²°02|

39.6K 1.1K 194
                                    


بيلا

لم يتفوه بأي كلمة. تركني ورائه دون شرح ما حدث. ربما لم يشعر إتجاهي بأي شيء. و لم أستطع حتى إجباره على الشعور بشيء إتجاهي. هل يجب أن أدعه يذهب؟

لكنه لمسني أولاً. و قد دفعتني تلك اللمسة إلى الحافة، حتى سقطت، و سقطت أعمق في الهاوية المظلمة. لم يكن هناك عودة، لقد تركت نفسي أسقط.

نظرته الأولى، لمسته الأولى. كل لمساته بعد ذلك. كل مظهر ناعم و دافئ. تساعدت الرغبة المحترقة في حفرة معدتي، الرغبة في رغبته. سافرت على طول الطريق إلى قلبي. كنت أعرف ذلك، شعرت به. أردته.
لا، أنا بحاجة إليه.

استدرت. كان يتلاشى، تركني في الظلام مرة أخرى. قبضتي مشدودة على كلا الجانبين. هل كنت غاضبة؟ نعم كنت كذلك. كنت غاضبة منه. كان بحاجة لرؤية ما فعله بي. كان بحاجة إلى شرح الكثير لي.

لذلك سرت نحو وجهتي. خرجت من المطبخ و شققت طريقي نحو غرفته. كانت كل خطواتي تشعرني بالثقل، كانت الجاذبية تسحبني إلى الوراء. ماذا سيحدث بعد ذلك؟ هل سيبقى معي؟ هل سيشرح لماذا فعل ما فعله؟ كنت أفكر كثيرًا، لم أرغب في أن تأتي اللحظة التالية و لكنني أردت أن أعرف، بغض النظر عما إذا كان ذلك مؤلمًا.

كان عزائي، كان مركز كوني. كان نوري و الآن كان يبتعد، يأخذ النور معه، و يتركني في الظلام.

استعدت لحظاتنا مرة أخرى. لقد كانت متصلة بذكرياتي. لم يتم نسيانها أبدًا.

و في غضون وقت قصير، كنت في غرفته.

لم أكن أعلم من أين وجدت تلك الشجاعة. هل كنت أفعل الشيء الصحيح؟ لكنني لم أهتم.

كنت بحاجة لمعرفة الحقيقة.

نظر إلي لوسيفر و تجعد حاجبيه. وقف على بعد بضع بوصات مني، و نظر إلي و كأنه لم يتوقع مني أن أكون هنا. إذن ماذا كان يتوقع؟ أنه سيتركني دون شرح أي شيء و سأسمح له بالرحيل؟

أبدا، في مخيلته.

لقد أغلقت الباب خلفي و واجهنا بعضنا البعض. كانت الغرفة الضخمة مضاءة بالأضواء. ابتلعنا الصمت في الغرفة و لم يسمع سوى تنفسنا.

"ماذا تفعل-.."
تحدث لكنه لن يتحدث الليلة. كان سيستمع فقط و يشرح لي كل شيء.

"لماذا غادرت؟"
قاطعته. امتلأ صوتي بالكثير من الغضب و العاطفة. كان الأمر مختلفًا عن الأيام الأخرى، و التي حتى لوسيفر فوجئ فيها.
"اشرح، لوسيفر."

آلَخـــــــآدمِــــــــةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن