عام ١٩٨٧
بعد عام وستة أشهر.كانت أليكس تجلس على الآريكة وتشاهد التلفاز، كانت تتابع إحدى المحطَات التي تبث فيلمًا رومانسيًا. قد كانت مندمجة بقصة حُب ليزا وجو الهاربان من القيود حتّى هرعت والدتها تطفيء التلفاز حينما إنتبهت على مشهد القبلة
نظرت أليكس نحوها مدعيةً البراءة بينما أمالت والدتها رأسها بشك "ألستِ صغيرةً جدًا على هذه البرامج؟ من المفترض عليكِ مشاهدة توم وجيري أو ما شابه.." تمتمت والدتها وهي تسير مبتعدة بينما تحاول إرتداء أقراطها
إستدارت أليكس وهي تجلس على الآريكة ونظرت نحو والدتها بتساؤل "لماذا أنتِ متأنقة؟"
تأمأمَت ليسا مرتبكةً ولكنها أجابت وهي تضع إبتسامةً عريضة، عريضة كفاية حتى لا تبدو مزيفة. "أنا و والدكِ سوف نذهب لمقابلة صديقٍ قديم، لم نراه منذ وقتٍ طويل"
"ألا يمكنني الذهاب معكم؟" تساءلت أليكس بصوتها الطفولي. بعدما إرتدت والدتها أقراطها هرعت نحوها وقبّلت خديها قائلة وهي تقلد صوتها "بالطبع يمكنكِ الذهاب ولكن من سيبقى مع البروفيسور سنايب؟"
إتسعت عينيّ أليكس ووضعت إبتسامةً عريضة تقول بحماس "العم سيفيروس قادم!؟"
أومأت والدتها تبادلها الإبتسامة لتقفز أليكس وهي تصيح بسعادةٍ في الردهة، عبر والدها بجانبها وضحك عليها بينما يقترب من زوجته، طبع قبلةً على خدها وقال بتذمر بينما يبتسم "ليسا، لماذا تخبرينها باكرًا؟ لن تكف عن الصراخ"
ضحكت ليسا وعدلت ياقته بينما تضبِط ربطة عنقه جيدًا لتجيب "لا بأس، سنهرب وندعها تصرخ فوق رأس سنايب"
ضحك دانييل بخفة ليضيف وهو يحاوط خصرها "أنا متفاجيء من كون كليهما على علاقةٍ وطيدة، أعني سيفيروس لا يبدو من النوع الذي يحب الأطفال وليس من النوع الذي يحبه الأطفال كذلك، لا أعلم كيف بدأ كل شيء حتّى.."
وضعت ليسا شبح إبتسامة وقبل أن تجيب سمعت رنين جرس الباب، لابد إنه سيفيروس. سارت بخطواتٍ رتيبة بحذائها ذو الكعب العالي لتفتح الباب وكما هو المتوقع سيفيروس سنايب يقف أمام عتبة المنزل بوجهه العابس
"لمعلوماتكما إنني لست جليس أطفال" نطق سيفيروس بصوته البارد وحدق بالإثنين أمامه، إبتسم دانييل بتكلف ليدعوه قائلاً "ونحن مسرورون بمجيئك، تفضل بالدخول"
تنهد سيفيروس ودحرج عينيه يدخل بقلة حيلة، وقبل أن يكمل دخوله لغرفة الجلوس هرعت أليكس تركض عبر السلالم وهي تصيح بسعادة "العم سيفيروس!"
وقبل أن تقفز عليه فورًا سيفيروس أخرج عصاه يوجهها نحوها قائلاً "وينغارديوم ليفيوسا" وطارت أليكس في الهواء، ضحكت بإستمتاع بعدما إعتادت على الأمر
أنزلها ببطء ورفق على الأرض وحالما أسقطت قدميها على الأرضية الخشبية هرعت فورًا لتحتضنه محاوطةً خصره بذراعيها الصغيرين، مسحَ هو على شعرها ومن ثم أبعدها سريعًا "حسنًا يكفي"
أنت تقرأ
- الفتاة الملعونة | The Cursed Girl
Fantasíaأليكساندرا إيفانز، الفتاة التي اعتبرت غريبة ومشبوهة بسبب سلوكها الغريب، كانت تعتبر مسخًا بسبب لون شعرها الذي يتحدى منطق العالم الدنيوي. منذ سنواتها الأولى، أطلق غضبها العنان لقواها الغامضة دون موافقتها، مما دفع مينيرفا ماكجوناجال إلى اعتبارها تهديد...