٣٤؛ لقاء بادفوت

307 22 107
                                    

الجحيم الدموي، إيفانز مذهلة...

الجحيم الدموي، إيفانز مذهلة...

الجحيم الدموي، إيفانز مذهلة...

إنه ليس صدى صوت، بل هذا تردد أفكار دريكو مالفوي في كل مرة يرى فيها أليكساندرا إيفانز وهي تقوم بشيء مذهل في نظره، في الواقع ان هذا يعتبر تطورًا بديعًا، امتلاكه الجرأة في التفكير بذلك حتى، قد اعتاد سابقًا على طرد تلك الافكار فور ما ان يرى إيفانز، محاولاً اجبار عقله في التفكير في اي شيء آخر او التفكير في لاشيء.

في الوقت الراهن كان قد استسلم للشعور الذي يقوده إليه قلبه في كل مرة تحط عينيه على إيفانز، تاركًا افكاره المغرمة تنساب بحُرية؛ الفضل يعود لبلايس زابيني وثيودور نوت بالرغم من طرقهما المختلفة في تقبل الوضع الا انهما أزالا اضطرابًا وثورة كان تسري في صدره ورأسه.

ثيو يمنحه الوقت حتى يتجاوز هذه المشاعر 'المؤقتة' في اقواله، مقنعًا دريكو مرارًا وتكرارًا انها مجرد مرحلة وستزول قريبًا، وبالاقتباس من كلماته: "يوجد العديد من الفتيات ذواتي الدم النقي اللواتي مظهرهن لا بأس به قد يرغبن بمواعدتك، دريكو." أوه، ودريكو يعرف ذلك تمامًا، لكن هو لا يريد مجرد مواعدة نبيلة، هو يريد فقط أن تتم ملاحظته من طرفها.

سر صغير، عندما نظر دريكو في مرآة الآريسد رأى نفسه ممسك الأيادي مع إيفانز، كان ذلك مروعًا مما جعل قلبه يتخطى بضعة نبضات، عندما سأله مودي كان قد كذب وأخبره أنه رأى نفسه شخصًا ثريًا وصاحب نفوذ وسلطة، محاطًا بأولئك الذين يعجبون به ويتطلعون إليه. في الواقع، لقد توقع دريكو ان يرى شيئًا مشابهًا لتلك الكذبة، لكن الآن بعدما رأى رغبته العظيمة الحقيقية جعله ذلك يشعر بالاضطراب، مدركًا أن الذي يشعر به نحو إيفانز لا يمكن أن يكون مجرد إعجاب غبي.

في الكفة الأخرى كان بلايس على عكس ثيو تمامًا، لقد أعطى دريكو الوقت الكافي حتى يبدأ في تقبل تلك المشاعر، مانحًا دعمه ومساندته في عصيان آمال والده بشأن الزواج بفتاةٍ ذات دماء نقية من أجل الحب، "الحب! بلايس أنت تبالغ." كان دومًا يضحك دريكو على تلك الجملة، ضحكة لا تصل إلى عينيه.

على أي حال، دريكو يتأرجح في الهواء مثل البندول، غير قادر على الانصات الى طرف محدد من الاثنين.

"أتظن أن إيفانز ستجتاز المهمة القادمة؟" سألته بانسي وهي تجلس على ذراع المقعد الذي يجلس عليه، نظر دريكو من فوق مجلته التي كانت عبارة عن الكويدتش الأسبوعية، إنجازات بعض اللاعبين. "نعم، بالتأكيد." أجاب دريكو بإختصار وهو يعود للنظر إلى مجلته، قالبًا للصفحة الاخرى.

تجهمت بانسي على إجابته كما لو انها ابتلعت ليمونًا حامضًا، اعتقدت انها أخطأت السمع لهذا طرحت. "ماذا؟"

- الفتاة الملعونة | The Cursed Girlحيث تعيش القصص. اكتشف الآن