وش فيك ياسعود عقبي تغيرت وش سوت بك الدنيا بغيابـي؟ ~ سعوديه ~

وش فيك ياسعود عقبي تغيرت وش سوت بك الدنيا بغيابي؟ 21

.
.

نزل جبر من الدرج باستعجال وقف قدام امه وهو يعدل شماغه : يمه شلونك
ام جبر وعيونها على التلفزيون : ماعلي
باس راسها بهدوء وتنهد وهو يرفع يده يشوف الساعه : قولي لسدن خويتها بتجي الليله بعد المغرب
ام جبر : قال لك همام
جبـر : ايه هالحين قال لي ، المهم يالله انا طالع تبين شيء يمه ؟
هزت رأسها بلا ومشى بخطوات سريعة تحت نظراتها وهي تدعي ان ربي يحفظه !
.
.
المستشفى ..
بين برودة المكان وصوت الاجهزه اللي يوتّر .. كان منسدح على السرير بلا حركة ومنظرًا بلا حياة الا انه على قيد الحياه طيلة السنين اللي مضت وهو كذا ويتنفّس !
شبه ميؤس من حالته لكن مو عند جبر اللي فتح الباب بهدوء وسرعان ماتقشّعر جسمه من برودة المكان .. احتدت ملامحه بحده وغضب .. سكر الباب وتوجه عند الممرضات ووقف عندهم وهم يسولفون واول ماشافوه سكتوا كلهم !
شدّ على قبضة يده وبصبر نطق : ثريا
الممرضه ثريا بلعت ريقها : هلا
بلل شفايفه وغمض عيونه يحاول يهدّي نفسه : ممكن اعرف متى راح تفهمين ؟
ناظروها الممرضات وناظرتهم بخوف تستنجدهم لكن كرر جبر كلامه بنبرة احدّ ونقطه وينفجر عليهم : ممكن اعرف متى راح تفهمين ؟
ثريا بقوه مزيفه : ممكن اعرف وش سويت ؟
جبر مسح على وجهه وحط يده على خصره : سعد بردان ليه ياترى ؟ هل من الممكن ان السبب المكيف اللي على بروده عاليه ؟ وشو يعني تنتظرين منه يقوم يقول لك قصري بردان !
عضّت على شفايفها بوهقه ونزلت راسها وبهمس : اعتذر
جبر بصوت شبه عالي : قصري الان قدامي
مشت بشبه ركض وهي تسب نفسها ومشى جبر وراها !
تنهدوا الممرضات براحه ووحده منهم قالت بضحكه : شفتوا ثريا كيف خافت ؟
الثانيه وهي تجلس : والله مو بس ثريا اللي خافت كلنا خفنا ، مو طبيعي كيف نظراته تخوف الله يعينها
قصرت على البروده ولفت عليه وبهدوء بعد ماتكتفت : ارتحت الحين؟
جبر ببرود : يعني الحين سعد بردان بسببك وعادي عندك؟
ثريا بلعت ريقها : ماقلت انه عادي عندي ! وبعدين شفيك معصب ابي افهم ترا برودة الغرفه عاديه ماتوقع انه بردان
جبر بدون شعور وبصوت شبه عالي قال بغضب : عاديه بالنسبه لك لكن سعد لا ! انا خليتك ممرضته عشان تهتمين بأدق التفاصيل مو على هواك تمشين ، هذا التحذير الاخير ، سعد من اهم اولوياتك واي غلط اشوفه ماراح ارحمك وافصلّك بأسرع وقت ، فاهمه ؟
هزت راسها بخوف وهي تحاول قد ماتقدر انها ماتبين له خوفها ، عدلت نقابها واخذت نفس ونطقت بهدوء : طيب تسمح لي اروح ؟
جبر جلس على الكرسي اللي جنب سعد وهو يناظره : اول شيء علميني وش المستجدات لسعد
ثريا اخذت نفس : ليش ماقال لك اللي قلت له ؟
عقد حواجبه ولف لها وباستغراب : مين تقصدين ؟
ثريا : البارح جاني شخص وقال لي جبر يبغى يعرف اذا في شيء صار وانا قلت له انه حرك يده اكثر من المعتاد
جبر وقف بصدمه : وش قلتي له ؟ انتِ مريضه ؟ ليش تفتحين فمك ليش ؟
رجعت خطوه ورى بخوف من انفعاله وبتوتر : والله هو قال انك تبي تعرف
جبر بانفعال وهو يتقدم عندها بدون شعور : يعني مااقدر اتصل عليك واسال ؟ مااقدر اتصل على اي زفت ثانيه زيك ؟ انقلعي اطلعي برا
فزت على صرخته بالاخير وطلعت بسرعه واخذت نفس بخوف شديد ودموعها بتطلع !
.
.
هاني
مسك جوالي اللي يدق بعد مابخّ من عطره المميز ورد بهدوء وهو يطلع من غرفته : وش عندك
بصوت يرجف رد واحد من رجاله : جبر عرف اني علمتك واتوقع بيسوي شي اليوم انتبه
هاني تأفف : يعني مايمديك تخليه يدري متاخر اكثر ؟ المهم متى ماطلعت اخته من البيت علمني واتبعها للمكان اللي تروح له ، فاهم ؟
سكر قبل يسمع رده ونزل وهو يسمع صوت وسن تغني باحساس وهي لابسه السماعات وجالسه بالصاله !
هز راسه بأسى وطلع من البيت بعد ماضرب راسها وشهقت بخوف !
.

لا تنسون تتفاعلووننن وتعطوني توقعاتكم عشان اتحمسسس✨✨.