38 | البداية ثانية

338 15 15
                                    

يُخاطر المرء عند تعمّقه في علاقات شخصية، ويُقامر بالاحتمالات، وقد يقع في مصيدة العشم والتوقعات، ويتعرّض بذلك لخطر خيبات الأمل ..

____________________________________

في المطار :

#نيران تتحدث :

خرجت مع والديَّ صباح اليوم رفقة إياد الذي أوصلنا رغم سخطه عن كل هذا ، لكنه يفعل !

كل مرة يفعل ما أريده رغما عنه ...

لا أعرف إن كان حبه ام أخوته لي تدفعه لفعل كل هذا لكنني ممتنة له ..

ممتنة رغم كل شيء !

لقد تشاجر مع أمي ليلة أمس عندما أخبرها أنه لن يقيم أي حفل زفاف وأن كل هذه الأشياء مجرد شكليات وأن الأمر تم بالإتفاق مع زوجته ديانا ..

أمي لم تصدقه وإتصلت بها ... لكن المفاجأة أنها حقا كانت رافضة لإقامة أي حفل وقالت بسبب وفاة والدها ...

حسنا هنا أمي صمتت وقالت أنه عليه أن يلحق بنا في وقت آخر كي تقيم له عرسا كما حلمت دوما ...

هز رأسه فقط كي يتخلص من الكلام الكثير ..

في حين كان والدي مرتاحا تماما وقال أن الأمر عائد إليهما ...

حسنا الفتاة قررت الإنتقال لرفقة زوجها هذا اليوم يعني بعد رحيلنا ...

هتف اياد

" ياك ما نسيتو والو ؟؟"

قالت أمي التي كانت تجلس بجواري بضيق

" نسيناك نتا برك !"

ضحك بفوضوية وقال

" متزيديش تخافي عليا ضك خلاص راه كاين لي يتهلى فيا !"

لوت فمها وقالت

" ايه اللي تتهلى فيك قررت تجي للدار كي نروحو حنا ! "

رد بمرح

" مالا كيفاش تجي ونتوما كامل ثما يا يما يهديك ربي !"

نظر لها أبي يغمز لها كي تصمت قائلا

" اسكتي خليهم في حالهم ما تبدايش تنكدي عليهم !"

عقدت يديها على صدرها دون رد ، حسنا هي تبدو قلقة عليه حقا ... أعرف أنها تعبر عن مشاعر الحب بالعدائية ...

لم تكن صدفة! ( مكتملة )Où les histoires vivent. Découvrez maintenant