عام ١٩٩٣، الخامس عشر من فبراير، إكتمال القمر.
- وجهة نظر آكسيل إيلاربروك.
أخذت ساقاي ترتعشان وجسدي ينتفض لكنني لم أجرؤ على التوقف عن الركض، عقلي يأمرني بالسقوط، يأمرني بالصراخ، لكنني لم أنصاع، فقط أخذت ألهث وأنا أدعس على الأغصان
إنني أخاف المستذئبين، وعالم السحرى بأكمله يعاني رهابًا منهم، يكرهونهم ويمقتونهم، يصدقون انهم حثالة المجتمع
ولا يستحقون سوى الموت.... لقد تجمدت أوصالي وشعرت بنفسي أعود بالزمن للوراء خمسة أعوام، أعود لسنة ١٩٨٨ الكئيبة، أعود لشهر ديسمبر البائس، أعود لذلك المشهد الضبابي الذي ظننت نفسي أنني قد ألقيته خلفي، لقد كان مشهدًا من ذكرى منسية مركونة في سردابٍ قديم- ١٩٨٨، الأول من ديسمبر، المنزل
شقيقتي الصغيرة أوندين إرتمت على الآريكة بضعف، وجهها محمرٌ وساخن بالرغم من جسدها التي ترتعش أطرافه من البرد، أحضرت والدتي لحافًا وبطانية ثقيلة ووضعتهما فوق أوندين، وضعت يدها فوق جبينها لتتفحص حرارتها وبدى عليها القلق والخوف الشديدان
"أكزافيير، أظن أنك يجب أن تبقى مع أوندين لرعايتها" صاحت والدتي في غرفة المعيشة، وصل صدى صوتها لمسامع والدي في الطابق الثاني الذي إستجاب بإستنكار "لماذا؟ بإمكان آكسيل رعايتها، إنه كبيرٌ بما فيه الكفاية" ثم رأت أبي ينزل السلالم لتقابله وجهًا بوجه، إستنشقت الهواء بحدة وفسرت بهدوء "إن آكسيل صغيرٌ جدًا على الإعتناء بها وهي في هذه الحالة، إنها تحتاج شخصًا بالغًا يعرف ما يتوجب عليه فعله"
تنهد أبي وإستند بكف يده على الحائط، تفحص والدتي بإستنكار "ماذا عنكِ؟ بإمكانكِ أن تعتذري، إنك تعملين كل يوم" إزدردت والدتي ريقها وأعادت خصلةً من شعرها البندقي مجيبة "أجل ولكن... إنه يوم مهم، إننا نناقش مواضيع هامة مع كافة السحرى في نهاية كل شهر، اليوم سنستلم اخيرًا قضية المستذئبين!" بالفعل كانت والدتي تستلم قضية المستذئبين وتعمل عليها، منذ عام وهي تقول هذا، إنها تعمل مع الوزارة في قسم رعاية الكائنات السحرية، تطالب بحقوق أغلب المخلوقات السحرية المسالمة وفي نظرها كانوا المستذئبين مجرد ضحايا لعضّاتٍ عابرة
لم يبدو والدي مهتمًا، في الحقيقة كانت هذه إشارته أن عمله كان أهم بكثير "ونحن نستعد لمقاضاة سولين فيس، يجب أن أكون متواجدًا لسؤاله بضعة أسئلة وإلا قد يفر هاربًا بدون أن تثبت تهمته او براءته بحق." رفع معصمه وراقب ساعته معلنًا "لن أتأخر.."
بدى على وجه والدتي الإحباط واليأس، فركت يديها كالذباب وطلبت "لا تتأخر، عد قبل أن تتم الساعة الثامنة!" أي قبل غروب الشمس التام وطلوع القمر، همهم والدي موافقًا وتمطط في خطواته كأنه يفكر في فعل شيء لكنه قرر ألا يفعل وغادر المنزل،
علقت أنا في الطابق الثاني بقية اليوم ألعب بالدمى، كان لدي دمى تنانين متحركة سحرية ودمية يتي ضخمة تصدر صوتًا أجشًا عاليًا، بقيت ألعب...
أنت تقرأ
- الفتاة الملعونة | The Cursed Girl
Fantasyأليكساندرا إيفانز، الفتاة التي اعتبرت غريبة ومشبوهة بسبب سلوكها الغريب، كانت تعتبر مسخًا بسبب لون شعرها الذي يتحدى منطق العالم الدنيوي. منذ سنواتها الأولى، أطلق غضبها العنان لقواها الغامضة دون موافقتها، مما دفع مينيرفا ماكجوناجال إلى اعتبارها تهديد...