²°01|

34.1K 1.1K 71
                                    

لوسيفر


لقد لمستني في أماكن لا تستطيع يداك الوصول إليها. لن أدع أي شخص يصل إلى هناك. لقد حملت قلبي المحطم لقد قمت بحماية روحي لوسيفر والآن أحتاجك...

صمت العالم للحظة لعينة. ربما سرقت أنفاسي. مهما كان، ظللت أراقبها فقط.

نظرت بيلا إليّ بعينين ممسكتان بالمجرة التي اخترقت قلبي و دفأتني إلى طرف روحي. تصدع قلبي و تشكل معًا، و الذي كان باردًا في يوم من الأيام أصبح دافئًا.

كانت كلماتها مثل الرصاصة اللعينة، قوية جدًا و مؤلمة.

يمكنني قراءة عينيها، لقد حملوا الكثير من المشاعر. كانوا من أجلي. و في هذه اللحظة، كل ما أردته هو أن أقربها إلى صدري، و ألا أسمح لها بالرحيل أبدًا.

لكن هل كنت الرجل المناسب لها؟

طلبت من ماركو جمع كل المعلومات عن بيلا و عائلتها و إحظارها لي. كانت النظرة على وجه ماركو عندما سلمني ملفها غير مألوفة. بدا غاضبًا، بمزيج من العاطفة، متألمًا. لم أفهم تمامًا السبب و لكن في اللحظة التي فتحت فيها ملفها، غلى دمي، و إنقبض صدري. كانت بيلا صغيرة جدًا عندما قُتلت والدتها. ناهيك عن أنها كانت هي التي حملت جثة والدتها في حضنها الصغير و بكت لساعات حتى تفتح والدتها عينيها و ذلك عندما سمعها الجيران. يمكنني أن أتخيل وجه بيلا المتألم، و الطريقة التي بكت بها و هي تمسك بقميصي عندما كانت كوابيسها تبتلعها.

والدها كان القاتل، ترك إبن العاهرة الثمل حلوتي بيلا وحدها في تلك الليلة، لقد ترك طفلًا يبلغ من العمر عشر سنوات للتعامل مع جثة والدتها وحدها في المنزل. هل كان حتى إنساناً؟

تم رفع دعوى على جريمة القتل من قبل الجيران لكنها دفنت في أعماقها بسرعة. بالطبع كان لدى والدها القدرة على إنزالها في ذلك الوقت. كان الناس خائفين جدًا من رفع صوتهم ضده و السماح للقاتل بالعيش في المجتمع. سرعان ما نسي الجميع جريمة القتل، و نسوا بيلا الصغيرة. لكن ماذا عن بيلا؟ لم يكن هناك أحد بجانبها. لم يكن هناك أحد ليطعمها وجباتها، و لم يكن هناك أحد لرعايتها. لم يكن هناك أحد بجانبها في تلك الليالي التي بكت وحيدة في هذا العالم القاسي. لم يحتضنها أحد عندما كانت خائفة. لا تزال تلك الكوابيس تطاردها، و قد جعلت بيلا تريد التخلي عن حياتها.

كانت وحيدة مثلي تمامًا، كانت بحاجة إلى شخص بجانبها، كانت بحاجة إلى شخص يحملها، و يخفف من ألمها.

هرتي الصغيرة اللطيفة. كانت أقوى مما توقعت. سحبتني من ظلمتي، و ألصقت القطع المحطمة من روحي معًا. كان لدى بيلا خاصتي قوة أدهشتني، جذبتني نحوها. كانت محاربة. لقد وصلت لهنا بمفردها. لم تفقد الأمل، استمرت في القتال. فتيات مثلها قاتلن دائماً حتى النهاية. و في النهاية، خرجوا أحياء ليبدأوا من البداية، و هم يرتدون تاجًا على رؤوسهم. إنهم ملكات. كانت بيلا ملكة.

آلَخـــــــآدمِــــــــةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن