عند رنين الجرس قد نفضت أليكس الجريدة من يدها وألقت بها على الأرض ثم دعست عليها أثناء سيرها، إلتقى كعب حذاءها بوجه بيلاتريكس التعيس وتركت طبعةً هناك، مشت في الممر مختلطةً بطلبة سليذرين ومنازل آخرى لتقصد فصل التعاويذ ولكن لفت إنتباهها محادثةٌ دارت بين صبيان من جريفندور الصف الثالث
"نيفيل لماذا لستَ سعيدًا؟ لقد قبضت الديمنتورات على المجرمة التي عذبت والداك" تحدث الفتى وهو يضرب على ظهر نيفيل بتشجيع، طأطأ نيفيل رأسه وإنكمش على نفسه أكثر هامسًا بصوتٍ ضعيف "لماذا قد أكون سعيدًا يا سيموس؟ والداي لا يتذكرانني بسببها.. بل إنهما مثل الميتان، سوف أسعد قليلاً إن حصَلت على قبلة الديمنتور" هز سيموس رأسه متفقًا "لا تقلق، سوف تحصل عليها"
تباطأت خطوات أليكس وإرتخت ملامحها قليلاً وهي تشعر بالقلق من مما قد تكون قبلة الديمنتور ولكنها عادت تقطب جبينها وتقبض على يديها بشدة، تسير بحزم نحو السلالم. إنها من جنت على نفسها، إذًا تستحق ما قد يأتيها من عقاب.
وصلت أليكس اخيرًا للفصل وجلست على مقعدها، بالرغم من غضبها العارم إلا إنه هناك شررٌ من الحزن والأملٌ مفقود، لقد ظنّت أليكس انه من الممكن أن تكون والدتها الحقيقية إمرأة جيدة وتكترث لأمرها ولكن كلا، لقد أثبتت لها إنها لا تختلف عن فولدمورت، لماذا هي مصدومة للغاية؟ ألم تراها بأم عينيها تقتل شخصًا في حارة نكتورين تلك؟ حتى ولو كان رجلاً سيئًا، إن القتل ليس حلاً... وتساءلت أليكس عن التعاويذ الثلاث الاخرى الغير مغتفرة التي إستخدمتها، إنتفضت أليكس بينما قد عادت عندما شعرت بيدٍ تمسك بيدها وتقبض عليها برفق، إلتفتت بوجهها ورأت لونا تجلس بجانبها بينما تبتسم لها وتضغط على يدها
شعرت أليكس بقلبها يعتصر أكثر وحلقها يتقرح، كما خانتها عينيها وإنزلقت بعض الدموع عبر خديها، ودرعها الصلب قد أصبح هشًا بسبب قبضة يد، ولكن عندما دلف البروفيسور فليتويك الفصل قد إضطرت أليكس لإفلات يد لونا لتمسح دموعها عن خديها وتركز على الساحر القصير الذي قفز على سطح المكتب وأخذ يشرح عن تعويذة ريبارو لإصلاح الأشياء المكسورة، وبجموحٍ منه قد ركل كوب الزجاج خاصته على الأرض لينكسر لكنه حركَ عصاته فوق شظايا الكوب قائلاً بثقة "ريبارو!" وعاد الكوب كما كان وكأنه لم يسقط توًا على الأرض بل كان قد وُضع هناك وحسب
عندما رن الجرس وهمَّ الطلبة بمغادرة الفصل، رفعت أليكس حقيبتها الجلدية عن الأرض وحينما كادت تخطو خارج الباب قد تفاجأت بلونا تمسك بها وتعانقها، لم تبادلها أليكس العناق لأنها كانت متفاجئة للغاية لدرجة عدم الحراك، لم تتوقع أن تتلقى عناقًا منها. "سوف نتحدث لاحقًا عند إستراحة الغداء، حسنًا؟" قالت لونا بصوتٍ منخفض بجانب أذن أليكس ثم تراجعت لتبتسم في وجهها إبتسامتها المعتادة وأضافت "فلتحضي بحصةٍ جيدة" ولوحت لها لتذهب مبتعدة، حسنًا الآن يمكن لأليكس أن تقول أنها شعرت بالدفء في قلبها مما ساعدها على تخفيف الكآبة التي كانت تحوم حولها منذ الصباح
أنت تقرأ
- الفتاة الملعونة | The Cursed Girl
Fantasyأليكساندرا إيفانز، الفتاة التي اعتبرت غريبة ومشبوهة بسبب سلوكها الغريب، كانت تعتبر مسخًا بسبب لون شعرها الذي يتحدى منطق العالم الدنيوي. منذ سنواتها الأولى، أطلق غضبها العنان لقواها الغامضة دون موافقتها، مما دفع مينيرفا ماكجوناجال إلى اعتبارها تهديد...