[٣٧] العِشقَ المُعَسلٍ.

950 97 497
                                    












"يمزقكَ بالتراث هابًا في الهوى الا التقاط الفَتات بالشَماته الضَاحكٍ"







تتغَير الايام .. يوم بعد يوم.. لكن ما ادراكَ بالشوقَ الحبيب؟ ، الذي ينَتظر ايامًا عِنكَ ، يبَحث الاوقات المناسبه في خوضَ نقاشاتَ تريح الفؤادَ عن ذاكَ الحنين المتزايد في اعماقهِ كاللهيب الذي يزيد عليهِ في كل ثانيه تومَض امام تحركات رمُوشَه ، الاجفان اصَبحت تُبدل بالسكاكين المؤلمه بعد كل تحركاتها مؤشَره على خوض مشَاجره عن فَيض المَياه من مُحَجرها الا هي تقاوم تسفَكَ الدماء بدلًا عِنها يشَعل بالاحمرار تعَطي انَذار على هذهِ الحروب وأثارها للعلن ، يقاوم حتى داخلهِ الذي يصَبَ بالسواديات بالطاقه السلبيه مُنتشره بالذهن الذي يتَذكره يعود اليهِ بالايجابيه ينعم بالسعاده الابَدية.

"كيف هو شُعوركِ بعد هذهِ الفعله؟" بَادر بالسؤال الذي كان طويل القَامه يرتدي نظَارات دائريه تظهر عيناه البنيه الشبه كَبيره ، الشَعر الاسود الذي يعَيده للخلف ، البَشره السمراء الجذابه يفَتح اول ازرار قَميصه الابَيض مع بنطال اسود ضَيق ، يضَع قدم فوقَ اخرى جالس على الكرسي بالمقربه من سريرها بالأنف المسَتقيم والشِفاه الباهته ، يمسكَ بيده دفَتر  وقلم يسَجل ما تردف بهِ.

"لا اعلم .. كلما اتذكر اشَعر بالاختناق لكن الان تسَتطيع ان تقول فَراغ؟" بَادرت ساكورا بالحَديث ، بصَيرتها مُثَبته على الجدار الذي امامهِ ، يداها مُتشبثه بالغطاء الذي يضع فوقَ ساقَها.

"حسنًا.. اسَتطيع معرفة ماذا فكرتِ بهِ بوقَتها؟" بَادر في سؤالها من جديد لان هي اول جلسه لهما ، قد فَهم بعض الاشياء من بومقيو لكن بدأ في سؤالها افَضل..


"الذي فكرت بهِ الذهاب للاسَتحمام والاغتسال يالعل تبعد القذاره عن جلدي لكن جرى الدماء ولم تسقط الاثار" رفَعت يداها لشعرها تخلخل اصابعها بين خصلات شِعرها ، ترفع قدمها لصَدرها مُتذكره المدة التي واصَلت في غسل جسدها داخل الحمام لكن لم تسَتطيع ابعاد أثار الاصَابع التي لمِسَتها او العلامات التي نقَشت بكُل قَذاره لدرجة اصَبحت اثرها تلكَ الندب على بشَرتها من شدة الغسل وقسوتها مع نِفسها.

"فكرتِ بالانتَحار؟" وضَع الدفَتر في حجره الشيء الجَيد ساكورا اسَتطاعت الرد عليهِ في بعض الاحيان يجد صعوبه مع المرضى لان لا يقولون الاشياء ومشاكلهم الداخليه بسرعه لهذا يأخذ الامر جلسات مطوله الى ان يسَتطيع التقاط بعض الامور من افواهم.

"فكرت مليًا ، الذي اوقفني تخيل الفَعله تنعاد على شقيقي" شِفتاها ارتجَفت لان أخذها الى مستشفى المرضى العقليين يشغلها شقيقها الصَغير قد اصَابه مكروهًا ، ان قالت تلكَ الخمس سنوات في المستشفى لم تسَتطيع النوم جيدًا لم تكُذب فالافكار تأكلت بِها.. بالمقاومة الحقيقه المره وعدم الخلاص من الدُنَيا التي اشَتدت قسوة يقفَ امام عيناها اخاها من يعَتني بهِ او قد يخوض المعارك مثلها وبعيدًا عنها.

أَدْعَج TG حيث تعيش القصص. اكتشف الآن