عام ١٩٨١ الأول من شهر شباط
في حيٍ مظلم وخلال منتصف الليل، كان هناك رجلٌ وإمرأة متزوجَان منذ خمسة أعوام ولم تنازههم الفرصة لإنجاب طفلٍ واحد، بالرغم من القلق والتوتر الذان يمران فيه بسبب الإنتظار الطويل إلا إنه أثناء الليل يُريحَان رأسيهما على ذات الوسادة ويقبل الزوج جبين زوجته متمنيًا لها أحلامًا سعيدة. وينامان حيث يعيش كلاهما حِلم العُمر المُعتاد وهو حصولهما على طفل
ولكن قبل أن يغرق كليهما في النوم إستمَع كليهما طرقًا على الباب، إستمر الطرق لمراتٍ عديدة ومن ثم إستيقظ كليهما مدركان أن الطرق يقصِد بابهما
شغَّلو الأضواء ونهض كليهما يسيران في البيت متوتران بما فيه الكفاية، فتح الزوج الباب وقابل امام الباب شخصان وأحدهما لم يكن مألوفًا بينما كان الآخر صديقًا له يدعى سيفيروس سنايب العامِر عشرون عامًا يقف ويحمل بين يديه رضيعةً ملتفة بغطاءٍ يحتوي حجمها وخلفه إمرأةٌ ذات شعرٍ أسود مجعد وتعابير هلعة مع ذلك بدت مخيفة وهي تحدق بالزوجين
"سيفيروس.. ما الأمر؟" همس الزوج متفاجئًا، ودلف سيفيروس والمرأة معًا للداخل
تقدّم سيفروس ناحية الزوج وأجبَره على حمل الرضيعة عوضًا عنه، قفز نبض قلب الرجُل عندما رآى وجه الرضيعة الصغير، نائمةٌ ببراءة، بعد دقائق لم تكن طويلة قرر الرجُل أن ينطق ولكن خرجت كليماته متلعثمة. "س-يفيروس لمن هذا الطفل.."
إقتربت زوجته بخطواتٍ بطيئة بينما حدقت بها المرأة بحدة ولكن تركتها تمرُ بجانب زوجها لتنظر ناحية الطفلة بتعابير لينة، وإعتراها الفضول لترفع يدها وتلمس خديها الناعمَين بحنان
"إنها إبنة صديقتِي، هي غير قادرة على تربيتها لذا عرفتُ إنكَ المناسب لتحتفظ بها كإبنتك" أجاب سيفيروس وهو ينظر ناحية المرأة التي جاءت معه، نظرت جانبًا وكانت برغم حدة تعابيرها إلا أنها كانت حزينة. لابد إن السبب هو تخلِيها عن إبنتها
"هل هي إبنة غير شرعية.." تساءل الزوج وهو يرفع عينيه الزرقاء عن وجه الطفلة النائمة التي تلوَت بين يديه، وعندها إنتبه للمرأة تحدق به بحدة وهي تشعر بالإهانة مهسهسةً. "كيف تجرؤ على طرح هذا السؤال أيها العاميّ الحقير!؟"
إنتفض الرجُل مذعورًا وتراجع للوراء بينما إحتمَت زوجته خلفه، سيفيروس همس للمرأة بجانبه "إهدئي.." نظر نحو الرجُل بعينين باردتين وإقترب قائلاً "إنه ليس من شأنك، وحتى إن كانت غير شرعية هذا ليس ذنبها يجب عليك تربيتها طالما أنت وزوجتك غير قادران على الإنجاب وقامت السلطة بمنعكما من التبني"
حَل صمتٌ في المكان، نظرت زوجته لزوجها وإقترحت بصوتٍ هادئ وحزين. "دانييل دعنا نحتفظ بها، إنه فرصتنا الوحيدة لتكوين عائلتنا.."
تنهد دانييل مقتنعًا نوعًا ما، وهو يلقي نظرة للطفلة بين ذراعيه. حتّى وإن كانت الطفلة غير شرعية فهذهِ ليست غلطتها، وبعدما أن إمتلأ اليأس في قلبه ورأسه أومأ موافقًا على الإحتفاظ بالطفلة على إنه إبنته.. ومن يومها تم تسجيلها بإسم أليكساندرا دانييل إيفانز
أنت تقرأ
- الفتاة الملعونة | The Cursed Girl
خيال (فانتازيا)أليكساندرا إيفانز، الفتاة التي اعتبرت غريبة ومشبوهة بسبب سلوكها الغريب، كانت تعتبر مسخًا بسبب لون شعرها الذي يتحدى منطق العالم الدنيوي. منذ سنواتها الأولى، أطلق غضبها العنان لقواها الغامضة دون موافقتها، مما دفع مينيرفا ماكجوناجال إلى اعتبارها تهديد...