١٦؛ الفراشة الذهبية

810 80 85
                                    

في صباح اليوم التالي كانت أليكس تجلس على طاولة سليذرين لتناول الإفطار، شربت من كوب عصير البرتقال وتوقفت عندما سمعت أصواتًا مألوفة على بعد بضعة مقاعد مِنها، أمالت رأسها للخلف وعرفت مصدر الأصوات، رأت مالفوي وذراعه الملتفة بالجبيرة وبجانبه بلايس الذي أخذ يتفحصها وهو يقول "هل تؤلمك؟" رفع مالفوي كتفه وقال "قليلاً." وبجانبه أجابت باركينسون ببرود "إنك تستحقها" وعندها دحرج مالفوي عينيه وأبعد وجهه عنها لتلتقي عينيه الرمادية بخاصة أليكس المُشابهة، قفزت أليكس فجأة بسبب ذلك وأشاحت بوجهها بعيدًا وهي تشعر بالتوتر. ما اللعنة، أليكس. لقد إنتبه لكِ تحدقين به.. ثم نظفت حلقها وإعتدلت في جلستها تحاول جمع ما تبقى من ثقةٍ لديها والتصرف بعدم مبالاة وكأن شيئًا لم يحدث ولكنها لم تمتلك الجرأة لترمي عينيها بإتجاه الأشقر من جديد، بينما كان هو يراقبها مضيقًا عينيه عليها بشك.

بعد مرور بعض الوقت قد رن الجرس معلنًا إنتهاء فترة الإفطار ليقف الجميع على أقدامهم ويهموا بمغادرة القاعة والذهاب لحضور حصتهم الأولى، لحقت أليكس بمجموعة سليذرين وجريفندور الصفوف الثانية قاصدون فصل التحويل،
والعجيب أن معدة أليكس لم تتقلب بقلق على ذِكر المادة مثلما إعتادت في السنة الماضية، ربما لأن ماكجوناجال قد كَفت عن التصرف بلؤم وإختارت أن تتجاهل أليكس وكانت أليكس سعيدة بهذا

وصلت أليكس للفصل اخيرًا ورأت أن المقاعد قد إمتلأت بجميع الطلبة وكان المقعدين الفارغين والمتبقيين من نصيب أليكس و.. جيني ويزلي، هنا تقلبت معدة أليكس بقلق ورفعت عينيها لتنظر لتعابير جيني الممتعضة قبل أن تجلس على مقعدها بقلة حيلة ولحقتها أليكس التي تنهدت بضيق

مجددًا إنتبهت أليكس للقطة الرمادية المألوفة فوق مكتب البروفيسور ماكجوناجال، وككل مرة ذُهل الجميع وصفقوا لها عندما تحولت القطة الرمادية إلى إمرأةٍ كبيرة في السن ذات تعابير صارمة وقد كانت بالطبع البروفيسور ماكجوناجال، لقد كانت تفعل ذلك في كل فصل وفي كل بداية عام، ربما لتتباهى أو ربما لتعطي إنطباعًا أنها تستحق تدريس هذه المادة

أحنَت رأسها لهم بتعابير لينة وعندما توقفت أصوات التصفيق ببطء قد نطقت تجذب إنتباههم نحوها "مرحبًا طلاب، درس اليوم سيكون عن نمو اليرقة وتحويل دودة القز إلى فراشة" تبادل الجميع النظرات فيما بينهم بتوتر وهم يرمقون البرطمان فوق مكتبها والذي يحتوي على دودة القز بإرتباك لتردف ماكجوناجال بتساهل "نعم إن التحكم بالطبيعة عن طريق السحر صعبٌ قليلاً ويحتاج لبعض الخبرة والدراسة، ولكن لا يوجد شيء مستحِيل على السحر.." وحينها حركَت عصاها بطريقةٍ خاصة ومُبهرة فوق البرطمان "كريشيريو!" وخرج شرارٌ بسيط ولامع من طرف عصاتها ليضرب البرطمان وببساطة قد تحولت دودة القز اللزجة إلى فراشة جميلة ورائعة تطفو داخل حدود البرطمان

إنبهر الجميع وبدى الأمر سهلاً ولكن فقط لأن البروفيسور ماكجوناجال تمتلك الخبرة والمعرفة، أخرجت صندوقًا بداخله عدة برطمانات بداخلها ديدان القز لمنح كل طالب واحدة وأخبرتهم بتجربة تقليد حركة عصاها وتحويل الدودة إلى فراشة. ولكن مهما حاولوا وأضاعوا كل دقيقة في لفظ التعويذة وتحريك العصا لم يكن يتغير شيء في الدودة، عدى أليكس التي أستطاعت فقط أن تحول الدودة إلى شرنقة ولكن هذا ايضًا لم يُسعد بروفيسور ماكجوناجال وهزت رأسها عليها كما لو أنه قد خاب أملها مما جعل أليكس تنخفض مكانها بإستياء

- الفتاة الملعونة | The Cursed Girlحيث تعيش القصص. اكتشف الآن