يالسخرية القدر أو يالسخرية ميرلين مثلما أعتادوا ان يقولوا السحرة؛ إنضمت أليكس الى الغرفة التي احتوت على مرآة الآريسد بالداخل كشخصٍ ينوي تحقيق حلمه، ثم خرجت منها كشخصٍ آخر تمامًا، كشخصٍ يحاول الهرب من كابوسه،
ما رأته خلال تلك المرآة كان بمثابة صفعةٍ تلقتها من الحياة ولازالت تنتفض منها حتى الآن، الحمى التي راودتها من شناعة ما رأت والذعر الذي امتلأها من تساؤلاتٍ حول مما قد تعنيه تلك الرؤيا.وبالرغم من ان مُهمة مرآة الآريسد هو افصاح أعظم رغبات المرء من خلال انعكاسها ولكن لا يسع أليكس سوى التساؤل؛ أيعقل ان أعظم رغباتي هو الحصول على علامة الظلام؟ أيعقل ايضًا انني أكنُ رغبةً عميقة للوقوف جنبًا لجنب مع فولدمورت؟ هزت رأسها بعنف، كما لو انها تحاول هز تلك الرغبات خارج عقلها.
وبالرغم من مدى صِحة تلك الرؤيا إلا أنه ليس بمقدرة أليكس سوى ان تتكتم عن الامر، ان تتلوى في فراشها كل ليل وهي غير قادرة على ان تبوح بتلك الرؤيا لأي احد، حتى إن كان ذلك هاري– بل خصيصًا هاري!
خبأت أليكس وجهها بكلتا يديها ثم مددت وجنتيها مما ساعد في جحوض عينيها عندما استوعبت ما قد تخبئه تلك الرؤيا من تأثيراتٍ على علاقتها بهاري، بالطبع سيود أن يبصق كل قبلة شاركها معها، وغسل لسانه ايضًا عن جميع كلماته المعسولة التي نطق بها لها وحتى التخلي عن صداقتهما، إنه لن يحب أن يكون بهذا القرب من شخصٍ يمتلك رغباتٍ فضيعة كتلك الرغبات، سيكرهها
تمامًا مثلما يكره فولدمورت.
ويالسخرية ميرلين مجددًا، لأنها في كل مرة تعثر على مخاوف جديدة تتعلق بفولدمورت وكل واحدة منها تؤدي بها إلى كراهية هاري لها، وتلك المخاوف واقعية للغاية— توقفت أليكس مكانها في الردهة على حين غرة حينما باغتتها رغبة في التقيؤ، أصدرت صوت اختناق ثم تمكنت من كبح تلك الرغبة قبل ان تركض في اتجاه الحمام الذي يقع في الطابق الثاني بجوار فصل التعاويذ.
دفعت أليكس باب أحد الكبائن تنحني على المرحاض لتتقيأ كل ما تمكنت من تناوله على الغداء أو ربما كل شعور مظلم يمكن أن تكنّه بداخلها.
"مقرف، من قد يتناول الغيط على الغداء؟" صاح صوتٌ ذو طبقة عالية جعل أليكس تتجمد مكانها قبل ان تلتفت وتجد ميرتل النواحة تحلق فوق الكابينة وعلى وجهها تعبيرٌ منكمش كما لو انها ابتلعت ليمونًا حامضًا للتو.
أدركت أليكس انها قد دخلت حمام الفتيات الممنوع من الاستعمال، مسحت فمها بكُمها ووضحت وهي تهز كتفيها. "انها كعكة شوكولاتة، لكنها تبدو كالغيط عندما تكون مهضومة." اصدرت ميرتل تأوهًا في استيعاب قبل ان تقطب أليكس جبينها عندما استرجعت سؤال ميرتل ووجدت خطبًا غريبًا به. "مهلاً، هل قلتِ على الغداء؟ أهذا يعني انه من المسموح تناول الغيط على الافطار؟"
أنت تقرأ
- الفتاة الملعونة | The Cursed Girl
Fantasyأليكساندرا إيفانز، الفتاة التي اعتبرت غريبة ومشبوهة بسبب سلوكها الغريب، كانت تعتبر مسخًا بسبب لون شعرها الذي يتحدى منطق العالم الدنيوي. منذ سنواتها الأولى، أطلق غضبها العنان لقواها الغامضة دون موافقتها، مما دفع مينيرفا ماكجوناجال إلى اعتبارها تهديد...