١٩.

543 29 171
                                    




_



عادة ما كانت برودة الأمسيات دافعا كفيلاً بإرغامه على العروج المباشر لمنزله ذاك و بعد إنتهاء يومه الحافل المحفوف بأعماله الشاقة،

لكنه اليوم ولسبب ما قرر أن القيام بنزهة ليلية لَـهُو أمر مناسب لفعلهِ

و حتى لو تخطت درجة الحرارة حاجز الصفر إلا أن سترته الثقيلة المصحوبة بثرثرة مرافقه اللامتناهية كانت كفيلة بتدفئة دواخله..

حدث و قضى يومه الروتيني الإعتيادي رفقة الصبي الزغبي المدعوّ من قبله و ليقل الصدق حينما يخبركم أن مرافقة الأخير ربما لم تكن بتلك الدرجة من السوء،

الفتى إنخرط بمساعدته بأي كانت مهمته دون كلل ولا ملل و لجانب الصحبة الممتعة التي رافقته و هو يستمع بإهتمام لأي كان ما يسرده من هراء
هو أدرك أن حكمه الإستباقي عليه ربما كان مغلوطاً،

بالرغم من هذا هو لن يعترف بغلطه لأن ذاك و برأيه يجعله مجرد أهوج مغير لآرائه و هو ما لا يجسده ببديهية..

الباسم، اللبق، الظريف، الوسيم، ذو الغمازة العميقة و الأعين البراقة ما يزال بنظره الشاذ الزغبي شبيه حلوى المارشميلو الدبقة التي لا تنال إستحسانه

و رأيه الصريح الذي يؤكد أن اللطافة المبالغ بها يجب أن تكون حِكراً على الأطفال الرضع والقطط حديثة الولادة كان ما يزال ذاته

و دعونا نتظاهر نحن و بدورنا بتصديقه لأن الإبتسامة المستلطفة التي ترقد شفتيه حاليا و هو يستمع لقصة من قصص الأخير الكثيرة ظهرت بالآفاق كشمسٍ وضيحة.

"..لا أكاد أصدق أني دخلت مرتين إثنتين مركز من مراكز الحجز و كلتاهما بسببك"

جونغوون إسترسل بسرد التفاصيل الممتعة التي خاضها بزيارته لسجن سيول المركزي ضمن روتينية جدول الأكبر بتفقد والده

و ليخبركم الصدق حينما يقول أن مقابلة الرجل ذا الشخصية المتهكمة والمرحة المشابهة لخاصة جاي كان أفضل جزء بموعدهما

-و لست أصدق بدوري أنه يطلق على اليوم الذي قضياه باللحاق بمسؤوليات الأكبر موعداََ-

على كلٍ..
هما أقاما زيارة لمركزِ الحجز، أحضرا جيهي من روضتها، حصلا على نزهة رفقة توبين قبيل إعادة الأخيرين و من ثم سارا إلى النادي الرياضي،

محطتهما التالية كانت المشفى لزيارة الخالة اللطيفة -كما أسماها جونغوون- و من ثم مطعم العم جونغ كآخر وجهة قبيل إنقضاءِ يومهما،

-Triple Miserable. |Where stories live. Discover now