في تلك الليلة التي إنبعث فيها الدمار في المعسكر، وأنتهى إحتفال البلغاريون بدماءِ العاميون والسحرى من مواليدهم، بعضهم نجا ولكن كانت الإصابات الجسدية تذكرهم بالمأساة، والذين إستطاعوا الهرب دون التعرض للأذى الجسدي كانوا قد تعرضوا للأذى النفسي الذي لن يُنسى. كلمَا أغمضت أليكس جفنيها تذكرت صرخات وبكاء الرُضَّع التي فزتها على المحاربة ضد هؤلاء السحرى المقنعون، إنها ليست نادمة على المحاربة ضدهم وعرقلتهم حتى يستطيع الباقون الفرار، معرضةً حياتها للخطر لكونها تعرف أنها إن لم تفعل فسوف يتسلق الذنب عاتقها.
توهجَ إنعكاس تلك الجمجمة الخضراء في السماء داخل عينيها الرمادية وشعرت بالرعب يدبُها كما دَب في الجميع، لقد هرولت مع هاري متعمقين في الغابة بينما تلقي بتعليقٍ جانبي من أجل التستر على قدرتها السحرية. "لقد كان من حُسن حظنا سقوط تلك الشجرة على ذلك الرجل اللعين." وكان هاري مرتبكًا جدًا ليتمعن في الأمر لذلك هو أومأ برأسه وسألها "هل أنتِ بخير؟" مما كانت إجابتها أن تلهث بتعجب قبل أن تومئ إيجابًا بعد تردد، إنها ترغب في طرح هذا السؤال على نفسها ايضًا.
"هاري!" هرعت هيرميوني تلف ذراعيها حوله بعدما كانت مذعورة لأجله، أخذته في عناق ثم إبتعدت لتوبخه مثل الشقيقة الكبرى التي لم يحصل عليها قط. "كان من الغباء أن تذهب إلى هناك بدون عصاك حتى!" رفعت هيرميوني عصاة هاري الذي بدا مذهولاً من وجودها في قبضتها عدا جيبه، أخذها منها بينما وضحت هيرميوني له بصرامة "لقد سقطت منك بينما كنتَ تركض مبتعدًا من أجل أليكس–" إستنشق هاري الهواء بحدة وهو يشعر بمؤخرة رقبته تحمر من كلا الخجل والإحراج.
أمالت هيرميوني رأسها وأصبحت اخيرًا واعية لوجود أليكس بجانب هاري، لقد كانت أليكس في حالةٍ يرثى لها، شعرها القصير الذي لم يعد ناعمًا أصبح الآن أشعثًا بسبب جريها وضرب الرياح لها، وبيجامتها المتسخة بسبب الأتربة إثر سقوطها، وقد كان القماش متمزقًا عند الركبة، إقترب رون منهما معلقًا بإندفاع. "بحق الجحيم ما كل هذا؟" بدت أليكس عالقة قليلاً في تحليل كل شيء لذلك لم تكن متيقظة لسؤال رون، بينما قد أجابه هاري وهو ينظف حلقه "لقد... لقد حاصرنا للتو أحد السحرى المشاركين في الدمار."
"آكل موت!؟ لقد حاصرتم آكل موتٍ بالفعل!؟" إندفعت هيرميوني كذلك، إزدردت أليكس ريقها وفسرت بتوتر "لقد سقطت شجرةٌ عليه، ولم يستطع إبعادها." إتسعت عينيّ رون وهو يدور حول نفسه بعصبية "يجب أن نخبر والدي وإلا قد يفر هاربًا!" ثم على صدى صوت رون كانت قد هدأت الأجواء قليلاً، لم يعد هناك إنفجارات ولكن نعم.. لايزال هناك ذلك الصوت الضعيف للصراخ والبكاء.
"إنني متأكدة من أنه لن يهرب ولكن هل تريد أن تأتي معي لتفقده؟" عرضت أليكس وقد كان وجهها متعبًا، لاحظت هيرميوني ذلك لهذا أمسكت بكتفها "كلا، فقط إجلسي قليلاً. تبدين على حافة الإنهيار." جلست أليكس مع هيرميوني بينما إنخفض كلا هاري ورون معهما على الأرض، ضمت أليكس ركبتيها نحو صدرها متساءلة "لماذا هؤلاء الناس جاؤوا لتعذيبنا؟" تنهدت هيرميوني وهي ترفع كتفيها "إنهم آكلوا الموت." وظنت أن ذلك يفسر كل شيء، لكن بدت أليكس مستنكرة "هل لايزال هناك آكلوا الموت!؟"
أنت تقرأ
- الفتاة الملعونة | The Cursed Girl
Fantasíaأليكساندرا إيفانز، الفتاة التي اعتبرت غريبة ومشبوهة بسبب سلوكها الغريب، كانت تعتبر مسخًا بسبب لون شعرها الذي يتحدى منطق العالم الدنيوي. منذ سنواتها الأولى، أطلق غضبها العنان لقواها الغامضة دون موافقتها، مما دفع مينيرفا ماكجوناجال إلى اعتبارها تهديد...