٧.

432 33 74
                                    



_



ماذا كان سيحدث لو أنه إستأجر شقةً لوحدهِ بعد إنتقاله من بريزبن إلى بوسان،
و من بوسان إلى سيول؟

كان سيكون على الأغلب مستلقياً براحةِِ ضمن سريره المريح و الهدوء يحفه من كل جانبِِ،

بعض الموسيقى المرخية لأعصابه قد تكون إضافة جيدة، و من ثم عشاءٌ هادئ يشبع جوعهُ لوحدهِ،
و نزهة ليلية قد يقوم بها حول الحيِّ الخالي..

التخيل لوحدهِ جلب الإبتسامة لشفتيهِ،

لكنه سرعان ما عاد لواقعهِ لأنه كان أحمقَ كفاية ليختار إيجاراً أقلّ رفقة شريكَيّ سكنِِ لعينانِ مضيا يحذفان مصطلح 'الهدوء' من حياتهِ منذ ذاك الحين..

شيم جايك جايون،
الشاب الذي يودّ الإنتحار شنقاً بمحلهِ،
جلسَ مقابل أحد لعنتَيْ حياتهِ و الطالبِ من كليتهِ وسط مطعمِ العم جونغ للأكلاتِ الشعبية،

قد يبدو الوضع عادياً و لا مداعي للشكوى منه،
لكن و لأن كِلا مقابليه ما إنفكَا يتناقشان، يتشاجران، يحاولان لكم بعضهما، و يصرخان فقد إحتاج حقا الإنتحاب مما يحدثُ..

إليكم ما جرى،
بعد أن صرح جاي بتصريحه الغبي و الإستباقي فيما يخص ميول الشاب الذي هرع لمساعدته، جايك حرص على لطمِ الوقاحة من رأسهِ،

و لأنه كان شخصاً عُرِف عنه حسن التعامل و طيبة التصرفات، فقد إضطر للتضحية بوقته الثمين لحلّ للموضوع و تحسين صورة رفيقه بنظر جونغوون بما يليق،

أعني الفتى دفع عنه قرضاً كاملاً و أنقذه من غرامةِِ محتمة و كذا الدخول للسجن -لأنها النهاية الطبيعية لصديقه المفلس- و القيام بشكره هو أدنى ما قد يقومان بفعله..

وهكذا إنتهى المطاف بثلاثتهم ضمن المطعم الذي يشغل به جاي منصب النادلِ يحضون بوجبةِ شكرِِ على لطف الطالبِ النبيلِ

أو هذا ما نصت عليه نية جايك على الأقل لأن مجلسهم يشبه جلسة طلاقِِ أكثر من وجبةِِ للتعبير عن الإمتنان.

"لازلتُ لا أفهم مالذي يفعله هنا"

جاي عاد للوقاحة التي إتسمت بها طبيعة شخصيته حينما سلّمَ طلباً آخر و عاد لينضم إليهما،

و جايك تمنى حينها لو أنه تركه يتعفن بمستنقعات ديونه بدل تدخله و جرِّه للصبي الظريف خلفه

"أبدي بعض الإمتنان جِي،
الفتى أنقذ لعنتك بشكل حرفي!"

"كان المال الذي أخذته من سونغوون ليكون كافياً لولا تدخله"

-Triple Miserable. |Where stories live. Discover now