وش فيك ياسعود عقبي تغيرت وش سوت لك الدنيا بغيابي؟ 12

3.1K 140 9
                                    

.
.
ابتعد عنه الدكتور وابتسم يطمنه : ان شاء الله ياسعود انك طيب وخلاص الحين يمديك تروح البيت مايحتاج تجلس اكثر هـنا .
وقف سعود بسرعه وركض لوطن وهمس لها : يالله مشينا
مسّكته وطن وطلعت معه وبقى همام ولف للدكتور بخوف : تتوقع فيه شي؟
الدكتور تنهد : انصحك توديـه لدكتور نفسي او بالأصح مصحه نفسيه
ضحك همام بصدّمه : انت تسمع وش قاعد تقول؟ وش اللي مصحة نفسيه ! مستحيل سعود مايحتاج كل هذا
الدكتور : مااظن ان الموضوع بسيط ياهمام وانا نصحتك وانت بكيفك
همام مارد عليه وقام وطلع وهو مصدوم كليًا من كلامه وهو كان يتوقع انه فتره بسيطه وعلاج بسيط ويرجع طبيعي !
همام بداخله وهو معقد حواجبه : معقول فيه موضوع اثر فيه اكثر من وفاة سعد ! .
تذكر كلام وطن يوم قالت ان سعد مات مظلوم وان سعود من عقبها ماهو بخير ، توسعت عيونه بصدّمه يعني فيه موضوع كبير انا ماادري عنه ..
قاطع تفكيره سعود اللي وقف قدامه وبهدوء نطق : ابي نروح البيت الحين
همام اخذ نفس وابتسم : خلاص خلصنا من المستشفى والحين نروح البيت
.
.
~القريه ~
عند عمر اللي كان بغرفته منسدح يفكر بعامر .. تنهد بضيق وهو فاقده وفاقد حسّه بالبيت .. تذكر كيف كانوا كل يوم يتهاوشون وكيف عامر كل يوم يتحلطم بعيشته ويتمنى دايم انه يطلع من القريه ويصير غني ويلعب بالفلوس لعب ..
ضحك بخفه وبهمس : خنشوف روحتك للرياض ياعامر وش تسوي لك ، الله يستر عليك وين ماكنت ويارب ترجع لنا سالم غانم والله يكفيك شر كل ذي شر ويحفظك بعينه التي لا تنام !
اخذ نفس ودمّعت عينه وكتم البكيه ثواني لكن فجأه انفجر يبكي وجلس ورفع يدينه لوجهه وهو يبكي بحرقه وصوت بكاءه خلى امه تسمعه من المطبخ وتركت اللي بيدها بخوف وركضت له ويدها على قلبها .. فتحت عليه الباب وبخوف : شفيك يمه علامك ؟
عمر ماقدر يسكت ويشاهق وبالقوه نطق بصعوبه كانه طفل : اشـ..ـتقت لـ.. لـ.. لعامـ..ـر
تنهدّت امه براحه وتقدمت تضمه وتسمح على ظهره بحنّيه : ياعيني انت لا تبكي ان شاء فتره ماهي طويله ويجي امسح دموعك وانا امك وقم صلِ لك ركعتين
بدا يهدا ويسمح دموعه بكفوفه واخذ نفس بخفيف : اسف خرشتك يمه
ضحكت امه وقالت وهي طالعه متجهه للمطبخ : لا بس انت قم واترك عنك التبكبك .
.
.

.
عامـر ~
قام من النوم مصدّع وتروش وجلس فوق الكنب ومسك جواله المدمّر وعلى حافة الانهيار بتنهيده ولقى رساله من همام قبل دقيقتين ( حنا بالطريق جايين للبيت تجهز عشان تروح معي للشركه وتبدا شغلك اليوم )
تحمس وابتسم وحط جواله بجيبه بدون مايرد وطلع ونزل تحت يدور له اكل قبل يجون !
دخلوا سعود ووطن البيت وجلس سعود فوق الكنب وغمض عيونه يحاول يرتاح ، جلست جنبه وطن وابتسمت بحب : تبي قهوه؟
سعود بهدوء : عادي
طلع عامر من المطبخ وبيده خياره وشافهم جالسين وتجاهلهم وطلع برا بعد مابلع الخياره كلها وتمسّح بثوبه لا إراديًا وهو متوتر ، ركب مع همام ومشى همام اللي لازال تفكيره مع سعود !
.
.
( لأول مـره ) المستشفى..
جبـر .. جبـر .. جبـر
فز من غفوته على صوت اللي يهمس عند اذنه وشهّق وغمض عيونه على طول وهو يسمّي ويصدّ عقب ما لاحظها : بسم الله ، كم الساعه؟
الممرضه السعوديه رجعت خطوتين : اخوي جبر صار لازم تمشي اخذت وقت اكثر من اللازم .
تنّهد وهز رأسه ولف للشخص اللي منسدح على السرير والاجهزه حوله بكل مكان وصوتها منتشر بكل مكان !
بلل شفايفه وهو يتأمله قبل يمشي وقلبه يطعّنه كل مره اكثر من اللي قبلها ، وقف وعدل شماغه قبل يمشي ولف للممرضه وبهدوء وهو يناظر الارض : للمره الثانيه ، كم الساعه؟
الممرضه بداخلها : شيبي ذا يسال مره ثانيه ماعنده جوال يعني؟
طلعت جوالها من جيبها ورفعته له بحيث يشوف الساعه .. شاف الساعه وطلع وهي لازالت رافعه يدها .. كشرت وتأففت بقهر ومشت تشوف شغلها ..
.
.
توقعاتكم

وش فيك ياسعود عقبي تغيرت وش سوت بك الدنيا بغيابـي؟ ~ سعوديه ~حيث تعيش القصص. اكتشف الآن