كان هاري يتمشى في الممر مع هيرميوني ورون، في طريقهم إلى القاعة الكبرى لتناول الإفطار، قضى رون كل الوقت وهو يتذلل إلى هيرميوني، متوسلاً إليها أن تمنحه واجب الجرعات الخاصة بها حتى يتمكن من نسخها، ألم يدرك بعد أن هيرميوني تفضل الذهاب إلى قبرها بدلاً من الامتثال لمثل هذا الغش؟
تجعدت حواجب هيرميوني منزعجة، وكان صوتها حادًا بصرامة "رون، إذا كنت تريد المساعدة، سأشرح لك كيفية استبدال المكون بمكون آخر إذا لم يكن متوفرًا لصنع جرعة ما ولكن بالنسبة لنسخ واجبي فلن يكون مقبولاً." لم يستسلم رون وحاول مجددًا. "اسمعي، لعلكِ تظنين انني سأنسخ كل حرف لكن لا تقلقي، سوف أضع مجهودًا!"
شخرت هيرميوني بإستهزاء، ورفعت حاجبًا متشككًا ردًا على ذلك. "تضع مجهودًا في ماذا؟ في تغيير المصطلحات؟" ابتسم هاري على رد هيرميوني ونظر بعيدًا للتأكد من أن رون لن يكتشف إنحيازه، خشية أن يشعر صاحبه الأصهب بالاستياء، وفي تلك اللحظة...
وقعت عيناه على أليكس، لقد كانت تسير في نفس الردهة بصحبة رفيقتها من رافنكلو، كان الجزء الأمامي من خصلات شعرها المجعد منسوجًا ومضفرًا بشكل خبير لإفساح المجال لتفاصيل وجهها، بينما كانت باقي الخصلات تتساقط بحرية على كتفيها.
تحركت ساقا هاري في المكان ولكن بقيت عيناه الخضراء على نفس المكان، أصبحت ابتسامته أوسع عندما وكزه الإدراك على شيء ما، مُذ أن أوضح لها أن خصلات شعرها تعيق رؤيته لتفاصيل وجهها، فقد أصبحت ترفعه في كل مرة تقريبًا، حتى لو لم تعترف بذلك أبدًا، حتى لو أنكرت، حتى لو كان احتماله لا يمت للصحة بصِلة، سيَحب هاري أن يعتقد أنها تفعل ذلك خصيصًا من أجله.
انقطعت خطوات هاري عندما أصطدم بأحدهم. "آوتش..." أمسكت جيني بجبهتها بعد أن صدمها صدره، لكن لحسن الحظ، تمكنا من البقاء منتصبان في أماكنهما، من المؤكد أن السقوط كان سيجذب انتباهًا غير مرغوب فيه ويؤدي إلى تفاقم الإحراج.
"هل أنتِ بخير؟" إستفسر هاري بشكل اعتذاري، امتدت يده للمس جبهة جيني وعندها قد تأوهت بسبب ضغطه على مكان كدمة، تراجع على الفور. "أنا آسف يا جيني، لم أكن منتبهًا إلى الطريق الذي كنت أسيرُ فيه."
"لا بأس." طمأنته جيني، ملوحةً بيدها. "إنها مجرد كدمة وسوف تزول، لقد كان علي ايضًا التنحي عن الطريق في الوقت المناسب." كانت وجنتيها محمرتان بشكل يطابق لون شعرها، لطالما كانت متوهجة بحضور هاري.
"هاري، الافطار!" أشاح هاري بوجهه ونظر نحو رون الذي ناداه، كان يقف مع هيرميوني وينتظرانه عند مدخل القاعة الكبرى بنفاد صبر، دحرج هاري عيناه ومنح كتف جيني ضغطة بسيطة قائلاً. "اسمحي لي بالذهاب لإطعام أخاكِ قبل أن يفترسني." وذهب قبل ان تتمكن جيني من الرد.
تبعهم وجلسوا على مائدة الإفطار الخاصة بالجريفندور بالتأكيد، انهم ليسوا مثل أليكس التي بدو كضالة وهي تجلس مع رايفنكلو. تساءلت هيرميوني باهتمام وهي تجلس بجوار هاري. "بالمناسبة، هاري، كيف هي محاولتك في إكتشاف استراتيجية لحبس انفاسك لمدة ساعة؟" تصلب أكتاف وكان على وشك جرف معلقته في وعاء الكاسترد، عقد حاجباه في احباط وهو يضع ملعقته جانبًا، مجيبًا بإقتضاب. "مازلتُ أحقق في الأمر." بالطبع كان يكذب، انه لم يفكر في الأمر ولو لمرة واحدة خلال الأيام الستة الماضية، منذ أن أصبحت مهمته الأهم هي أن يحضى بأليكس.
أنت تقرأ
- الفتاة الملعونة | The Cursed Girl
Fantasiaأليكساندرا إيفانز، الفتاة التي اعتبرت غريبة ومشبوهة بسبب سلوكها الغريب، كانت تعتبر مسخًا بسبب لون شعرها الذي يتحدى منطق العالم الدنيوي. منذ سنواتها الأولى، أطلق غضبها العنان لقواها الغامضة دون موافقتها، مما دفع مينيرفا ماكجوناجال إلى اعتبارها تهديد...