٣٣؛ تنفيذ التهديد: النحس

380 25 164
                                    

هل تتذكرون عندما لم يتبقى على المهمة الثانية الا اثنان واربعون يومًا؟ تحديث سريع؛ لم يتبقى على المهمة الثانية إلا خمسٌ وعشرون يومًا، اننا على وشك اختتام شهر يناير والدخول في شهر فبراير، حيث قد تشهد هوجورتس مزيجًا من الطقس البارد، عادةً ما تكون الأيام غائمة إلى حدٍ كبير وغالبًا ما تكون ممطرة، وفي هذا الشهر لا تتلقى هوجورتس كمية كبيرة من الثلوج بالمقارنة مع ديسمبر ويناير.

لننسى الجو العام لهذا الشهر في القلعة، ان العديد من الطلبة في هوجورتس هم من مواليد شهر فبراير، أليكس واحدةٌ من هؤلاء الطلبة، كانت تتحمس منذ صغرها في انتظار شهر فبراير من اجل الاحتفال بعيد ميلادها بتناول كعكتها أو حصولها على الهدايا، لكن التفكير بالعديد من الاشياء في حياتها قد أنساها انها على وشك بلوغ الثالثة عشر من عمرها؛ مستقبلها المشؤوم والمخاطر التي تحيط بها في المهمات القادمة بسبب جهلها.

عندما حان المساء لم تتناول الكثير على العشاء، فقد أمضت نصف الوقت تمضغ طعامها أكثر من المطلوب بينما تشرد في الفراغ، بعد انتهاء موعد العشاء كانت قد سلكت طريقها نحو المهجع، كان يومًا طويلاً ومتعبًا، ان الساعات القليلة التي كانت تنامها بدأت بالتأثير على طاقتها الحيوية، لذلك يصيبها النعاس أسرع من المعتاد هذه الأيام.

اخذت تسير في ممر عنبر الفتيات بحركة كسولة تجر بها قدميها حتى وصلت الى وجهتها، فتحت الباب ووجدت الغرفة مظلمة بالفعل مما تركها تخمن أن الفتيات قد خلدن إلى أسرّتهن في هذا الوقت، مشت على اطراف اصابع قدميها حتى لا تتسبب بإصدار صوت يؤدي إلى ايقاظهن، كانت قد ألقت بجسدها الى السرير عندما وصلت اخيرًا، غير متكبدة عناء تغيير زيها حتى بسبب الارهاق، فقط تود ان تنال قسطًا من الراحة.

كان هناك صوت همسات محتارة ثم اشتعل ضوءٌ أبيض في المكان اخذ يتأجج بالقرب من وجه أليكس، انكمشت
تعابير وجهها بسبب ذلك، فتحت احدى عينيها لترى عصاةً مشتعلة بتعويذة اللوموس بالقرب من وجهها، غير قادرة على تمييز هوية صاحبها بعد. "هل علي ان اتبع الضوء بالفعل؟" غمغمت بتعب، كانت نبرة صوتها نصف مرتبكة.

أشاحت روبي بعصاتها بعيدًا وهي مرتابة من سلوك أليكس الواهِي، حينها أغلقت أليكس عينها عندما تلاشى الضوء المزعج بعيدًا، متناسيةً كل شيء بينما يصطحبها النوم ببطء، فتحت روبي فمها بصدمة قبل ان تهمس. "أتمازحينني؟"

ضمت إيما يديها معًا واخذت تراقب أليكس بتعاطف. "انها تبدو متعبة..." دحرجت فيكتوريا عينيها وهي تتنهد بشكل مبالغ به. "وكذلك نحن بعد كل هذا الترتيب والتنظيم."

قطبت أليكس جبينها بإنزعاج بسبب الهمسات المتبادلة التي كانت بمثابة صوت طنين الذباب، تقلبت على سريرها الى الجانب الآخر منه، تجذب اللحاف لتغطيه على رأسها، مستخدمةً اياه كحاجب للضوء والصوت.

- الفتاة الملعونة | The Cursed Girlحيث تعيش القصص. اكتشف الآن