¹°14|

40.8K 1.4K 75
                                    

لوسيفر

نزلت من السيارة بمجرد أن توقفت أمام قصري. شعرت بارتياح اندفع بداخلي و أطلقت الصعداء عندما أدركت أن هرتي الصغيرة ستكون داخل القصر. ابتسمت و أنا أسير للداخل. لقد مرت أيام عديدة منذ آخر مرة رأيتها فيها. كنت بالفعل أتوق كثيرًا للنظر في عينيها التي جعلتني أشعر بالحياة. عندما كنت على وشك الصعود إلى الطابق العلوي، وقعت عيناي على شخص ما في الحديقة.
هرتي الصغيرة.

كانت الساعة حوالي الثانية صباحًا. كان يجب أن تكون نائمة الآن تجعد حاجبي قبل أن أشق طريقي نحو الحديقة. تسللت ابتسامة متكلفة تلقائيًا إلى فمي عندما رأيتها تحدق في السماء، تمامًا مثل هرة صغيرة.

وقفت خلفها لأشعر بقربها بعد فترة طويلة. استشعرت شخصًا ما وراءها، لذا استدارت. ظننت أنني سألعب مع هذه الهرة الصغيرة و لكن عندما قابلت عيني خاصتها، اختفت الابتسامة من وجهي عندما رأيت الخوف و الألم في عينيها الجميلتين. بدت ضائعة للغاية، مذعورة، محبوسة داخل فوضى، حيث كانت عيناها حمراء و منتفخة من البكاء الكثير، تاركة وراءها أثر الدموع على خديها الناعمين. سرعان ما أغلقت الفجوة بيننا قبل أن أرفع يدي لأكوب خديها. استطعت أن أرى المشاعر تتصارع داخل عقلها. بدت و كأنها تقاتل بشدة للخروج من المعركة و الهروب من الألم.

هدأ هيكلها الصغير في قبضتي حيث تم تثبيت عينيها على خاصتي. ظلت عيني تحاول فهمها بينما كان إبهامي يفرك خديها بهدوء شديد لتهدئتها قبل أن أشعر بيديها تمسك قميصي بإحكام. تجمع حاجبي معًا عندما وقفت على أصابع قدميها، تغمض عينيها و تقترب مني أكثر. لم أوقفها تركتها تفعل ما دفعها عقلها إلى القيام به. و عيني لا تفوت أبدًا أي من حركاتها.

لم أكن أدرك أنه قادم. في اللحظة التي التقت فيها شفتيها الناعمتين بشفتي، أطلقت نفسًا عميقًا، أغمضت عيني على الفور لأشعر بذلك الشعور الجديد المليئ بالبهجة. لم أكن أعرف حقًا ما كان يحدث لي. كنت أشعر بشيء لم أشعر به من قبل تجاه أي امرأة. شعرت أنها تزحف داخل بشرتي و هذا جعلني أشعر بالحيوية الشديدة. لكن يمكنني أيضًا أن أتلمس الألم من خلال شفتيها، الألم الذي أرادت الهروب منه بشدة.

لم تتحرك شفاهنا على الإطلاق. لقد وقفنا هناك فقط، و تركنا شفاهنا مضغوطة ضد بعضنا البعض حتى تحركت. كنت أعلم أنني كنت لقيطًا لإفساد اللحظة المبهجة بيننا و لكني أردت أن أشعر بها أكثر. نزلت ذراعي لتلتف حول خصرها الصغير، مما جعلها أقرب حيث بدأت شفتينا بالرقص ببطء ضد بعضهما البعض. شعرت بكل ثانية و كأنني في الجنة بينما كانت شفاهنا تتحرك معًا بوتيرة بطيئة كما لو كان لدينا كل الوقت في العالم.

عندما انسحب كلانا، توتر جسدها ضد جسدي، مدركين ما فعلناه. سرعان ما إنتفضت من ذراعي قبل أن تهرب.

آلَخـــــــآدمِــــــــةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن