«كالغريب أراكِ من بعيد، أبتسم لسعادتك
وقلبي يحترق.. ماذا أفعل...»_محمود درويش
__________________
اليوم التالي...مائدة طويلة مجتمع عليها "آل دوسوفوني" بأكملها... هدوء شديد ولا يسمع سوى صوت ارتطام الملاعق بالصحون... انتهى الأفطار وقبل ان ينهضوا اردف "آرابيز" بنبرته الخفيضة
"آل آدرين قادمين اليوم"
نظرت "أثينا" نحوه بتعجب... آل آدرين، إنها كنية "كارلوس"، ولم تنتظر وسألت بصوت هادئ
" اتقصد كارلوس وشقيقته"
اومأ لها عمها "چادير" وهو يشرح
"آل آدرين ينتمون لنا بصفةٍ ما"
لم تفهم مرة اخرى لتنظر الى "كاسيوس"، الذي بدوره بدأ بالشرح لها
"جدي له اخ غير شقيق من والدته فقط... آيان آدرين جد كارلوس... ولهذا كنيتهم مختلفة ولكن نفس الدم لأن والدة جدي كانت من آل دوسوفوني"
حاولت جاهدة فهم صلة القرابة ولكن عجزت لذا صمتت تنتظر بعد الأنتهاء لتفهم اكثربعد ساعة وجدت "كاسيوس" متجه للخارج نحو سيارته وما ان دلف اليها وجدها تصعد بجانبه
"انا لم افهم شيئ"
نظر لها بطرف عينه وهو يردف بملل
"اخرجِ أثينا عندما أعود سأفهمك"
لم تحرك ساكن وبقت بمكانها تعبث بأظافرها
"إذاً سأتي معك"
زفر بغضب... ينظر لها نظرة لا تنكر انها اول مرة تراها
"أثينا الى الخارج"
كانت نبرته عالية بعض الشيئ ولكنها لم تتأثر وجاوبته وهي ترمش بأهدابها ببراءة مستطنعة
"لن افتعل المشاكل اعدك"
لم يلتمس اي صدق بكلامها ولكنه يعلم انه لن يستطيع التفاهم معها... ولا يريد ان تراه وهو غاضب... اما عنها فبقت على هدوئها تنظر للأمام، الا ان بادر هو بالحديث"ماذا تريدين أثينا"
وجهت انظارها له... بل توجهت نحوه بجسدها كله تسأل بسرعة
"لم افهم صلة القرابة بيننا وبين آل آدرين"
تنهد وهو يوقف السيارة بجانب الطريق... لينظر لها يشرع بقص كل شيئ عليها
" ماركو دوسوفوني كان متزوج من إبنة عمه ميريت دوسوفوني وأنجب منها جدنا آرابيز وتوفى عندما كان بعامه الثامن عشر... بعدها بشهور تزوجت ميريت من رجُل أسباني يدعى فابي آدرين وانجبت منه جد كارلوس... وهكذا يكون هو وشقيقته يقربونا بصلة دم من جهة ميريت... أتريدين معرفة شيئ آخر"
اومأت له "أثينا" بفهم وهي ترد
"حقاً نحن عائلة معقدة... هل يوجد أشخاص آخرون"
حرك رأسه بالنفي لتعاود السؤال
"لما لا يمكثون بالقصر معنا"
رد عليها وقد بدأ يمل من حديثهم هذا
"لم يريدوا فهم كانوا يعيشون مع والدهم الذي عمل بوصية أبيه بالعيش بنفس المنزل الذي تزوج به ميريت ... يأتون من حين لأخر حتى انهم كانوا يأتون بطفولتنا بعض الأحيان عندما يريد الأخوة اللقاء "
لاحظت الملل بصوته لتسأله للمرة الثالثة
"آخر سؤالين... الأول هل علاقتكم بهم جيدة "
تنهد بملل وهو يجيب
"ليست بجيدة او سيئة... تقتصر على المقابلات الشهرية... والأجتماعات الخاصة بالكوزا نوسترا وعندما تجمعنا صفقات عمل"
كانت ستسأله لما لا يعملون معهم ولكن خمنت ان "كارلوس" هو من لا يريد، وجه انظاره لها وهو يتحدث بنبرة باردة
"السؤال الثاني"
أنت تقرأ
آل دوسوفوني|| Al Dosophone
Hành độngعندما تهدم ثقتك بمن كنت تظنهم حصنك المنيع... وتتحول حياتك الهادئة الى خطط عديدة و مكائد لتحقيق انتقامك الذي ستكتشف انه كان وهم وانت من كنت ستخسر بالأخير... عندما يدق الحب بابك دون سابق انذار.... عندما تتلفح حياتك بالسواد... ولا تعلم بها سوى القتل، و...