جلست لونا على مقعدها بينما راقبت من بعيد الطلبة وهم يحتفلون معًا ويرقصون على عزف فرقة بروذرز الجامحين، رأت تشو تشانغ مع سيدريك ديجوري، هيرميوني جرينجر وفيكتور كرام، دريكو مالفوي وبانسي باركينسون—
"ما الذي يجعل شقراءً جميلة تجلس وحدها بدون شريك." أدارت لونا رأسها بهدوء عندما رأت السليذرين الأسمر يجلس بجانبها، يضع ابتسامة جانبية، اكتفت لونا بوضع ابتسامتها الصفراء. "لا أعلم، عندما تجدها قم بسؤالها." ثم أعادت رأسها نحو المرقص، رأت جيني ويزلي مع نيفيل لونجبوتم، لكنها لم تجد أليكس مما جعلها تميل رأسها بيأس بحثًا عن لمحة تنتمي لصديقتها.
"في الحقيقة لقد فعلت للتو." قال بلايس يقطع انتباهها من جديد، تنهدت لونا بعصبية قبل أن تميل رأسها نحوه وتتحدث بجدية. "اسمع زابيني، لقد ظننتُ إنكَ أقل سوءًا من بقية السليذرين لكنك الآن لا تساعد إلا في جعلي أغير رأيي." رمش بلايس بحَيرة قبل أن يسأل وهو يعتدل في جلسته، حاجباه معقودان. "ما الذي فعلته؟"
"إنني أكره عندما يتصرف أحدهم بحقارة ثم يتظاهر وكأن شيئًا لم يحدث، ان هذا يجعلني أعرف كم أنهم معدومين المشاعر، لكنني سأُنيرك بمَعرفتي لمعدنك، لقد سخرتَ مني ولعل هذا كان رهانٌ بينك وبين صديقك نوت بأن تذهب إلى مجنونة ريفنكلو وتخبرها بتفاهاتٍ لا تمُت للواقع بصِلة بينما هي يتوجب عليها ان تصدقك فقط لتبدو أضحوكة في رواياتك." شرحت لونا بهدوء بينما تضع إبتسامةً بسيطة كما لو أنها لم تقل أسوأ الأشياء التي قد تخطر على بال فتاة مراهقة.
رفع بلايس حاجباه بذهول وصمت قليلاً قبل أن يحاول التفسير. "لقد ظننتُ أن الريفنكلو يتمتعون بسرعة البديهة وأكثر ذكاءًا من بقية المنازل–" اتسعت عينيّ لونا وقاطعته بإستياء. "لازلتَ تسخر منّي–" قاطعها بلايس فورًا. "كلا لم أسخر منكِ، أعني ليس قبل الآن، لكنني كنتُ بوضوح أغازلك، هل هذا الشيء الوحيد الذي يصعب فهمه؟"
فغر فاه لونا قبل أن تعقد حاجباها وهي ترمش بصدمة. "تغازلني! أنا!"
"لماذا مصدومة للغاية؟ إنكِ تبدين في حالةٍ تحثُ أي شخصٍ يمتلك عينان وقلبًا رهوفًا على مغازلتكِ بشكل محترم." قال بلايس بسلاسة وهو يبتسم لها، احمرت لونا خجلاً قبل ان تعترف. "بالرغم من أنني أشعر بالإطراء لكن عليّ أن أحذرك أنني لا أثق بك على الإطلاق."
أفلت بلايس ضحكةً متكلفة قبل أن يرفع حاجبه. "هل لأنني سليذرين؟" قطبت لونا جبينها كما لو أنه نبس بالهراء. "إن صديقتي المفضلة سليذرين، إنني لا أحكم على الشخص من خلال منزله." حافظ بلايس على ابتسامته الجانبية، هامسًا بمزاح. "إعذريني لأنني حكمتُ على كونك ذكية من خلال منزلك." ابتسمت لونا بقلة حيلة قبل ان تومئ بمزاح. "إنك معذور."
"إذًا أخبريني، ما الذي يجعلك لا تثقين بي؟" سأل بلايس بإهتمام وهو يحدق في عينيها، رفعت لونا كتفيها. "لأنك معسول اللسان." ظهرت الدهشة على وجه بلايس حيث انه لم يتوقع ان يكون هذا السبب، رفع حاجبه بإستنكار. "حقًا؟"
أنت تقرأ
- الفتاة الملعونة | The Cursed Girl
Fantasyأليكساندرا إيفانز، الفتاة التي اعتبرت غريبة ومشبوهة بسبب سلوكها الغريب، كانت تعتبر مسخًا بسبب لون شعرها الذي يتحدى منطق العالم الدنيوي. منذ سنواتها الأولى، أطلق غضبها العنان لقواها الغامضة دون موافقتها، مما دفع مينيرفا ماكجوناجال إلى اعتبارها تهديد...