"أنتِ فعلتِ هذا!؟" أشارت بانسي وهي تجرُ فستانها الممزق وتسير للمقدمة وهي تنحشِر بين الحشود، فورًا شهق الجمِيع مُصدقين إتهام بانسي إتجاه أليكس التي وقفت مكانها شاحِبة الوجه بينما سمعت همسات الباقين..
وقعت عينيها الرمَادية اللامعة على الرؤوس الثلاثة التي وصلت للحشد متطفلين لمعرفة سبب هذا التجمع، رأت تعابير الدهشة والإرتباك على وجه هاري وهو ينظر للحائط المُلطخ بالحروف الدموية، أرادت أن تقسم له دون الجمِيع أنه ليس لها يدٌ في أي من هذا
إنقسمت الحشود إلى قسمِين عندما ظهر صوت بروفيسور ماكجوناجال تأمرهم بالإزاحة، كانت مرّت من بينهم وهي تنظر برعبٍ للجملة الدموية على الحائط، أشاحَت بوجهها وألقت بنظراتها الغاضبة والمتهمة على أليكس التي تجمدت أطرافها وأخذت نبضات قلبها تزداد بخوف
هرولت ماكجوناجال في إتجاه أليكس وهتفت بصرامة وهي تقبض على معصمها بشدة "الآن لا يمكنكِ أن تتملصي من هذا بسهولة، الدليل واضح!"
اخيرًا حركت أليكس رأسها الذي كان ثابتًا في صدمة، نظرت لماكجوناجال وحاولت أن تفلت من قبضتها بينما نفت بتعابير هلعة "صدقيني لستُ الفاعلة!"
لم تكترث ماكجوناجال لها ورفعت عصاها ونقرت على معصميّ أليكس تنطق بتعويذةٍ سحرية "مانِيكاس آينيس!" ومن بعد لفظها بنبرة حازمة كانت قد تكوَنت أصفادٌ حديدية حول معصميها، رفعت أليكس عينيها المتسعة والمرتعشة نحو ماكجوناجال التي نظرت لها بحدة
وأمام أنظار التلاميذ من جميع المنازل هرعَ أرجوس فيلش مخترقًا جموع التلاميذ وإرتد للخلف صائحًا بصدمة عندما رأى ميسز نورس المُعلقة على الحائط الملطخ بالدماء "قطتي.. قطتي!"
وإرتفع صوت صياحه في الردهة حتى وصل لمسامِع الناظر دمبلدور وقرر أن يتجه نحو مصدر الصوت ومعه زمرَة من الأساتذة يسيرون معه مستغربين، أخيرًا وصلو لمسرح الأحداث وقطب سيفيروس جبينه وهو يرى ماكجوناجال ممسكةً بأليكس ومقيدةً إياها ومن ثم رفع عينيه للحائط وإبتلع ريقه بصعوبة
إتجه دمبلدور ناحية الحائط وأخذ يفك ربَاط القطة عن الجدار، أمسك بها وأصدر آمرًا "أرجوس، وأنت أيضًا مينيرفا تعالي معي"
"سيدي يمكنك أن تسِير في إتجاه مكتبي" تحدث سيفيروس بتوتر بينما عينيه لم تغادر مظهر أليكس المُقيدة بشكلٍ مُهين أمام الجميع
"إن مكتبي هو الأقرب بروفيسور سنايب، على بُعد بضعة خطوات.. سيد دمبلدور" إعترض لوكهارت متطفلاً بينما عبس سيفيروس في وجهه منزعجًا وأراد فقع عينه بواسطة عصاه، أومأ دمبلدور موافقًا "شكرًا، جيلدوري"
-
وقف دمبلدور يضع القطة على طاولة مكتب جيلدوري بينما وقف خلفه بفضول ومعه فيلش يحدق نحو قطته بضيق وبروفيسور ماكجوناجال تقبض على كتف أليكس التي شعرَت كما لو أن هناك وزنًا ثقيلاً فوق عاتقها، وأخيرًا سيفيروس الذي حاول أن يستقيم بشموخٍ في وقفته ولكنه كان قلقًا كثيرًا وفي جهلٍ منهم كان قد وقف خلف باب المكتب ثلاثةٌ من طلبة جريفندور يحاولون إستراق السمع، كانو هيرميوني، رون وهاري.
أنت تقرأ
- الفتاة الملعونة | The Cursed Girl
Fantasyأليكساندرا إيفانز، الفتاة التي اعتبرت غريبة ومشبوهة بسبب سلوكها الغريب، كانت تعتبر مسخًا بسبب لون شعرها الذي يتحدى منطق العالم الدنيوي. منذ سنواتها الأولى، أطلق غضبها العنان لقواها الغامضة دون موافقتها، مما دفع مينيرفا ماكجوناجال إلى اعتبارها تهديد...