وش فيك ياسعود عقبي تغيرت وش سوت بك الدنيا بغيابـي؟ ~ سعوديه ~

وش فيك ياسعود عقبي تغيرت وش سوت بك الدنيا بغيابي؟ 6

.
.

جلس عند الشجره الطويله وسند ظهره عليها وترك باله ينشغل اكثر وعيونه على النجوم البعيده !
وطن شافته مع الدريشه وتنهّدت بعمق : أخيرًا شفناك ، طولت علينا ياهمام حيل طولت ..
ماانتبهت لكوب الشاهي اللي تركته لوهله وانكب على يدها وصرخت لا إراديًا ومسكت يدها بألـم : بسم الله اخخ يدي
فز هـمام من الصراخ وقام بسرعه وحس ان البيت مسكون لكن تذكر وطن ومشى تجاه الصوت وقبل يدخل نطق بهدوء : عسى ماشر ؟
توسعت عيونها بصدّمه وحاولت تتخبى لكن ماقدرت وبصعوبه نطقت من كثر الألم : انكب علي الشاهي
همام بينه وبين نفسه : الحين وش اسوي بها ؟
وطن بتعب عقّدت حواجبها مو عاجبها الوضع : لو سمحت روح نام انا بخير ..
همام : طيب ويدك؟ لازم مرهم ثواني اتوقع عندي بالسياره ..
راح للسياره وتأففت وطن وهي تهوي على نفسها بيدها الثانيه .. راحت للمغسله تغسل يدها بماء بارد وعيونها غرقت دموع !
دقايق وسمعت صوت خطوات ونطق همام ببرود : جبت لك مرهم حطي على اللي انكب عليه الشاهي وارقدي
عقدت حواجبها : طيب اتركه بمكانك
تركه بالارض وراح .. تأكدت انه راح ودخل المجلس واخذت المرهم وحطته على يدها وبدأت تنفخ عليها ..
دخل همام المجلس وانسدح بفراشـه بضيق : خربت علي الجو ام شاهي الحمدلله على النعمه .. تعدل بسدحته وقرر ينـام ..
.
.
الصباح ~~
قام همام على صوت الباب ينفتح وشاف سعود واقف ومعه صحن الفطور ومبتسم ينتظره يقوم !
استوعب وفزّ وجلس يصحصح وابتسم لسعود وهو يتمغط : يالله صباح خير شلووونك
سعود ترك الصحن بالارض وقال قبل يطلع : يالله قم رح غسل وجهك عشان تفطر
قام همام وطلع وتوجهه للحمام وبعد دقايق رجع المجلس لقى سعود يصب حليب في كاستين .. ضحك همام وجلس جنبه واخذ الكاسه وشرب رشفه : يالبيييه ياطعمه ياخذ العقل !
سعود ساكت وبدأ يفطر بهدوء وكذلك همام ..
همام بدون مقدمات : يالله بعد الفطور نمشي
سعود عقد حواجبه وناظره : اليوم؟
همام : ايه نعم اليوم وماعليك انا معك بكل مكان وزمان ووطن بعد معك كل شيء تبيه حاضر ومن عيوني لكن لازم نمشي اليوم !
سكت سعود بتـوتر وهو مايدري وين بيروح بالضبط ووش المكان اللي راح ينام فيه وراح يعيش فيه هو واخته !
.
.

عند وطن اللي جالسه بالمطبخ تفطر وبجنبها دفتر وقلم اللي تكتب فيه خواطرها وشعر .. الدفتر صديقها وقلبها ..
خلصت من الفطور وشالته ومسكت دفترها وبدت تكتب مايجول في قلبها وفكرها أيًا كان ...
دخل سعود وسكّرت الدفتر بسرعه وماانتبه لها سعود وقال بهدوء : همام يقول يالله مشينا معه
عقدت حواجبها : وين نروح ؟
سعود رفع اكتافه بمعنى مدري وطلع لهمام يسأله وين نروح؟ عشان يجاوب عليها ..
بعد دقايق جاء وقال لها وهي لازالت على وضعيتها : الرياض
توسعت عيونها وقامت مصدومه : ليش نروح معه؟
سعود : هو يبي !
وطن توترت : واذا يبي ؟ لا ياسعود مالنا مكان هناك ، هذا بيتنا مأوانا الوحيد ..
سعود بتفكِير : بس هو حبيب ويحبني
وطن سكتت تناظره وبالها انشغل جدًا ماتدري وش مخبي لهم القدر .. خايفه لو راحوا تندم وماتلقى اللي يرجعها ؟
خايفه من همام يمكن تغير وصار اللي مانعرفه !
تنهدّت ونطقّت بهدوء : قل له اختي تقول لا والف لا !
سعود : طيب ليه؟ هنا محد يحبني .. وانتِ ماتقدرين تسوين شي !
وطن بلعت ريقها وهزت رأسها : انت صادق بس ياخوي انا اخاف عليك لو رحنا معه كل شيء راح يكون جديد بالنسبه لنا .. المكان الناس التفكير كل شيء ياسعود !
سعود مافهمها كليًا : تكفين انا خايف منهم تكفين خنروح معه وطـن هو يقول لكم اللي تبون !
وطن سكتت وتقدمت تضمّه بكل هدوء ولا بادلها أبدًا ومااستغربت وابعدت عنه وابتسمت بدموع : عادي اكلمه شوي ؟
سعود عقد حواجبه بعدم رضى : لا
وطن تنهدّت : بس بقوله ليش بياخذنا ووين بيودينا ؟
سعود سكت ثواني وناظرها : خلاص روحي اللبسي عباتك
ابتسمت وهي تحس سعود هادي اليوم ..
لبست عباتها ومشّت ورى سعود اللي راح ينادي همام ..
جاء همام ووقف وهو يشوفها واقفه بالحوش وصد عنها : نعم؟
وطن عقدت حواجبها وبنفسها : نعامه ترفسك اي والله
ونطقّت بهدوء : ممكن اعرف ليش تقول لسعود يالله مشينا ؟
همام بلل شفايفه وببرود : ليه يعني تبيني اخليه هنا عند اللي مايخافون الله ؟ وش رايـك؟ ماني همام لو رحت وخليته
انقهرت من اسلوبه : وانا كيف اثق فيك ؟
همام : ماطلبت منك تثقين لو تبين تجلسين لحالك هنا اجلسي
سعود انفعل وفز من مكانه : لا لا وطن تروح معنا
همام : هي ماتبي ؟
وطن بصدّمه : بتفرقني عن اخوي ؟
همام اخذ نفس : يابنت الحلال انا مـاني تارك سعود هنا افهمي ! وانتِ لا تعاندين وامشي .. لا تخافين ماراح يصير لكم شي راح تجلسون عندي ولك غرفه لحالك وسعود لحاله .. رضيتي؟
سكتت شوي وهي معصبه منه : طيب لو بيوم قلت لك نرجع ترجعنا ؟
همام تنـهد بضجر وبيفتك منها : ايه ايه متى مابغيتي .
وطن ناظَرت سعود وبهدوء همست : خلاص
.
.