²°06|

23.9K 841 29
                                    


لوسيفر

سمعت صرخات من داخل الغرفة المظلمة أثناء دخولي. كان فينسنت مقيدًا إلى كرسي، و ضوء صغير فوق رأسه. كان شعره فوضويًا، و كان وجهه ممتلئ بالجروح، و قميصه ملطخ بالدماء. إبن العاهرة المسكين، شاهدت جيوفاني و ماركو يتناوبان عليه واحدًا تلو الآخر.

قبض جيوفاني على شعر فينسنت قبل أن يحطم قبضته الأخرى عدة مرات في وجهه. صرخة عالية إنطلقت من ابن العاهرة لكن لن ينقذه أحد الليلة.

"ألم تنتهي بعد يا صاح؟ يجب أن آخذ دوري أيضاً تحرك الآن."
صرح ماركو و هو يرفع أكمامه إلى مرفقيه. أستطيع قول أنه كان متحمسًا لدوره.

يمكنك منادتنا بعديمي القلب لكننا أحببنا اللعب بألعابنا. نحن الثلاثة كنا مثل الحمقى ننتظر ذلك منذ فترة.

سحب ماركو الزناد اللعين. لكنه لم يكن مسدسًا. لقد كان صاعق كهربائي في محاولة لعدم قتل العجوز العاهر، و لكن جعله يتذوق الألم حتى يتوسل إلينا لإلقائه في الجحيم. أشار ماركو إلى فخذي فنسنت و أرسل ثمانون ألف فولت مباشرة إلى لحمه، حيث أصبح يرتجف مثل سمكة خارج الماء.

"لا تقتله."
تحدث جيوفاني بينما استمر ماركو في صعق ساقيه في هذه الأثناء ظل الرجل العجوز يرتجف و يلهث و يبكي مثل الطفل.

كان ماركو مخادعًا و شيطانًا و مباركًا بيديه و كان عقله الأكثر فتكًا.

لقد استمتعت بالطريقة التي كان فينسنت يتوسل بها. الطريقة التي كان يقاتل بها من أجل أنفاسه التالية. سنوات و سنوات مرت أنتظر هذه الليلة.

الآن حان دوري. توغلت داخل الغرفة أكثر، و جعلت نفسي مرئيًا للرجل العجوز. أحيانًا أذهلتني التغييرات التي تطرأ على روحي. كنت أتعرض للترهيب طوال الوقت. لكن مع بيلا، أتحول إلى شخص آخر. أو ربما معها فقط أصبح من أنا عليه حقًا.

مثل هذه الليلة، كان كل شيء عن صورتي. كلما بدت مخيفة أكثر، كلما أصبحت ضحيتي تهتز بقوة أكبر من الخوف. توقف ماركو بعد رؤيتي و تحرك لإفساح المجال لي.

"أوه أيها الكلب. انظر لنفسك. تبدو كعاهرة مثيرة للشفقة."
ابتسمت و فحصت الكدمات في جميع أنحاء وجهه و جسده و ساقيه. كانت الغرفة مليئة بالرائحة المقززة لدمه.

"يا اب-..ابن العاهرة. مهما حاولت تعذيبي في الن-..النهاية، أنا الفائز."
بصق دمه على الأرض قبل أن يستمر.
"أنا و رجالي، اغتصبنا أختك البالغة من العمر ستة عشر عامًا أمام عينيك، لقد قتلناها و لم تستطع فعل أي شيء كنت مثل الأحمق."
ضحك بينما كان الدم يتساقط من فمه و عيناه مثبتة على فمي.

آلَخـــــــآدمِــــــــةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن