١٧.

508 26 127
                                    

_

'هل شغل أحدكم الـ OST من دراما Goblin؟'

من العدم، و كأول إنطباع حضي به،
اللحنُ دُندِنَ وسط مسامعه
ذاك و حالما وقعت أنظاره ضد هيئةِ منتظَرِه و هو نحوه مُقبِلٌ..

من مقبعه بمقعد السائق ضمن سيارته الفارهة هو إستقعد على قدر عالِِ من الحماس مترقباً اللقاء الذي أراده مطوّلاً

بَيْد أنه لم يتوقع أن نتاج حماسه سيكون مشهدا سلب أنفاسه للحد الذي جعله يصفع ذاته داخليا حاثا إياها على القيام بعملية التنفس بشكل طبيعي.

على بعد أميالِِ من مقبعه،
أقبل محبوبهُ يلتحف بسواد مظهرهِ،

منكباه المتينانِ حُفّا بمعطف ثقيل،
على جسر أنفه رقدت أُطر نظارته البهية،
و على ثغره النديّ إبتسامة ضئيلة تكهن المنتظِرُ أنه مسببها..

بارك سونغهون،
الموظف الذي عانى حتى أضحى لعلاقته به مكنّى الرسمية بدَا و كأنه فرّ من مشهد دراميِِ بحت و مع قطيرات الغيث اللواتي أبين إلا و ألقيْن عليه التحية أثناء إستمرار تقدمه

هيسونغ -الشخص الواقعي الذي لا يتخيل الأشياء عادة- يكاد يقسم أن أحدهم أبطَأ المشهد و جعل له مزيداً من الإنارة و الموسيقى الهادئة حتى يملك مثل هذا التأثير عليه،

و لنقل أنه وعد نفسه أن يجعلها آخر مرة يطالب بها الأصغر بالتأنق من أجله لأن هذا يضر بسلامته العاطفية و العقلية على ما يبدو..

بعد لحظاتِِ -كانت للمديرِ المأسورِ دقائق مطولة- سونغهون إنضم رفقته بمقعد الراكبِ

كف يده إنشغلت تنفض خصله المبتلة في حين خاضت الأخرى بالتخلص من بلل النظارة مغبشةِ الرؤية،

"لم أنتبه لتساقط الأمطار إلا بعد خروجي"

الوافد الحديث نوّه مبرراً سبب البعثرة التي ضمن أنه يبدو عليها حينما إلتفت بمباغتة نحو المحدق بوجهه دونما إنقطاع،

هيسونغ إكتفى برفع أنامله و الإهتمام بإبعاد بعض من الخصيلات المتمردات عن موضعها حينها و للمبسم اللين الذي رافق ذلك سونغهون إقتعد بموضعه يراقب الإهتمام المدفئ لنابضهِ

بعدها هو لحظ كيف عاجل الأخير بتشغيل نظام التدفئة و من ثم إحتواء كفّهِ بين خاصته بتشابك محكم لأناملهما

"إلهي..
كم إشتقت لهذا"

بنبرة هادئة هيسونغ أفصح يستقصد لقاء أيديهما و لفعلته الأصغر إبتسم بإتساع أكبر لأن الأمر كان مشتركا بالفعل،

-Triple Miserable. |حيث تعيش القصص. اكتشف الآن