بيلا
فركت ذراعي، محاولة تدفئة نفسي من برد الليل الهش. كانت سماء الليل صافية و عميقة. نظرت لأعلى لأجد نفسي مفتونة بجمال القمر الفضي المنقط بسماء الليل الزرقاء الداكنة. النجوم المشاغبة تركض حول القمر تلعب و تطارد بعضها البعض. نجم صغير يتلألأ بضوء ساطع، يحدق بي و كأنه يحيني. النجوم مثل اللؤلؤ الداهي الذي يزين الليلة الزرقاء الداكنة بأروع طريقة، مثل اللوحة الجميلة.
ستحمل النجوم القمر الليلة و لن يكون القمر الساطع بمفرده. ليس مثلي.
أغمضت عيني أستنشق الهواء النقي الممزوج برائحة الأشجار و الطبيعة، محاولة تهدئة صدري المتألم و البحث عن الخلاص.
أنت جميلة جدا، بيلا.
رن الصوت العميق في أذني مثل الصلاة. فتحت عيني و نظرت حولي بسرعة لإلقاء نظرة على عيون المحيط الزرقاء تلك. وجدت نفسي مندهشة من الإثارة و السعادة التي غمرتني لرؤيته مرة أخرى. ماذا كان يحدث لي؟
منذ أن طلب مني لوسيفر أن أقابله في الحديقة، لم أستطع الانتظار حتى يصل الليل. كل ثانية كنت أشعر و كأنها ساعات. كنت أجلس هناك في انتظاره لمدة ساعة واحدة.
كان لوسيفر قد أيقظ أصداء حلوة بداخلي لم أكن أعرف أنني سأشعر بها. لقد تحملت الألم لسنوات، ما زلت أعاني. لطالما كان البؤس جزءًا من حياتي. إن ألم فقدان شخص عزيز عليك، و الشعور بالذنب لعدم قدرتي على حماية والدتي من والدي الثمل، و صرخاتها، و ذكريات غضب والدي علي تطاردني دائمًا. إنهم مرتبطون بكل جزء من جسدي و عقلي، و يذكرونني كم أنا مثيرة للشفقة. أيام بعد أيام، حسرة بعد حسرة، حتى تمزق قلبي إلى أشلاء.
أنت جميلة جداً.
كان شيئا سخيفًا، لكن قلبي رفرف عند التفكير فيه، نفس القلب الذي كان صامتًا لفترة طويلة. الطريقة التي نظر بها إلي، و الطريقة التي تحدث بها، و لمساته، كانت تقريبًا بمثابة أمل متجدد. كان يجعلني أشعر بالأشياء التي أردت أن أشعر بها. كنت أتألم و لكن ما يزال قلبي يرفرف لأنه يشغل أفكاري.
توجهت إلى الطابق العلوي، و أغلقت الباب الزجاجي للحديقة خلفي و دخلت غرفتي، اندفعت عمليًا إلى الداخل. وقفت أمام المرآة، أحاول أن أجد أي جزء مني كان جميلًا بالنسبة له. مررت أصابعي من خلال شعري لتسويته بشكل صحيح و فركت أصابعي على بشرتي الشاحبة. أردت أن أبدو جيدة في نظره. أردته أن يراني جميلة.
فتحت الدرج و سحبت كيسًا صغيرًا من مكياجي، لم يكن كثيرًا و لكنه يكفي. أضع مرطب الشفاه على شفتي لجعلها تبدو أفضل و أضفت كحل. عندما انتهيت من وضع مكياجي، نظرت إلى نفسي في المرآة، مرطب الشفاه و كحل العيون فقط. قمت بتمشيط شعري بشكل مثالي، و تركته يسقط على ظهري، ألقيت نظرة أخيرة على نفسي قبل المشي إلى سريري. جلست على الحافة، أنقر قدمي قليلاً على الأرض.
أنت تقرأ
آلَخـــــــآدمِــــــــة
Romanceفقدت بيلا والدها في سن العشرين ، و بدأت في البحث عن وظائف. ناهيك عن أنها كانت تؤدي وظيفتين بالفعل. لكنها لم تكن كافية لسداد ديون والدها. بمساعدة ابن عم صديقتها ، حصلت على وظيفة خادمة في قصر كبير يملكه ملياردير . سمعت أن صاحب القصر كان شابًا و قد كان...