"هل يمكنكَ أن تبقى قليلاً؟" سألت أليكس وهي تميل رأسها للنظر في وجه سيفيروس، مستخدمةً عيون الجراء التي لا تفشل ابدًا في الحصول على مرادها، ضيّق سيفيروس عينيه "هل قليلاً في قاموسك تعني بضعة ساعات آخرى؟"
"أجل، أليست بضعة ساعات معك تعني قليلاً؟" أجابت أليكس وهي ترمش، تدَّعي الجهل بينما تحاول خداعه بكليماتها، رفع سيفيروس حاجبه عليها ولم يبدو متأثرًا "إعترفي، ماذا تريدين مني؟"
تنفست أليكس بعمق لتنظر نحوه برجاء وتطلب "هل يمكننا أن نلعب الشطرنج مثلما إعتدنا أن نفعل؟" لانت تعابير سيفيروس وتنهد بقلة حيلة، مومئًا "أجل يمكننا ذلك."
إبتسمت أليكس بإتساع وهرعت لتجلب لوح الشطرنج، عادت تصعد سريرها وهي تضع اللوح امامه، حركت اناملها فوق القطع ورتبتهم سحريًا، رفعت عينيها تسرق لمحاتٍ من وجهه، تريد أن تعرف إن قامت بإبهاره، إنتبه لها وهو يضع تعبيرًا فارغًا على وجهه بقصد
"هذا لئيم، ألن تثني علي؟" عبست أليكس ولمعت عينيّ سيفيروس بتسلية ليماطل. "وما الذي فعلتيه يستحق الثناء؟" رفعت أليكس حاجبها عليه، لم تبدو معجبة برده وهو كان يتوجب عليه أن يستنشق الهواء ويقرص جِسر أنفه حتّى لا يبتسم في وجهها. ضيقت عينيها عليه لتمسك بالبيدق بقوة وتضعه في الركن الثاني، مهددةً إياه بإمتعاض "إنسى الأمر! سوف أحطمك في هذه اللعبة، حتى لا تستطيع الابتسام علي هكذا!"
في الحقيقة، ذلك زاد المتعة لدى سيفيروس وخرجَت ضحكةٌ عميقة من حنجرته ليشمّر أكمامه حتّى ساعدِيه، محركًا بيدقه ايضًا "قبلتُ التحدي."
أخذا كليهما ينقلان قطع الشطرنج حول مربعات اللوح دون تفكيرٍ مالي كما لو أنه سباق ماراثون، تآكلت معضم قطع سيفيروس من قِبل أليكس التي منحته إبتسامة جانبية لكن لم يبدو عليه التهديد بل كما لو كان يتّبع خطة معينة، بالفعل.. بعد أن ظنّت أليكس إنها تأكل جميع قطع سيفيروس بسهولة، كان ذلك فخًا، فعندما ضربت فارسه بالملكة خاصتها كان قد حرَّك الوزير خاصته إنحداريًا ليتناول قطعتها المهمة.
"كلا!" صاحَت أليكس وهي تمسك برأسها بندم، وعينين جاحضتين، قد أعماها الغرور عن القدرة في إحتساب كل خطوة. ظهر شبح إبتسامة جانبية على وجه سيفيروس وبعد حركتين كان قد أسر الملك خاصتها، نظرت أليكس له بغضب "لقد كنت تستغفلني حتى تقودني إلى فخك، ولكن إحذر لن تنطلي علي خدعتك في الأسر القادم!"
رفع سيفيروس كتفيه مجيبًا "أريني أفضل ما لديك حتى تفوزين." ضيقت أليكس عينيها عليه وطرقعت أصابعها حتى تنتظم القطع على اللوح كما لو أنهم لم يلعبوها بعد، ثم حركَت البيدق خاصتها، إستخدمت أليكس إستراتيجية بطيئة ومُعقدة التفكير بينما حرك سيفيروس قطعه بسلاسة من خلال عصاته السحرية، كان كلاهما يأكلان قطع بعضهما البعض بقدرٍ متماثل لكن تمكنت أليكس من الفوز بهذه الجولة مما أدى لتعادلهما.
أنت تقرأ
- الفتاة الملعونة | The Cursed Girl
Fantasyأليكساندرا إيفانز، الفتاة التي اعتبرت غريبة ومشبوهة بسبب سلوكها الغريب، كانت تعتبر مسخًا بسبب لون شعرها الذي يتحدى منطق العالم الدنيوي. منذ سنواتها الأولى، أطلق غضبها العنان لقواها الغامضة دون موافقتها، مما دفع مينيرفا ماكجوناجال إلى اعتبارها تهديد...