الفصل الرابع "هدنة"

540 20 1
                                    

قررت ان ادع التيار يقودني ولو لمرة... لأنني لم استفاد من حدة تفكيري إلا بخسارة روحي الهادئة»

__♡__

صُدم بشدة مما يراه؛ اهي "أثي" كيف... ومتى... هي غابت عنه عشر دقائق فقط.. والغريب بالأمر ان الكثير يهتفون بأسمها هي... اهي مستمرة اللعب هنا، لم يتوقع هذا ابداً، وصدمة "ألفريد" لم تختلف كثيراً ولكنه بطبعه المحب للمغامرات اراد ان يرى ماذا ستفعل إبنة عمه

بدأت المبارة بداية عادية... هتافات الجمهور تشتد... "أثينا" تبرح "ديلان" ضرباً بلا رحمة... تخرج به كل الغضب الذي تشعر به... الظلم الذي عاشته كله... لم تدع له اي فرصة ليدافع عن نفسه إلا عندما خارت قواها قليلاً عندما تذكرت وفاة والدها تلك المرة.. ليمسك بساعدها يثنيه وراء ظهرها... لتصبح مولياه ظهرها ثم قَلبها للجهة الأخرى لتقع على ارضية الحلبة مخرجة آه عالية... جعلت من الجمهور يتوتر... وجعلت هذا المتابع المتأهب يشُدُ قبضته على المقعد... ان تدخل سينهي كل شيئ ولكنه اراد ان يحملها نتائج تهورها.... وبداخله يتمنى ان تنهض

ولم تأخذ دقيقتين لتنهض اكثر قوة وغل... تلكمه ليترنح للوراء وانفه ينزف... فلم تترك له مجال ان يفيق بل ركلته ركلة قوية وقع اثرها ليبدأ الحكم بالعد معلناً فوزها بأستحقاق .... ليتنهد "كاسيوس" براحة فهو لن يضطر لحرق هذا المكان ان كانت تأذت.... ليجدها تذهب مع "توني" و "آيزا" فأشار الى "ألفريد" كي يأتي معه بعد ان انهوا اجتماعهم و ايضاً ربحوا ب من راهنوا عليها

في غرفة صغيرة كانت جالسة تحرك ساعدها بألم فعلى الأرجح قد لوي من فعلة هذا الأحمق "ديلان" ولم يتوقف كلٌ من "توني" و "آيزا" عن مدحها وانها انقذتهم... فهي منذ ان بدأت باللعب هنا وهي تعطي الربح لهم... لا تحتاجه بشيئ ولكن هم يحتاجونه.... صدمت عندما فُتِحَ الباب بهمجية يطل من وراءه هذا متجهم الوجه.. يرمقها بنظرات جحيمية... ثم اردف بنبرى آمرة لا تقبل النقاش نحو "توني" و "آيزا"
"الى الخارج.. حالاً"
لم ينتظروا ان يكررها مرتين.. ليفروا مسرعين للخارج يغلقون الباب... لتجد "ألفريد" اعطاها بسمة مشجعة وهو يجلس بجانبها
"كنتِ رائعة يا فتاة"
ابتسمت له بغرور وهي تنظر بثقة
"اقل ما عِندي ألفريد"
قالتها ثم قهقهت بخفة.. تدير رأسها لترى هذا المشتعل...
"ماهذا الذي فعلتيه... أانت مجنونة"
تأففت بملل وهي تردف
"الزم حدودك معي كاسوس"

قالتها تقلده بأبتسامة صفراء

"اللعنة على كاسوس"
رفعت حاجبيها بصدمة وهي توجه نظراتها مرة اخرى الى "ألفريد" تردف بتسأُل
"لقد جُن تماماً واصبح يلعن نفسه"
كتم الأخر ضحكته بصعوبة... لا يدري ماذا تفعل تلك الفتاة بأبن عمه، ليعود "كاسيوس" يطلب منها تفسير.... لترد عليه وهي تستعد للذهاب
"لقد قلت لك كاسوس... هناك الكثير الذي لا تعرفه عني... ولا تقلق لن يعلم احد. من الصحافة ان كنت خائف فأنا أتي هنا منذ اكثر من سبع سنوات ولا يعلم احد... لأن أثينا دوسوفوني لا يوجد لها مكان هنا.. هنا توجد فقط أثي"
قالتها تبتسم ببساطة، تنهد هو بغضب وهو يخرج كي تتبعه

آل دوسوفوني|| Al Dosophoneحيث تعيش القصص. اكتشف الآن