أنتِ .. أنتِ يا رزان تعملي كدا "
اقتربت رزان منها و نزلت لمستواها و امسكت يدها بترجي :
-"والله يا ماما أنا ماعملتش حاجه "
خالد بحزن و قهر:
-"مكنتش اتوقع انك تكوني كدا يا رزان "
و وضع يده على قلبه بتألم و من ثُم وقع على الأرض مغشيًا عليه
ملك بفزع و اقتربت من خالد المُلقى على الأرض : -"خالد .. خالد قوم "
رزان و ازداد عليها البكاء :
-" بابا .. يا بابا "
ملك بغضب :
-"أنتِ اسكتي خالص .. منك لله يا شيخه"
رزان و تحاول تهدئة والدتها :
-"يا ماما .. اهدي طيب"
ملك :
-" ماسمعش صوتك خالص "..
و بدأت تحاول في افاقة خالدانسحبت رزان بهدوء و خرجت خارج المنزل و هي لا تَرى امامها من كثرة البكاء .. و كانت تمشي تائهة لا تعرف طريقها
و فاجأة جاءت سيارة مسرعة اصطدمت بها
و كان السائق هو شاهين
فتح شاهين باب السيارة سريعًا ليتفقد ماذا فعل و من صدم .. هل كلما يخرج من مشكلة يقع في مشكلة اخرى .. لكنه لم يجد حلًا للمشكله الأولى من الأساس
شاهين بيأس :
-" هتحبس يانا ياما .. طب الاقي زينه الأول طيب .. اما اشوف أنا هببت ايه"
وجد فتاة غارقة في دمائها حملها و هو يتأفأف في سره و يلعن حظه الذي جعل فتاة تظهر امامه من اللا شئ و اتجه إلى المنزل و قابله ضياء على باب المنزل
شاهين بتعجب :
-"ايه دا يا ضياء .. كنت فين؟"
ضياء :
-"عملت فيها اخ صالح و روحت ادور على زينه"
شاهين :
-" يا ماشاء الله "
ضياء و ينظر على الفتاة التي يحملها شاهين على ذراعيه :
-" مين دي يا شاهين؟ .. و مالها كدا ؟"
شاهين بغضب :
-"بفسحها يا ضياء .. ما هي قدامك اهي سايحه في دمها يبقي اكيد خبطها بالعربية "
ضياء بتساؤل :
-"هتعمل ايه "
شاهين و ينظر لها بتوتر :
-"هطلعها و اطلب لها دكتور "
و اكمل و هو يدخل داخل القصر :
-" يارب ما تكون ماتت انا مش ناقص مصايب "
و صعد على السلالم بسرعة و دخل إلى أول غرفة قابلته و وضعها على السرير و امسك هاتفه و طلب طبيب العائلة لـ يأتي إليه في هذه الساعة المتأخرة من الليل
شاهين و يتصل على عبدالرحمن طبيب العائلة : -"عبرحما .. تعالى دلوقتي الحقني"
عبدالرحمن بقلق و صوت ناعس :
-"خير يا بني .. عملت ايه"
شاهين و يتحدث بلهجة سريعة :
-" تعالى يا عبرحما دلوقتي .. خبطت. واحدة بالعربيه و عايز اخلص الموضوع قبل ما جدي يصحي "
تأفأف عبدالرحمن و قال بضيق:
-"طب يا اخره صبري .. و انا اسمي عبدالرحمن قولها صح مرة في حياتك "
شاهين ببرود :
-" طب يا عبرحما ما تتأخرش عشان البت ماتموتش"
و اغلق المكالمة و لم ينتظر ردًا
و بعد عشر دقائق حضر إلى شاهين الطبيب عبدالرحمن و تفقد عبدالرحمن حالة رزان و صرخ في شاهين :
-" أنت متخلف يا شاهين .. البنت بتنزف .. ليه ما روحتش أي مستشفى"
شاهين ببلاهة :
-"اومال أنت بتعمل ايه"
عبدالرحمن و بدأ في قول موشحه المعتاد :
-" أنا دكتور اه بس لازم نوقف النزيف دا و اشوف ايه المضاعفات فـ عشان كدا لازم مستشفى .. و بعدين أنت ايش فهمك .. درست انت سبع سنين طب .. ولا تكونش جبت ٩٩٪ في الثانوية "
شاهين ببرود و يضع يده في جيبه بنطاله :
-" لا يا عبرحما انا طلعت بملحق فيزياء و انجليزي عادي .. بس اخلص قبل ما البت تموت .. ولا انا اللي المفروض اخلص صح؟"
عبدالرحمن :
-"والله المفروض يعني"
حملها شاهين للمرة الأخرى و نزل إلى أسفل و وجد ضياء
ضياء و يتحدث و هو يقلب في هاتفه :
-" لو احتاجت اي حاجه انا موجود يا اخويا .. فلوس مش عارف ايه كلمني بس و انا هجيلك"
شاهين و يلوح بيده :
-"يا شيخ اتنيل .. داري انت بس عليا و حاول ترن على زينه لحد ما اجي"
و اخذها شاهين و وضعها في المقعد الخلفي في السياره و جلس هو و عبدالرحمن في الامامو بعد فتره قصيره وصلوا إلى المستشفى
و اخذتها الممرضات و اتجهوا الى غرفه العمليات مسرعات ليقفوا هذا النزيف الشديد الذي إذا استمر قد يسبب في الوفاه لخساره الكثير من الدماءو بعد فتره طويله إلى حد ما خرج الطبيب من غرفه العمليات و اخبرهم أنها قد خسرت الكثير من الدماء و احتاجت لعمليه "نقل دم" و الأن قد انتهت العمليه و يجب أن ينتظروا أن تفيق ليروا المضاعفات.............
أنت تقرأ
قصر الرشيدي
Gizem / Gerilim"حادثةٌ غير مُرتب لها ، قلبت الموازين رأسًا على عقِب ، جعلتها ترى حياتهم عن قُرب ، ترى معاناتهم الأليمة من غصة الحياة و تحزن عليهم ، حتى تتذكر آلامها." تدور أحداث هذة الرواية في النطاق الكوميدي الإجتماعي البسيط ، تُسلط الأضواء نحو المشاكل العائلية ،...