٥.

434 35 82
                                    

_

"إذن،
كيف كان موعدك؟"
جاي سأل،

"أمامك ثانيتين لتختفي من أمامي قبل أن أباشر رمي قبضتي"
و سونغهون أجاب

أما عن جايك،
فالرفيق المتعب يشعر بضرورة النهوض من محله قبل أن يتحول الوضع لحربِِ طاحنة يتبادل بها كِلا شريكيّ سكنهِ اللكمات حتى يُغمى على أحدهما،

حدثَ و جابه هذا الوضع و هو لا يود أن يُعاد،
ليس و ثلاثتهم بطريقِ عودتهم الحرفي من مخفر الشرطة.

تم بالفعل حلّ الموضوع بأقل خسائر
-١٠٠,٠٠٠ وونِِ لمن يعتبر هذا خسارة هينة-
و الآن كان عليهم التعامل مع الأزمة الإقتصادية التي سيتعين عليهم بها عدم تناول الطعام لأسبوعِِ أو ما يزيدُ حتى يتسنى لهم إعادة المبلغ لنصابهِ.

و لأن جاي المذنب أراد التغطية على ذنبهِ بالتأكد من أن رفيقيه الهادئين لا يفكران بخنقهِ بوسادةِِ أثناء نومه فقد إرتأى قطع الصمت المخيم على ثلاثتهم بالمقاعد الخلفية للحافلة بسؤاله العشوائي،
لكن الفكرة كانت و ببديهية سيئة.

"أنا فقط فضولي حول كيف إنتهى الأمر مع كرة اللهيبِ ذاك"

العبوس الذي وطئ حديثه جعل من جايك الذي إتخذ محلهُ بين كِلا الذكرينِ يتنهد متعباً من الدراما التي ما تنفك تطأ يومياتهم،

و لولا أنه لم يعلم عن الأسباب التي جعلت من العابِس يُقدم على أي ما أقدم عليه و كلفه دخول الحجز و دفع غرامة لكَان رامِي قبضتهِ.

"أخبرتهُ أني لا أفكر بالمواعدة و إلتقطتُ قطعة اللحم الأخيرة و هلعتُ خارجاً لأنقذ مؤخرتك الغبية من السجن"

مع ذلك،
سونغهون أجاب بأعينِِ مغمضة و رأسِِ مستندِِ خلفاً.

"هل أفسدتُ الأمر عليكما؟"

الذنبُ الذي طغى نبرة جاي جعل من الموظفِ يكتم ضحكته الساخرة على الحال الذي هم به،

الأمر ذكره بِـ دوكيونغ من ناحية ما.

وللمعلومية،
دوكيونغ كان شاباً خطط سونغهون لمواعدتهِ بل و توقع رفقته مستقبلاً لو لم يُعجب الأخير برفيقِ سكنه المثيرِ و حاول الوصول إليه من خلالهِ،

دون أن يعود المُواعِدُ البائس لتلك الذكرى السخيفة، هو يتذكر كيف غرق جاي بالذنب لأشهرِِ طويلة بعدها مع أنه لم يكن خطأه
-إن كان كونه مثير لا يُعتبر خطأ طبعا-

"لا أنتَ لم تفعل،
هو ليس نوعي المفضل على أية حال"

نوّه بينما يستريح بمقعدهِ أكثر وقد شعر بمذاق الكذبة الواضحِ يُطمس بلسانهِ.

-Triple Miserable. |Where stories live. Discover now