وش فيك ياسعود عقبي تغيرت وش سوت بك الدنيا بغيابـي؟ ~ سعوديه ~

وش فيك ياسعود عقبي تغيرت وش سوت بك الدنيا بغيابي؟ 9

.
.

اتجهوا العيال لطاولة الطعام المليانه من مالذ وطاب .. تفاجأوا عامر وسعود اول مره يشوفون هالاكل .. سعود جلس على طول في الكرسي الامامي الاول بدون اهتمام وبدأ ياكل بحماس وعيونه تنتقل من كل شيء قدامه ... ضحك همام وجلس يمينه ولـف لعامر وبهدوء : تفضل ياعامر
استوعب عامر وابتسم له وجلس قدام همام وسموا بالله وبدوا ياكلون .. غص سعود ومسك حلقه بألم وبدأ يكح ، فز همام ومسك كـوب الماء وشرّبه .. شرب سعود الماء وعقد حواجبه بإنزعاج ولازال يكح وقال بصعوبه : يعو..
ماكمل كلامه الا وهو طايح بالارض مُغمي عليه .. انصدموا وفز همام بخوف وراح له يحاول يصحيه وهو ماهو مصدق : سعود سعود شفيك وش صار لك
عامر ترك اللي بيده وتوسّعت عيونه وراح مسك سعود مع يده يهزه بخوف : سعود وش جاك
همام صرخ لعامر بقلق : اركض خل السواق يشغل السياره وانا بشيله اخلصص
ركض عامر وراح قال للسواق وفعلا شغل السياره وهمام شال سعود بكل سهوله وركض للسياره وهو يردد بينه وبين نفسه بلـوم : ماراح اسامح نفسي اذا صار له شي يارب الا سعود لا يجـيه شي !
.
.
عند وطن اللي انسدحت تبي ترتاح بعد مارفضت انها تنزل تاكل .. لكن ماقدر بالها يرتاح من سعود وقامت بتنهيده ولبست عباتها ونزلت تحت وهي تمشي بكل بطء ومستغربه ماتسمع اصواتهم أبدًا!
شافت بعض الخدم يشيلون الاكل اللي على الطاوله وتوجهت لهم وبتساؤل : وين سعود؟
لفت لها وحده منهم : مستشفى
توسعت عيونها ومسكت قلبها : بسم الله ... وش صار له؟
رئيسة الخدم جت وناظرت الخادمه اللي قالت لها بعتب ومسكت وطن اللي دمّعت وتنتظر احد يجاوبها ..
جلّستها ولفت لها وطن ونطقّت بغصّه : تكفين سعود وينه؟
رئيسة الخدم بهدوء عشان تهديها : سعود تعب شوي وهمام وداه المستشفى .. تطمني ان شاء الله مافيه الا العافيه ..
وطن صرخّت وقامت ماهي مستوعبه : وانا ليش مادريت الا الحين؟ ليش مارحت معه؟ سعود مايقدر بدوني مايقدر خذوني له ودوني لسعوود انهارت وبكت بكل مافيها وهي تشاهق .. مسكتها رئيسة الخدم وجلّستها وطلّعت جوال وقالت : الحين اخليكي تكلمين السيد همام عشان تتطمني عليه
رفعت راسها لها وهزّته ورمت نقابها ومسحت على وجهها تنتظرها تعطيها الجوال .. مدته لها واخذته ونطقّت على طول : وين سعود ؟ عطني سعود
همام رفع حاجبه وغمض عيونه اول ماسمع صوتها نسى وجودها : سعود بخير و..
صرخت بعصبيه وكررت كلامها : عطني سعود
همام تنهدّ : مااقدر سعود داخل وماراح يخلوني ادخل عنده !
شهقت بخوف وبتلعثم نطقت : وش صار له؟
همام : احتمال كبير انه تحسس من اكله اكلها قبل شوي

.
.
وطن بكت : تكفى لا يصير له شي مااقدر اعيش من دونه
همام بلع ريقه : لا تخافين ان شاء الله ماراح يصير له شي.. تركت الجوال وشدت على شعرها تبكي بصمت وقلبها يعورها على اخوها ..
همام قفل وتنهدّت بعمق ولف لعامر اللي جالس وساكت وباله مشغول .. جلس جنبه وما تكلم وسند ظهره لورى بهدوء ويدعي بداخله لسعود وكاره نفسه بقوه ..
عامر نطق : سعود لازم يتعالج
همام اتخذ قراره : من بكره راح اجيب له دكتور يركز على حالته هو فقط خلال فتره علاجه ..
عامر : اتمنى سعود يرجع اللي نعرفه
همام بهمس : وانا اتمنى ..
طلع الدكتور وفزوا العيال وعلى طول راحوا له ..
همام بخوف : بشّر وش صار له؟
الدكتور : الحمدلله تعدى مرحلة الخطر والحين هو افضل لكن لازم يبقى عندنا الليله .. ممكن اعرف وش اكل قبل يجي ؟
همام بتفكِير : يمكن فراوله لانه اكلها وعلى طول طاح
الدكتور هز رأسه : بالفعل .. عنده حساسيه من الفراوله .. يعني ماتدرون؟
همام بلع ريقه : لا والله ماندري
الدكتور : على كل حال هو الحين بخير .. اتمنى الموضوع مايتكرر  .. راح الدكتور واخذ همام نفس براحه وجلس على الكرسي ..
.
.

وطن ..
جاها خبر ان سعود بخير وارتاحت واصرت على انها تروح له لكن قالوا لها ان همام يقول مانقدر اليوم بكره تشوفه..!
تأففت بضيق وجلست فوق الكنب وتربعت ومسكت ربطة شعرها اللي بيدها وربطت شعرها وتنهدّت وبالها مشغول عند سعود .. جاها طفل تقريبا عمره ٤ يركض ويضحك بخفه استغرب من هذا وابتسمت بحّنيه : ياعُمري من وين طلعت انت ؟ عقدت حواجبه من ملامحه الغريبه وكأنه كوري .. اعتلت ابتسامتها وبهمس : اكيد ولد وحده من اللي يشتغلون هنا ، يازينه كيوت
جلس جنبه وهو يناظرها مبتسم .. فغّصت خده بخفيف وقالت وعيونها حمراء من البكي : وش اسمك؟
الولد بخجل : تشونغ
رفعت حاجبها : الله اسمك يجنن زيك
ضحك الولد ولف على صوت امه تناديه واول ماشافته عند وطن ركضّـت اخذته بإحراج : اسفه لإزعاجك
وطن استغربت : لا لا بالعكس اي ازعاج؟ عادي خليه يجلس هنا وش فيها
امه ناظرته ورجعت ناظرت وطن : بس هو يـ..
وطن قاطعتها بإبتسامه : خليه خليه انا ابي العب معه اذا مافي مانع عندك؟
امه تركته وابتسمت : لا مافي
جلس عند وطن وهو يضحك بفرح : نلعب ؟
.
.