٢٣.

440 29 282
                                    

_



الحادية عشر و خمس و عشرون دقيقة،
هذا ما أشارت له ساعة معصمه حالما كان لها متفقداً،

مقابله الأنثى التي ما توقع قطّ أنه سيشاركها إحتساء كوب من الشاي بعد يومه المضني و كذا الكوب الذي إنبسط وسط أنامله بإهمال مشغلا إياها عن العبث ببعضِِ من جروحِ إبهاميه الحديثة.

هكذا إستمر الوضع و منذ دقائق جهل موظف الخدمات البسيط بخضمها ما المُراد منه،
أعني هو كان على متوقع ما ترغب مديرته السابقة الخوض حوله لكن جانبه المتوجس كان أكثر من يعرفها..

لم تكن لي جيهيو شخصاً أهوج يتصرف بإندفاعِِ و يرضي التوقعات قطّ، لذا هو إكتفى بإنتظار إنتهاء إستمتاعها بمذاق الشاي الدافئ و كذا إطلالة المحل الليلية دون حاجة أن ينبس بحرف

هو على علم أنها تعمل على إستفزازهِ بمفتعلها و شخصٌ بصبرهِ سيحتاج الكثير حتى يُستفَز،
لذا و بلا رغبة بالمبادرة هو عبث بحواف الكوب يفكر إذ ما كان جاي بخير بهاته الأثناء..

بلحظة ما من مجلس الصمت المتخذ هاتفه المموضع فوق الطاولة إهتزَ،
و إهتزازه كان عاملا كفيلا بجذب نظراتها نحوه

هو لم يهتم كثيرا بذلك بواقعه و عمل مباشرة على تفقد الرسالة المرسلة

'سونغهوني،
هل غادرت الدار بالفعل؟'
'أعتذر لعدم الإتصال لكني
إنغمست ببعض الأمور ولم أكملها إلا آنياً'

إبتسامة هادئة غزت شفتيه و أسهمت بإرتسام الغمازة التي إنبثقت تُبدي سعادته الجليلة بأي كان محتوى ما تلقاه،

و ذاك ما لم يخفى على الأنثى التي تنهدت إثر تكهنها الوضع برمتهِ..

شقيقها كان أحمقَ واقع بحبِ شخص لا يستحق و هي تساءلت إذ ما كان صوابٌ ما ستقدم عليه بحق هذا الحب الظريف

مع هذا هي تركت للباسم مقابلها حرية الرد على رسالته و جعلت إنشغالها بكوبها من جديد..

"كم المبلغ الذي ستعرضين؟"

لمفاجئتها الشاب المتخلي عن هاتفه جانباً سأل مبادراً ذاك و بعدما خالت أنهما سيقضيان ليلتهما بمعرفة الفائز بتحدي 'من الأكثر إصراراً'،

المبسم الساخر شغل شفتيها الملونتين حينها و قد لامت ذاتها التي جعلتها و بلحظة ما تعتقدُ أن إختيار هيسونغ هاته المرة مختلف كما حدث و زعم

أعينها إرتفعت من على الكوب نحو التعابير الثابتة التي قابلتها و جزء منها كان شاكراً لحقيقة أنه سهل عليها ما خمنت إستصعابه

-Triple Miserable. |حيث تعيش القصص. اكتشف الآن