١٥.

517 32 128
                                    


بارت أطول من نيكي لعيون تفاعلكم الحلو
☯﹏☯

_


حدث و جهل إذ ما كان تكاثفُ الضباب بحيز رنوه وليداً لصقيع العشية أم لدفئِ قهوتهِ، فـبين كلاهما هو راح متأملاً بحيث ما شكل له الفرق مشكلا..

أعينه مشطت المكان الخالي إلا من بعض الزبائن بمثل هذا الميقات المتأخر و قد كان بوسعه الشعور بنظرات موظف المقهى و هي تغمره بإستغراب متتابعِِ

دون لوم،
هو يدرك أنه يتصرف بغرابة خصوصا و أنه يكاد يبلغ ساعته الثالثة منذ أن جلس يسامر كوب قهوته الغير ممسوسة،

كما وإستطاع التكهن أن ذات الموظف قد حدث وتعرف عليهِ،
بالأخير هو كان الزبون الذي إنهار بمقهاهم سنواتِِ مضت بعد خوضه بإنفصال مأساويِِ بأواسطه.

هو لم يهتم بكل هذا بالواقع،
و جلّ ما صب عليه نبيهته كان تدفئة كفيهِ بحرارة الكوب -البارد بالفعل-، التحديق المتواصل بالواجهة المظلمة و كذا الخوض بين تلاطم أفكاره.

يذكر كيف أنه ترنح بخطواته المتحمسة لدعوةِ الحبيبِ الذي كان على خصام رفقته معتقدا و بسذاجة فذة منه أن الأخير هنا بهدف مصالحتهِ..

لي يونغبين..
الرجل الذي طلب من أجله نوع قهوةِِ حسبها و بتهاونِِ منه المفضلة لديه، أخبره يومها و ببسيط القول أنه لا يرى أي مستقبل لعلاقتهما

و إستناداً على أسبابِِ واهية كَوَهيِ الحب الذي تشاركاه هو طالبه بالإنفصال،

على بعدِ طاولتين من المقعد الذي يشغله حاليا يذكر أنه بكى شاكياً ألم الخيبة الذي عاناه وقتها

و على بعد طاولتين إستحضر مشهده المستضعف و هو يراقب مَتَنَ الأخير المُولّى وكأنّ ما جمعهما كان علاقة واهنة إحتاجت لـ
'لا أعتقد أنه بوسعي الإستمرار رفقتك سونغهون، دعنا ننفصل' لِتُقضَى.

الآن،
و بعد فترةِِ مطولة من التخطي ها هو ذا يجلس على بعد ذاتِ الطاولتين ودواخله خالية لا تستشعر شيئا..

حدث و قضى ببارحتهِ ليلةً من التفكير الغير منقطع
-و متى لم يفعل مؤخرا-
و كنتيجةِِ لذلك هو توصل لقرارِِ ما يزال التردد حليفه بهِ..

الرجل المُكمّل المثالي الذي ما ينفك يبتعث له بمشاعر حدث و جابهها وتندم لأنه فعل كان ما يزال ينتظر جواباً لعرضهِ،

و لو أنه ما تلقى السؤال الصريح مرة ثانية إلا أنه شعر بصبر المدير التنفيذي و هو ينفذ بالدقيقة دون أختها..

-Triple Miserable. |حيث تعيش القصص. اكتشف الآن