٣.

555 33 83
                                    



_


ما أفضلُ ما قد يحلُّ بيومِ متعب؟
الإجابة البديهية على هذا السؤال كانت و بلا ريبِِ:
نهايته.

شيم جايك الطالب المستَنزَف يضمن لكم هذا..

بخطى متعبات تسلق السلم كون المصعد معطلٌ -كما إقتضت العادة- ذراعاه إحتضنتا حقيبته لصدرهِ لوهنهِ من إشالتها ضد ظهرهِ و سترته تدلّت من كفه الأخرى

بمجرد وصوله الطابق المطلوب همّ بتفقد جيبيّ بنطاله و كذا الهودي الذي مضى يرتديه بحثاً عن مفاتيحه و قد شعر بضرورة صفع جبينه حينما تذكر نسيانِها بصباحهِ،

هو سبق و غادر الشقة خشية التأخر عن محاضرته الصباحية و قد نسي بخضم ذلك أن يأخذ أهم ما قد يحتاج بعد عودته،

الأمر كان محبطاً بحق..
قضاءُ يوم متعب بين الإستذكار و اللحاق بالمحاضرة تلو أختها يجعله يفكر بشكل جدي بتحطيم قفل الباب للوصول لسريرهِ

لكنه سرعان ما ركل الفكرة التي ستخوله للحصول على لكمةِِ من كِلا شريكي سكنهِ و مصاريفَ تصليحِِ هو بغنى عنها،

  أعاد رفع معنوياته و ذكر ذاته أن سونغهون بإجازة و قد كان بالفعل موعد إنتهاء جاي من نوبة عملهِ،

و بينما يكمل أواخر درجات السلم التي قادت لمدلف شقتهم هو تخيل بالفعل المجلس الكسول الذي سيكون عليه رفيقاه بغرفة معيشتهم،

بيْد أن تخيلاته دُحضت حينما أحرق جرس الباب للدقائق اللاحقة دون رد يُذكر

كِلا شريكيّ سكنه كانا خارج المنزل،
هذا ما توصل له.

أمسك هاتفه الذي أظهر نسبة ١% كبطاريتهِ و قد بُعثرت أنامله للإتصال على أحدهما،

الاختيار وقع على جاي حينها، و بينما أعلنت عاملةُ الخط أن المُتّصَل عليه خارج النطاق،
الهاتفُ أعلن رحيله

و الآن تعين عليه المكوث ها هنا حتى عودتهما،
و هو لا يدرك كم سيتحسن يومه أكثر بعد.

تلك لم تكن أولى مراته على أية حال..

هو غالباً ما ينسى مفاتيحهُ بالأيام التي يشعر بها بالقرف من ذاتهِ و كل حياتهِ فينتهي مطافه متكئا ضد العتبة حتى يحِلّ أحد مُنقذيْهِ،

عادة ما كان جاي لعدم إنتظام جداولهِ،
و قد أمِل بذاته حقا أن ينهي الأخير دوام النادي الرياضي أبكر من المعتاد،

-Triple Miserable. |حيث تعيش القصص. اكتشف الآن