١٣؛ الوجهة الخاطئة

989 89 57
                                    

كان كيس مسحوق الفلو موضوعًا في زاويةٍ معينة على سطح طاولة المكتب الخاص بأليكس بينما كانت صاحِبته تسند ذقنها على الطاولة وتحدق بعينيها الرمادية نحو الكيس ذو القماش الأسود المخملي وتفكر بشأن قرارها منذ أسبوع. حسنًا نعم لم تلحَق بهاري وتطمئن عليه لأنه فورًا أرسل لها خطابًا مع هيدويج يخبرها عن وجوده آمنًا وسالمًا في الفندق المُسمى المرجل الراشح ويختم خطابه ب أراكِ في هوجورتس

مما جعلها تفكر أوه حسنًا، إنه يتوقع رؤيتها في هوجورتس ولن تكون مفاجأة سارّة أن يراها في المرجل الراشح. بينما قد كانت أفكارها تقودها نحو منحدرٍ خاطيء من التوقعات، في جهلٍ تام عن حقيقة كون هاري قد نازع نفسه حتّى لا يخبرها بأن تأتي ايضًا ربما لشراء بعض الكتب ثم تذكر إنها تشتري كتب جميع السنوات مبكرًا لذا لا يوجد عذر ليستدعِيها وسيبدو دبقًا خصوصًا بعد أن قضى ليلةً في منزلها دون دعوة مُسبقة

تنفست أليكس الصعداء وتراجعت للخلف تلقي بظهرها على مَسند كرسيها وهي تفرك ذقنها بسبابتها مفكِرة وبعد أن جاءها صوتها الباطني "توقفي عن كونك مثل الجرو الذي يتبعه!" نهضت عن كرسيها بخشونة مفاجئة كما إحتك الكرسي على الأرضية الخشبية مصدرًا صوتًا صاخبًا لتنطق بعصبية. "حسنًا!" مُخرسةً جميع أفكارها.

وكان منزلها هادئًا بينما كان والديها في العمل قد نزلت أليكس عبر السلالم لتشاهد التلفاز ولكن عندما دخلت غرفة الجلوس قد تفاجئت برؤية سيفيروس جالسٌ على إحدى الأرائك يحتسي فنجانًا من القهوة لوحده بينما يضغط بعشوائية على جهاز التحكم يتجول بين محطات التلفاز بتعابير مستنكرة، لم يلاحظ كيان أليكس إلا عندما سألت بتفاجؤ "ما الذي تفعله هنا؟"

أدار سيفيروس وجهه مُبعدًا عينيه الداكنة عن التلفاز ليسلطهَا على الصغيرة المرتبكة، وضع جهاز التحكم على الطاولة الزجاجية مستسلمًا من محاولاته لإستكشاف إختراعات العامّة. إرتشف من فنجانه ونطق بهدوء "مرحبًا بكِ انتِ ايضًا"

رمشت أليكس وأبعدت خصلات شعرها عن وجهها بإنزعاج بينما إقتربت لتجلس على الأريكة المُقابلة "أعني.. مرحبًا ولكن ظننتكَ مشغولاً"

تنهد سيفيروس ووضع الفنجان على الطاولة بعدما اصبح شبه فارغًا، تحدث مفسرًا بنبرة متذمرة "حسنًا بعد كل شيء انتِ محقة، لقد كنتُ مشغولاً في بعض الأعمال المُتعلقة في إستكشاف جُرعاتٍ جديدة ولكن كالعادة وعلى ما يبدو أنه لا يوجد شيء يشغلني عن رعايتك" قطبت أليكس جبينها وتمتمت بإستنكار "رعايتي؟"

همهم سيفيروس قبل أن يتذكر شيئًا ليرفع حاجبه مستنكرًا "سمعتُ أن بوتر قد أمضى الليلة هنا" فجأةً وجه أليكس تحول من الشحوب إلى الطماطم الطازج بسبب تساؤل سيفيروس لكنها تحمحمت وهي تزيح خصلات شعرها خلف أذنها للمرة العاشرة لهذا اليوم لتجيب متظاهرة باللامبالاة "أوه نعم، لقد إحتاج مكانًا للمبيت فيه وإنه صديقٌ لي"

- الفتاة الملعونة | The Cursed Girlحيث تعيش القصص. اكتشف الآن