بعد منتصف الليل وفي مهجع سليذرين وخصيصًا عنبر الفتيان، في الغرفة التي يتشاركها دريكو مالفوي مع بلايس زابيني وثيودور نوت، لم يكن يستطيع النوم وكان يشعر بالضيق وبشيءٍ ثقيل فوق صدره بينما يتقلب على سريره عدة مرات كل خمس دقائق غير مكترثًا للصرير المزعج الذي يصدره، فقط يتمنى لو يتخلص من ذلك الشعور، بدأ يشك بكونه على وشك المرض أو الإصابة بحمى.
كان ثيو يغط في النوم بعمق ويصدر شخيرًا خفيفًا كحفيف الأوراق في الخريف، ولكن بلايس كان يتمتع بنومٍ خفيف وكان يحاول تجاهل تحركات دريكو للمرة العاشرة، لكن في المرة الحادية عشر عندما زاد الأمر عن حده قرر أن ينهره متأففًا "توقف عن الحراك، دريكو." توقف دريكو مكانه مستلقيًا على ظهره بعد أن زفر نفسًا عميقًا، أخذ يمسح بيده على صدره محاولاً أن يتحسس ذلك الثقل فيزيائيًا، يبدو كالجاهل حرفيًا ليسأل بلايس بتوتر "بلايس.."
همهم بلايس بضجر، تنهد دريكو مجددًا فقد كان ذلك يساعد على تخفيف الثقل للحظات ضئيلة وقال "إنني لا أشعر بشعورٍ جيد... إنني لا أستطيع النوم" صمت بلايس قليلاً قبل أن يتنهد بقلة حيلة ويفتح الستائر التي كانت تغطي سريره، سمع دريكو ذلك الصرير الخفيف ليهم بفتح ستائره ايضًا وينظر نحو الفتى الأسمر في الظلام، دعك بلايس عينيه بنعاس وتساءل "بماذا تشعر؟"
إزدرد دريكو ريقه وبرزت تفاحة أدم في عنقه بسبب ذلك، حرك أنامله فوق قفصه الصدري قائلاً "بالضيق، كأن شيئًا ثقيلاً يجلس فوق صدري." رمش بلايس وهو ينظر له قبل أن يقول "بحقك دريكو؟"
قطب دريكو جبينه ونظر لصديقه بإرتباك قائلاً "ماذا؟" تنهد بلايس وعقد ذراعيه ضد صدره مجيبًا "إنه الذنب يا دريكو، ألم يراودكَ هذا الشعور من قبل؟"
إستقام دريكو ليستند على مرفقيه بينما قد ضيق عينيه على بلايس مستنكرًا "ماذا تقصد بالذنب؟ لمَ قد أشعر بالذنب؟"
"أوه أنا لا أعلم، ماذا عن إهاناتك الغير ضرورية لإيفانز؟" قال بلايس موضحًا وقضم دريكو على شفته السفلية عندما تذكر ما فعله في المساء، وبالفعل زاد ذلك من شعوره بالضيق وأخذ يخنقه عندما تذكر وجه إيفانز الخائب، أضاف بلايس بإستنكار "هل هكذا تبرز إعجابك نحو فتاة؟"
قفز دريكو من فراشه ونظر لبلايس "إنني لستُ معجبًا بها!" رفع بلايس كتفيه وقال بلا مبالاة "يالكَ من كاذب ولكن علي أن أخبرك إنك بالفعل تبذل مجهودًا رائعًا في إظهار ذلك، هي بالطبع متأكدة من أنكَ غير معجبٌ بها بسبب تصرفاتك الغبية، دع بوتر المتعجرف يفوز بها" فرّق دريكو شفتيه وأراد أن ينكر أكثر ولكن تلك الجملة التي قالها بلايس 'دع بوتر المتعجرف يفوز بها' أخذت ترن داخل رأسه كالجرس، وكالبنزين الذي إنسكب على نيران غيرته من بوتر زادت لهيبًا متوهجًا، لمَ على بوتر أن يفوز بكل شيء يريده دريكو؟
"إنني لا أهتم، دعه يفوز بذات الدم الموحل." قالها دريكو وهو يشيح بوجهه بينما قد إهتزت نبرة صوته تثبت أنه لا يعني ما يقوله وقبض دريكو على يديه بسبب ذلك متأملاً أن لا يكون بلايس قد لاحظ، عدى حقيقة أن صوته قد فضحه ولكن كان قد رمقه بلايس بملل ليقول بجدية "أعرف إنها 'ذات دم موحل' ولكن لا بأس إن كنتَ تمتلك شيئًا لها، إنكَ لا تستطيع السيطرة على مشاعرك دريكو، لا أحد يفعل، ولهذا عليكَ أن تتقبل حقيقة مشاعرك إتجاهها وتتقبل الإختلاف الذي بينكما."
أنت تقرأ
- الفتاة الملعونة | The Cursed Girl
Fantasyأليكساندرا إيفانز، الفتاة التي اعتبرت غريبة ومشبوهة بسبب سلوكها الغريب، كانت تعتبر مسخًا بسبب لون شعرها الذي يتحدى منطق العالم الدنيوي. منذ سنواتها الأولى، أطلق غضبها العنان لقواها الغامضة دون موافقتها، مما دفع مينيرفا ماكجوناجال إلى اعتبارها تهديد...