وش فيك ياسعود عقبي تغيرت وش سوت بك الدنيا بغيابي؟ 7

3.4K 145 2
                                    

.
.
همام تنـهد بضجر وبيفتك منها : ايه ايه متى مابغيتي .
وطن ناظَرت سعود وبهدوء همست : خلاص
ووجهـت كلامُها لهمام بشبه حدّه : وافقت عشان سعود لكن اذا شفت شيء لو بسيط يضايقه ولا يحسسه بعدم الأمان نرجع بدون نقاش طيب؟
همام هز رأسه بدون مايرد عليها ولف لسعود الساكت ومسك كتفه بحنّيه : هاه ياسعود خلاص وافقت اختك يالله بسم الله نتوكل على الله؟
سكت سعود وهو يشوف وطن تدخل داخل بخطّوات سريعه واضح معصبه ..
سعود بهدوء جدا لهمام : اختي لا تهاوشها هي تراها حبيبه تحبني ماتسوي لي شي !
همام انحرج : لا ماقصدي اهاوشها ، اسف ماراح اعيدها ياعيوني انت ..
طق الباب ولف همام بتعقيدة حاجب : من بيجي على هالصباح ؟
سعود راح يفتح وهمام مشى وراه واول مافتح سعود الباب ابتسم همام وتوجه له : ياهلاا ابك نسيتك تصدق
عامر بضحكه سلم عليه : اشوا مامشيتوا عني
سعود ابتسم واستانس انه بيروح مايدري ليه : بتروح معنا ؟
عامر تَعدل بوقفته وبيده شنطه بسيطه : ايه بخاويكم وببثركم بسوالفي
همام ضحك بهدوء : يالله مشينا اجل .. لف لسعود ونطق بإستعجال : قل لأختك تجيب الاغراض تحطها هنا وانا اشيلها  ..
دخل سعود ولقاها تجهز شنطه لها ولسعود وحطت لهم الملابس اللي عندهم كم قطعه لا اكثر !
عدلت عباتها ورفعت راسها لسعود اللي يناظرها : يالله خذ الشناط !
سعود ابتسم واخذها : اركبي السياره الحين عشان نمشي
هزت راسها ومشّت وراه ..طلعوا ووقف عند الباب وهي تشوف اكثر من رجال واقفين وهمام منفعل معصب وعامر ماسكه .. عقّدت حواجبها بخوف ورجعت للحوش ..
همام بعصبيه : احترم نفسك وحسن الفاظك ولا تجيب طاري الماضي اللي انا بغنى عنه !
الرجال بإستهزاء وكره : وانت وش جابك هنا؟ جاي تكمل افعال ابوك عندنا ؟
ماتحمل همام وهجم عليه وبدأوا يتضاربون بكل مافيهم وعامر يحاول يفرق ويحاول يهديهم لكن بدون جدوى !
سعود منصدم وراح عند وطن ووفق عندها خايف : وطن ليه يضربونه؟ عشانه ساعدني ؟
وطن ترجف بخوف : لا لا انت مالك دخل هذي مشكله بسيطه بينهم وراح يحلونها انت خلك عندي لا تروح لهم تكفى..
عامر قدر يفك بينهم وانفجر عليهم : ياعرب استهدوا بالله مايصير !
همام صدره يعلو ويهبط من الغضب وعيونه تتطاير شرار : خله يحترم نفسه ليه جايني يقلل ادبه ويتكلم بموضوع قاضي مبطي وانا بريء من هالسالفه كليًا .!
الرجال ضحك : بريء ؟ بريء ليه وانت ولد ابوك ياهمام نسيت وش سوى ابوك ولا مانسيت ؟
همام بصوت عالي ونرفزه : يابني ادم وانا وش علي ؟ خلاص عاد فكني من شرك واعتقني لوجه الله ..
سكت الرجال ثواني واخذ نفس بكره : اطلع من هالقريه ولا عمرك تفكر ترجع وخذ معك المجنون تكسب اجر تفكنا منه ومن شره !
همام بهدوء : انا خبل اذا خليته عندكم ثانيه وحده ..
وتركهم وركب السياره بغضّـب وماسك نفسه ينفجر عليهم اكثر من كذا .. تعوذ من الشيطان ومسح على وجهه ..
راح الرجال وتنهّد عامر واخذ شنطته اللي بالارض وحطها ورى ونادى سعود : سعود مشينا
طلع سعود ووطن مشت وراه ببطء وحط سعود الشناط ورى وركبوا السياره واول ماركبوا دعس همام ومشى بأقصى سرعه .. !
كانت وطن ورى جنب سعود وحست براحه لوجوده جنبها ومسكت يده تحسسه بالأمان وتحس هي بعد معه !
.
.
جاء الليل وباقي عن الرياض ٣ ساعات ..
وطن نايمه وراسها على كتف سعود اللي مبتسم يسمع سواليف همام وعامر البسيطه والهادئه !
عقدت حواجبها وفزّت بدون شعور وثواني واستوعبت وتنهدّت تنهيده عميقـه على الصامت ويدها على قلبها .. سعود ناظرها واعتلت ابتسامته : قمتي؟
وطن هزت راسها بإنزعاج وبهمس : ايه متى نوصل ؟
سعود رفع كتوفه بمعنى ماادري وسكت يناظر الطريق ..
ابتسمت وطن بدهشه منه ولا علّقت على صمته واكتفت انها تناظـر الطريق مثله ..
عامر سمعها وقال بهدوء : باقي حول ٣ ساعات
بلعّت ريقها وطن وانحرجت منـه توقعت محد يسمعها !
همام بهدوء لعامر : وانت وش لك بالرياض ؟
عامر : والله ادور لي شغل وتعرف الحياه بالقـريه كيف انت مايحتاج اقول .. وبنفس الوقت ودي اشوف الرياض والحياه هناك كيف .. ان شاء الله ربي يوفقني والقى لي الوظيفه السنعه اللي تلبي طلباتي وتعيشني براحه
همام هز رأسه بتفهم : طيب انت ماعندك شهاده ولا شيء؟ بس متخرج من الثانوي ؟ كذا صعب تلقى الوظيفه اللي تعيشك صح ..
اندهش عامر وتـوتر : افا ! والحين وش اسوي ؟
همام ضحك بخفه وحاول يطمئنه بكلامه : ماعليك عندي لك وظيفة بشركتي يحبها قلبك وانا اعرفك تعرف هالاشياء والصراحه انا احتاج موظف لكن الله جابك .. وان شاء الله انك قدّها ؟
عامر ارتبك وتحمس : الله يسعدك ياهمام .. اكيد قدها ونص .. تحت امرك انا واللي تامر به حاضر !
همام ابتسم : لا تقول كذا يا عامر اعتبرني من اليوم ورايح اخوك ولا تستحي مني اي شي تبيه انا حاضر
عامر انحرج من كلامه وطيبته وسكت مايدري وش يقول واكتفى بالابتسامه من كل قلبـه ..
وطن كانت مصدومه من كلام همام وهزت راسها بصدّمه وبينها وبين نفسها : عجيـب ! كم له وجه ذا الآدمي؟ الله يستر منك ويكفينا شرك ..
.
.

وش فيك ياسعود عقبي تغيرت وش سوت بك الدنيا بغيابـي؟ ~ سعوديه ~حيث تعيش القصص. اكتشف الآن