وش فيك ياسعود عقبي تغيرت وش سوت بك الدنيا بغيابـي؟ ~ سعوديه ~

وش فيك ياسعود عقبي تغيرت وش سوت بك الدنيا بغيابي؟ 16

.
.
سدن ، جبر ..
بالسياره متوجهين للمول ..
سدن لفت لجبر وبحماس نطقت وهي تناظره : احس ماني مصدقه
جبر رفع حاجب : افا ، ماعمري طلعتك يعني؟
سدن ضحكت وبصراحه : لا والله ماعمرك طلعتني ، بالله كثّر من هالطلعات وكذا ياخي ترا اطفش بالبيت
جبر ابتسم وهز راسه بخفه وهو يناظر المرايه : ابشري باللي تبين
سدن بتردد : انت للحين تروح لهذاك ؟
جبر فهمها وعقد حواجبه بإنزعاج : له اسم !
سدن بتوتر : سعد
تنهد بضيق وهو يسمح على وجهه : ايه للحين وماراح اتركه لين يقوم ، تكفين سدن لا تضايقيني كذا اريح لي
سدن بتفكير صغّرت عيونها : وش سالفته هو؟
جبر بهدوء شدّ على الدركسون يكبح غضبه : كم مره ياسدن قلت لك لا تسأليني ! اعذريني ماراح تعرفين خلاص قفلي الموضوع
سدن عقدت حواجبها وانفعلت : ياخي ليه طيب؟ والله ياجبر ماني مرتاحه منك ، احس الموضوع مأثر عليك وانا مدري وشو اصلا ، كيف تبيني اشوفك متضايق وشاغل بالك شيء وارتاح ؟
جبر هز راسه : طيب طيب بس اسكتي
سكتت بقهر وتكتفت بزعل ولفت لجهة الدريشه ودمّعت عيونها ..
.
.
هاني يكلم وهو يسوق ومعقّد حواجبه بتركيز للمتصل ..
نطق بهدوء وبهمس : تقول عنده بس اخت ؟ غريبه مادريت كنت احسب انه وحيد !
ابتسم بخبث وضحك بخفيف : خلاص انت الحين بس خلك بشغلك لا تزيد ولا تنقص شيء والباقي علي ..
قفل جواله ورماه فوق ولف لأخته اللي على جوالها مادرت عنه وابتسم ومسك جوالها واخذه وشهقت بسرعه ونطقت بخوف : خير هاني عطني جوالي
هاني رفع حاجبه : وش عندك مارفعتي راسك ، من تراسلين؟
وسن ويدها على قلبها ضحكت بتوتر : ياشينك ، اكيد صديقتي يعني مين بالله؟ عطني عطني
تأفف ورماه عليها وبلل شفايفه وعدل جلسته : سولفي معي يابنت واتركي عنك الجوال لاحقه عليه
تركته وتكتفت بتأفف : هاه وش تبي اسولف عنه
.
.
هاني ابتسم بخفيف : مدري اللي تبين ، وش اسمها ذي صديقتك نسيت
وسن وعيونها على الدريشه : هلا
هاني عقد حواجبه وكرر كلامه : وش اسم صديقتك اقول
وسن ضحكت غصبا عنها : اييي ياخي اقولك اسمها هلا
هاني هز راسه بضحكه : بالله ، طيب شعندها سارقتك منا
وسن : ياعيني اللي يسمعك يقول اربع وعشرين ساعه عندنا خف علينا بس
هاني بصدمه : افا كذا تقولين لاخوك اللي مدلعك ومايقولك لا وكل شيء تبينه حاضر ومن عيوني
وسن ابتسمت باحراج وعدلت نقابها : آسفه بس انت دايم بالشركه حقتك بس مع ذلك والله انك عسل واحبك وكيوت وتجنن
هاني هز راسه بأسى وهو يلبّق السياره ويطفيها وبضحكه : الله يشفيك انزلي انزلي
.
.
سدن جلست بحماس وحطت شنطتها فوق الطاوله وعيونها تنتقل بين الناس بإبتسامه خفيفه على ثغرها ، جاء جبر وجلس قدامها بتنهيدة وبلل شفايفه : والله عالم
سدن ضحكت : وش متوقع مول وش كبره اكيد بيكون زحمه
جبر عدل شماغه ببرود : لو دريت انه زحمه ماجيت لكن يالله
سدن كشّرت : وجع ان شاء الله ماامداني اقول اخوي حبيب قلبي فكر فيني وبيطلعني ، خير ترا كل الناس جايه تنبسط وانت جاي تبيه فاضي ، الفاضي والله انت
جبر بصدمه وعيونه عليها : اعوذ بالله اكلتيني
ضحكت وسندت ظهرها على الكرسي وقلبت عيونها : والله عاد
جبر مسك جواله وعقد حواجبه من الرقم اللي يتصل عليه لكن جاء في باله سعد وعلى طول رد ..
جبر بهدوء : هلا
الرقم بصوت خشن غريب : اهلين جبوري
جبر استغرب : من معي
الرقم بضحكه مستفزه : افا نسيتني ماتوقعت تنسى بهالسهوله
جبر غمض عيونه اول ماعرفه وابتسم بقهر : هاني
هاني رجع لصوته الحقيقي وضحك : لبيه
جبر ببرود : وش عندك متصل ، للحين ماتبت؟
هاني وعيونه على وسن اللي جالسه قدامه وعلى جوالها ، همس بهدوء وسخريه : صدقني عجزت اتوب ، مقدر ياخي لازم اشوفك تموت ولا ماراح ارتاح ، خلني اذبحك شرايك ؟
جبر بلل شفايفه وسند ظهره :  يعني وش السواة الحين؟ متى افتك منك ومن شرك؟
هاني : مثل ماقلت لك قبل شوي
جبر سكت ثواني ، عض على شفته بدون شعور : وينك ياخسيس
هاني ضحك وبدون مقدمات : اخيرا بتجيني برجولك يالله هذاني يمينك
انصدم جبر وفز واللتفت وطاحت عينه بعين هاني اللي مبتسم بإستفزاز والجوال بإذنه ، نزل الجوال ووقف بيجيه !
حط جواله بجيبه وقام ونطق بسرعه قبل يمشي لسدن اللي استغربت فزّته : خليك هنا ياويلك تتحركين !
.
.