١١؛ اللغة الثعبانية

1.1K 96 70
                                    

حمَلت أليكس القفص الذي يضم بومتها بداخله ووضعته على المنضدة بينما كانت بومتها تهتز وتتأرجح داخل القفص بعدم أريحِية، مرَت خمسة أيام وهي كالطائر المأسور

لاحظت أليكس وجود والدتها تجلس على الآريكة بينمَا تحِيك سترةً خضراء وفضية اللون، جلست أليكس بجانبها عندما شعرت بكونها مألوفة الشكل وتساءلت "ماذا تحِيكين؟"

إبتسمت ليسا عندما سمعت صوت إبنتها يخاطبها ورفعت وجهها لها لتجيب"لقد صنعتُ سترةً لكِ، لابد أن البرد قارص في قلعة هوجورتس!"

همهمت أليكس بتفهم وتساءلت ليسا بهلع وهي ترفع السترة الغير مكتملة "الأخضر والفضي.. إنها ألوان منزلكِ، أليس كذلك؟"

إبتسمت أليكس بتكلف لتهز رأسها بقلة حيلة "نعم، لكنني لستُ مغرمةً بمنزلي في هذه اللحظة" تركَت ليسا إبر الحياكة والصوف الزمردي على جُحرها وإلتفتت ناحيتها بتعجب "ولماذا؟"

إرتسمَت ملامح الضيق على وجهها وهزت رأسها ممتنعةً عن الإجابة، قطبت ليسا جبينها وسألت بإنزعاج "هل هؤلاء الحمقى يضايقونكِ؟"

"لا، لكنهم يخافونني بينما يظنون أنني من أقوم بتحويل أولاد العامّة إلى أجساد جامدة" قالت أليكس وتذكرت ماكجوناجال التِي تصر على إتهامها، تنهدت وأضافت وهي تصدر ضحكةً خالية من المتعة "كما هناك ذلك الولد الذي يستمِر بمضايقتي فقط ظنًا منه أنني من العامّة.. لا ينفك بمناداتي بذات الدم الموحل"

ضحكت ليسا بتعب وعلقت وهي تضع إبتسامة متهكمة "أريد رؤية وجهه حِينما يعلم إنكِ من دمٍ خالص ونقي"

صمتت أليكس قليلاً ثم عضت على شفتها مصرحة "أتمنى لو أنني كنتُ بالفعل ذات دمٍ موحل" رفعَت ليسا حاجبيها بتعجب ثم أخفضتهم تهمهم بتفهم بينما عقبت "أليكس.. ليس عليكِ أن تكوني نادمة لكونكِ إبنة سيد الظلام فقد حرصَت بيلاتريكس وسيفيروس على ألا يعرف عن وجودك"

"إنني لستُ إبنة سيد الظلام وحسب، إنني إبنة رجلٍ شرير قد سَاعد يومًا ما في نشر الفساد والرعب بين الناس وقتل والديّ أعز صديقٍ لدي!" قالت أليكس وهي ترتعش مكانها، بخوف وغضب. راقبتها ليسا بتعاطف ولكنها تساءلت بفضول "مَن يكون؟"

"هاري.. هاري بوتر" نطقت أليكس برقة ولمَعت عينيها الرمادية، إنتبهت ليسا لذلك

"هل هو من نفس منزلكِ؟" سألت ليسا برفق تضع إبتسامةً حنونة، هزت أليكس رأسها بإستياء وأجابت "كلا، إنه من جريفندور... مَنزل الشجعان والجسَارى"

"أهو شجاعٌ وجسور أيضًا؟" سألت ليسا وهي تحافظ إبتسامتها وعينيها تراقب الشغف الذي يشع من خلال إبنتها

"أظن ذلك بل متأكدة، لقد سمِعت إنه إستطاع أن يقاتل سيد الظلام في العام الماضي وكما إنه الباحث في فريق الكويدتش.. لا يخشى الطيران بالمكنسة والتَعرض للضرب من البلادجر، كما إنه حتى بعد أقوال الطلبة عن كوني وريثة سليذرين فهو لا يخشاني.." رفعت أليكس عينيها ورأت إبتسامة ليسا العريضة وحينها أدركت عمّا تفكر وإحمَرت بشدة بينما تلعثمت وهي تضيف لتبعد شكوكها "إنه حقًا صديق جيد!"

- الفتاة الملعونة | The Cursed Girlحيث تعيش القصص. اكتشف الآن