أوقف السيارة أمام منزل ضخم
اتسائل كيف يعيش فيه بمفرده ..
لقد سألته من قبل وقال أنه يعيش بعيدا عن عائلته ...
يبدو أنه أكثر إنعزالا مني
قال بصوت رخيم وهو يمد يده ناحيتي حاملا المفتاح
" إنزلي وهاكي المفتاح ضروك نروح نعمر ليصونص ونجي "هززت رأسي دون أن أرد
نزلت متصارعة مع فستاني وبصعوبة بالغة صعدت درجات السلم الذي يقع تحت الباب..
وبمجرد دخولي للمنزل غادر هو ...
حسنا جيد أنه منحني بعض للخصوصية لوحدي..
تأملت المنزل الذي إشتغلت إضاءته عند دخولي..
كل شيء أوتوماتيكي هنا ..
الأثاث فخم الأرضية بيضاء ناصعة ...
تصميم البيت كله شيء خيالي لم أره من قبل..
صعدت السلالم نحو الأعلى بحثا عن غرفة ما لقد أخبرني مرة أن الغرف الخاصة بالنوم ستكون في الطابق العلوي..لذا سأصعد..
فتحت الباب الأول كان غرفة صغيرة فيها سري منفصل ..
الغرفة الثانية ايضا تشببها يبدو انها مخصصة للضيوف اخر غرفة كانت منزوية فتحتها لتقابلني غرفة من افخم ما رأته عيناي على الاطلاق..
انبهرت بجمالها ..
الأثاث أبيض ناصع مريح للعينين الحائط زجاجي بالكامل عليه ستائر بلون ازرق سماوي ...كل شيء مرتب ...
سرت للداخل متأملة هذه الكتلة من الأناقة ...تقدمت ناحية الحائط الذي كان يقابل المدينة ...حيث كانت الأضواء تلمع في كل ناحية..بقيت أتأمل المنظر وفي رأسي ألف سؤال ..
مالذي جعل هذا الرجل متشبثا بي لهذه الدرجة ، لا بل يشجعني كي احقق أحلامي ويهتم لها اكثر مني ؟؟لم أتعامل مع الرجال كثيرا ...لكن في تلك المرات القليلة إكتشفت أن الرجال لا يتشابهون في شيء عكسنا نحن النساء...إن حقدنا ظهر علينا وإن أحببنا أبدينا مشاعرنا...
الرجال لا يمكنك توقع ما يفكرون به ولا ما سيفعلونه ...هم بحد ذاتهم تركيبة غريبة ..لا يمكن فهمها ...
إتجهت ناحية الحمام كي استحم وأغير هذا الفستان الثقيل وأنا مستغربة منه بعدما ذهب في هذا الوقت بالتحديد ليعبئ البنزين ...
•••
أفقت على صوت إغلاق باب الحمام ..
نهضت بسرعة أنظر في كل الإتجاهات بصدمة أين أنا ؟؟
أووه لقد تذكرت لقد تزوجت أمس ...
نظرت ناحية باب الحمام المغلق ...
لا شك أن المدعو زوجي بالداخل ...لكن كيف نمت امس آخر ما أتذكره أنني أخذت حماما دافئا ارحت به جسدي بعد تعب اليوم الطويل...ثم تمددت هنا..
لا شك أنه أتى في وقت متأخر ..ووجدني نائمة ..هذا جيد !!نهضت من مكاني وخرجت من الغرفة بإتجاه حمام في إحدى الغرف الأخرى ...
غسلت وجهي ورتبت شكلي ثم ذهبت للمطبخ بحثا عن آلة إعداد القهوة ...الحمدلله إنها موجودة لن اضطر لتحضيرها..
أخرجت الحليب من الثلاجة ثم أخذت أفتح الأبواب بحثا عن كأس ما ..
إنتفضت على صوته القائل
![](https://img.wattpad.com/cover/328664101-288-k549873.jpg)
VOUS LISEZ
لم تكن صدفة! ( مكتملة )
Short Storyآخر ما أتذكره من ذلك اليوم كيف تصنمت ناظرة للجدار بعد أن أغلق الخط في وجهي دون تفسير .. يليه دخول أمي وأبي وتساؤلهما عن سبب صمتي ... وبعدها شجار ضخم بينهما بعد تأخر الموكب وفوضى عارمة لضيوفنا الذين فهموا أن الزفاف تم إلغاؤه وان الفتاة الحسناء لأول م...