٥؛ حارة دياجون

1.2K 107 39
                                    

عام ١٩٩٢
الليلة الثالثة من أغسطس

كانت ليسا ودانييل مدعوانٍ في موعدٍ للقاء بيلاتريكس ليسترانج، كانت ملاقاة بيلاتريكس في موعدٍ مع ليسا ودانييل تقلِيد مهم ومُقدس، بل أصبح عادة تتكرر بين كل خمسة أشهر أو أكثر. كانا يتحدثان عن الأمور التِي تحدث في حياتهم وحين يذكران أليكساندرا كان يلِين قلب بيلاتريكس وهذه المرة حصَلت على صورتها لعيد ميلادها الحادِي عشر

"إنها تبدو سعيدة جدًا.." تأملت بيلاتريكس وجه أليكس وإبتسامتها الحقيقية

"إننا نحاول دومًا جعلها سعيدة لكن السبب الحقيقي كان لإستلامها خطاب هوجورتس" أجابت ليسا وهي تبتسم بتكلف، إتفق دانييل معها

تنهدت بيلاتريكس بقلة حيلة، هي تكره هوجورتس ولكن يبدو أن قلب إبنتها ينتمِي لذلك المكان

"على ذِكر هوجورتس.. بالطبع هي تحتَاج لشراء الكتب والعباءة وكل ما يملِيه عليها كونها طالبة في ذلك المكان البغيض لذا-.." أضافت وهي تناولهم مفتاحًا مع ورقةٍ به توقيعها "أعطي هذا لسيفيروس، سيذهب إلى جرينجوتس ويفتح خزنتي ويأخذ ما يستطيع من الأموال التي تكفي لتحمل نفقة مصاريف أليكساندرا"

أمسكت ليسا بالمفتاح وسحَبت الورقة ببطء بينما تبادلت الأنظار مع زوجها كان قد نطق "ولكننا لم نعترض على تحمل نفقة أليكس أو نلمح إننا بحَاجة للمال."

"أعلم، أنا فقط أريد أن أشعر بأنني أَشغَل حيزًا مهمًا في حياة أليكساندرا.. حتى لو كان ماديًا" شرحت بيلاتريكس بإبتسامة حزينة

لانت ملامح الزوجين وشعرَا بالحزن والإستياء من أجلها، وهنا حصلت ليسا على تصريحٍ من دانييل لتقول التالي: "تعلمِين.. يمكنكِ أن تزوريها يومًا ما. وعندما تكونين مستعدة ونحن ايضًا... سنخبرها بالحقيقة" إبتلعت ليسا الغصّة التي أحرقت حلقها

رفعت بيلاتريكس نظرها للإثنين وجزعت وهي تهز رأسها بعنف تضع تعبيرًا مرعوبًا "كلا، كلا، كلا... لا يمكننا المجَازفة خصوصًا بعد العام الماضي وعودة سيد الظلام.. الأمر لايزال معقدًا وليس آمنًا بالنسبة لها"

همهم كليهما متفهمين، وإنتهى لقاءهما بعودتهما للمنزل على مشهد لوح شطرنج السحرة على الطاولة الخشبية وأليكس وسيفيروس يجلسان متربعين ويلعبان بتركيز

سمعو صيحة سيفيروس المُنهزم ومن ثم مذهولاً وهو يعلق بصوته الملتوي "أليكساندرا! لقد أصبحتِ محترفةً الآن."

ضحكت أليكس بسعادةٍ لتقترح "ما رأيك لو نلعب جولةً أخرى؟"

قبل أن يتمكن سيفيروس من الموافقة تحمحم دانييل وهو يخطو في غرفة الجلوس قائلاً "هل حقًا لم تنامي حتى الآن!"

ايضًا كان الخلود للنوم قبل الساعة العاشرة تقليدًا مقدسًا في عائلة إيفانز، وبينما قد تجاوزت أليكس منتصف الليل كانت قد هرعت تهرب نحو السلالم حتّى لا يتم توبيخها

- الفتاة الملعونة | The Cursed Girlحيث تعيش القصص. اكتشف الآن