وش فيك ياسعود عقبي تغيرت وش سوت بك الدنيا بغيابـي؟ ~ سعوديه ~

وش فيك ياسعود عقبي تغيرت وش سوت بك الدنيا بغيابي؟ 8

.
.
الـرياض تحديدا قصر همـام الواسع والكبير ~~
رئيسة الخدم اول مااتصل عليها همام وقال انا جاي ومعاي ضيـوف وهي مرتبكه وتجهز الغرف والاستقبال وكل شيء .. اشرت بيدها للخادمه اللي معها شراشف : حطي لكل جنـاح واحد وجيبي واحد ثاني لانهم ثلاثه واستعجلي بالله عليكي لا تتأخري !
الخادمه فهمت عليها وهزّت رأسها واسرعت تسوي اللي قالت لها عليـه ..
رئيسة الخدم وقفت بجانب طاولة الطعام الكبيره والمرتبـه بشكل جدًا راقي .. لأول مره يتم تجهيز الطاوله لأكثر من شخص ! بالعاده همام لحـاله !
ابتسمت للخادمه الثانيه وهمست : مين تتوقعي جاي معاه؟
بادلتها الإبتسامه : ممكن سعود؟
ضحكت رئيسة الخدم بيأس : اتمنى انـه سعود لكن مااتوقع هذا الشيء .. اكيد احد اصدقاءه كم يوم ويروحوا
سمعوا صوت اجراس هادئه يدل على انه وصـل واتجهوا كلهم مسرعين عند الباب استعداداً لإستقبـاله هو وضيوفه !
وطن توسعت عيونها وهي تشوف القصر اللي دخلوا له والحديقه الفخمه والجلسات والنافورة والانوار اللي بكل مكان .. فتحت فمها بصدّمه وهمست : ما شاء الله
سعود ضحك بحماس ولف لوطن : حلو حلو صح؟
وطن لفت له وبادلته الضحك بهمس : ايه ايههه حلوو
عامر مصدوم لكن ماسك نفسه لا ينفضح ومثّل عدم الإهتمام وعيونه تنتقل بين كل شيء وهو منبـهر !
وقف همام السياره في مكانها ولف لهم بإبتسامه : يالله حيه تو مانورت الرياض انزلوا واغراضكم بتوصلكم بغرفكم !
نزلوا ووطن اخذت نفس تخفف من توترها ومشّت مع سعود داخل بعد همـام وعامر ..
رئيسة الخدم ماسكه الباب وبترحيب : اهلا وسهلا سيد همام وضيوفنا الكرام تفضلوا تفضلوا ..
وطن ناظرت الخدم كلهم صافين مبتسمين برسميه واندهشت حست انها بحـلم ..
همـام جلس فوق الكنب براحه : الحمدلله
جلست جنبه عامر وابتسم له بدون مايتكلم
سعود همس لوطن : ابي حمام ابي حمام
وطن ناظَرت رئيسة الخدم ورجعت ناظَرت سعود : مايمديك تتحمل؟
سعود هز رأسه بلا وهو بالقوه متماسك : لا لا لازم الحين
رئيسة الخدم بهدوء لوطن : تحتاجون شيء؟
وطن بسرعه همست لها : وين الحمام الله يسعدك ؟
رئيسة الخدم ابتسمت واشرت لها بجهة ووطن مسكّت سعود وراحت وهي تبي تفتك مـن شعور الخوف والإرتباك !
دخل سعود الحمام ووقفت وطن عند الباب تنتظره ..
كانت تناظر عيونها بالمرايه اللي قدامها بسرحان  .. تنهدّت وعدلت نقابها والتفتت حولينها منبهره من جمال المكان ومتوتره من الاجواء الغريبه وجدا عليها .. استودعت نفسها وسعود الله .. شدّت على قبضة يدها بقهر وهي تسمع صوت همام يضحك وهمست : جعلها آخر ضحكه ان شاء الله .. استوعبت نفسها واستغفرت بسرعه : استغفر الله ياربي سامحني لكن والله انه يرفع الضغط شايف نفسه على مدري وش
سكتت شوي وتذكرت انها بقصر خيالي وكملت همس : بس ياخي الاخلاق الزينه حلوه مدري ليه رافع خشمه علي .. ماكان كذا قبل ! معقول الفلوس تغير النفوس؟ الله يستر بس
فتح سعود الباب وهو يعدل لبسه : الماء حار ياوطن حار عورني
عقدت حواجبه بخوف عليه : بسم الله عليك جعله بالعدو ولا فيك ..
سعود ابتسم وهمس لها بضحكه : الحمام كبييير كبر بيتنا ههههه
ضحكت غصبًا عنها : الله يقلع ابليسك ضحكتني
جاهم صوت همام بصوت عالي ينادي سعود : سعود تعال جرب الكيك والحلى وتقهوى يالله ..
شهق سعود بحماس وركض لهم وضيع المكان وتردد بين اماكن كثيره وطلع بوجهه همام اللي متكتف ومبتسم
ونطق بهدوء : ضعت؟
سعود هز رأسه بإيه بضجر : ايه ياخي وينك وين الكيك؟
همام ضحك وحط يده على كتفه ومشوا للصاله ..
اقبلوا عند عامر اللي حشى فمه من الكيك وابتسم : والله لذيذ ياتبارك الرحمن
همام : جعله عافيه
جلس سعود واخذ من الكيك وبدأ ياكل غير مهتم لطريقة اكله الغريبه ..
ابتسم همام بحُب وهو ماعنده اهتمام لشكله كثر ماعنده اهتمام لنفسيته ..
.
.
عند وطن اللي جتها الخادمه تاخذها لغرفتها وراحت معها على طول .. دخلوا الغُرفه وشهقت بدهشه بدون شعور ولفت للخادمه وقالت بشك : هذي غرفتي ؟
ابتسمت الخادمه وهزت رأسها بالإيجاب !
ضحكت وطن بإنبهار بكل زاويه بالغرفه والسرير والتسريحه والفرشه الكبييييره اللي بوسط الغرفه ، والصوره الخلابه المعقده بالجدران بمقاسات مُختلفه... نفخت على شمعه من الشموع اللي تزّين الغرفه وتزيدها فوق جمالها جمال .. لفت للخادمه وقالت بتساؤل : وين شنطتي ؟
الخادمه مشت وراحت للدولاب وفتحته وشهقت وطن بصدّمه وهي تشوف لبسها مطبق ومعلّق ومرتب ..
ضحكت بإحراج وحكت راسها : شكرا لك
.